الفلسفة التنويرية
صفحة 1 من اصل 1
الفلسفة التنويرية
كيف استطاعت الفلسفة تنوير وعي الانسان و تغيير واقعه ؟
التنويــــــــــر/ فلسفة سياسية و اجتماعية حاول أصحابها تصحيح نقائص المجتمع القائم ، و أن يغيروا أخلاقياته و أساليب الحياة بنشر آراء حول الخير و الفضيلة و العدالة و الحرية و المعرفة العلمية ، و كان فلاسفة التنوير مثل روســـــو و فولتيـــــر و مونتيسكيــــو يرون ان الوعي يلعب الدور الحاسم في تغيير الواقع المزري و تطوير المجتمع ، و الاخطاء الاجتماعية و الأخلاقية تعود الى جهل الناس ، و افتقادهم لفلسفة صحيحة ، لذلك وجه التنويريون مواعضهم الى كل شرائح المجتمع و خاصة أصحاب السلطة ، و ساعد نشاطهم على التغلب على نفوذ الإيديولوجية الكنسية و الإقطاعية و حاربوا المعتقدات الدينية الجامدة
ما هي أهداف الفلسفة التنويرية ؟
1- تنوير العقول بالمعارف العلمية و الاكتشافات الجديدة ، و تعميم العلوم المختلفة و جعلها في متناول الجميع
2- حث الانسان على التفكير المستمر و التساؤل ، و إبعاد الخرافة و المعتقدات الموروثة
3- نشر فكرة المساواة بين الناس على اختلاف أديانهم و عرقياتهم ، و حرية الفكر و الدعوة ، وحقوق الانسان
*جون جاك روسو J.J.Rousseau (1712-1778) " يقول ان الميثاق الاجتماعي لا يمكن أن يقوم على العنف و يكسب بذلك شرعية ، اذ لا وجود لحق الاقوى " و هاجم النظام الاستبدادي و العلاقات الاقطاعية الطبقية ، وأيد الديمقراطية و الحريات المدنية و المساواة بين الناس ، و يعتقد أن الناس لو عادوا الى حكم طبيعتهم الخيرة ستنتفي الحروب التي يشنها كل انسان ضد كل انسان ، و ستعود الصداقة و الثقة المتبادلة و التعاون و الانسجام بين الناس
*فولتير Voltaire (1694- 1778) كاتب و فيلسوف فرنسي ، عارض الميتافيزيقا اللاهوتية ، و ألح على الفحص العلمي للطبيعة و رفض التعاليم الديكتاتورية ، و اعتبر الملاحظة و التجربة مصدر كل معرفة ، و مهمة العلم هي الكشف عن السببية الموضوعية . و حارب فولتير الاقطاع ، و دافع عن المساواة أمام القانون ، وطالب بفرض ضريبة على الاملاك ، كما طالب بحرية الكلام ، و حق النقد ، و فسر التغيير التاريخي على أنه تغيير في الافكار ، و انتقد الكنيست الكاثوليكية ، و اعتبرها العدو الرئيسي للتقدم
*مونتيسكيو شارل دي Montesckieu (1689-1755) عالم اجتماعي و فيلسوف فرنسي مؤلفاته الرئيسية –رسائل فارسية- انتقد بشدة الحكم المطلق ، و وضع خطة للاصلاحات الاجتماعية على اساس طبيعي (الحرية – الملكية- المنفعة-) ووحد بين المجتمع و الطبيعة و أسس نظرية الحتمية الجغرافية ، أي أن أخلاق الشعوب و قوانينهم و أشكال حكومتهم يحددها المناخ و التربة و مساحة الاقليم ، و أعتبر النظام الملكي الدستوري أفضل أشكال الحكم ، و أدخل نظرية فصل السلطات – التشريعية و التنفيذية و القضائية- و انتقد الكنيسة بشدة رغم أنه لم يكن ملحدا
هكذا أصبحت الفلسفة في العصر الحديث تنتقد الواقع الاجتماعي و الثقافي و السياسي ، و تضع الحلول البديلة ، فتحولت من ميدان المعرفة الى ميدان الحياة الاجتماعية العامــــــــــــــــــــــــــة |
جحلاط فيصل- عضو جيد
- عدد الرسائل : 50
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
مواضيع مماثلة
» الفلسفة الموضوع3و1
» الفلسفة الاسلامية
» الفلسفة الحديثة
» قراءة تحليلية لمنهاج الفلسفة السنة الثانية وفق طريقة المقاربة بالكفاءات
» اختبار في مادة الفلسفة
» الفلسفة الاسلامية
» الفلسفة الحديثة
» قراءة تحليلية لمنهاج الفلسفة السنة الثانية وفق طريقة المقاربة بالكفاءات
» اختبار في مادة الفلسفة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى