الفلسفة الاسلامية
صفحة 1 من اصل 1
الفلسفة الاسلامية
الإشكالية الثالثة
1- إشكالية الدفاع عن العقيدة بالفلسفـــــــــة
2- إشكالية التوفيق بين الفلسفة و الشريـــعة
المشكلة الاولى ؟ في علم الكلام
هل الأدلة النقلية تكفي للدفاع عن العقيد الإسلامية ضد المبتدعة و المنحرفين عن السنة ؟
الأدلة النقلية المستوحاة من القرآن و السنة رغم بيانها إلا أنها لا تكفي للدفاع عن العقيد ة
لمادا ؟
لأن المبتدع و المنحرف يحاول أن يبرر رأيه بأدلة عقلية و منطقية والرد عليه يقتضي استعمال نفس الأدلة
هكذا شرع المسلمون في الدفاع عن عقيدتهم بالبرهان العقلي فظهر علم الكلام
ما هو علم الكلام ؟ يقول ابن خلدون " هو علم يتضمن الدفاع عن العقائد الايمانية بالادلة العقلية، و الرد على المبتدعة و المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف و أهل السنة ، و سر هذه العقائد الايمانية هو التوحيد"
أشهرهم المعتزلــــــة و هي فرقة كلامية أسسها واصل بن عطاء (699-749) استعانوا بالفلسفة ليفصلوا في أمر الكثير من المسائل التي كان الخلاف قد احتدم حولها بين المسلمين مثل هل الإنسان حر فيما يفعل أم مجبر ؟ فكانت الجبريـــة و هي جماعة جهم بن صفوان ينكرون الحرية بينما كان القدريــــة أتباع معبد الجهني يقولون ان الإنسان حر فيما يختار و يريد و كذلك ذهب المعتزلة ليبرهنوا عن أن الانسان محاسب على أفعاله لانه ليس من العدل أن يجازي على عمل لم يأته بارادته و محض اختياره ، و لذلك وصف المعتزلة بانهم اهل العدل ووصفوا كذلك بانهم اهل توحيد لانهم قالوا ان الله و صفاته شيئ واحد ، و ان إضافة صفات إليه يجعل الصفات ازلية كما ان الله أزلي و هذا تعدد.
و من ذلك أيضا كلام الله ، فلو كان قديما لكان أزليا و هدا شرك ، و ادن فالقرآن مخلوق ، و أدى الخلاف في هذه القضية بين المعتزلة و أهل العقل ، و السنة و اهل النقل الى ما يسمى في التاريخ باسم محنة القرآن ، و على العموم يقوم مذهب المعتزلة على خمسة مبادئ سميت بالأصول الخمسة و هي ، التوحيد- العدل- الوعد و الوعيد- المنزلة بين المنزلتين- الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
الاشاعرة ( أبو حسن الاشعري) و محاولة التوفيق بين المعتزلة و أهل السنة
وضعية مشكلة /
مناضرة الاشعري و الشيخ الجبائي حول مشكلة مصير الاخوة الثلاثة ( المؤمن و الكافر و الصبي )
النتيجة = 1- الاسراف في استعمال العقل يؤدي الى الانحرافا عن الشريعة = 2- ابطال منطق المعتزلة و ضرورة تاسيس مذهب كلامي جديد ينطلق من حجج نقلية مدعومة بحجج عقلية عكس المعتزلة الذين يبدؤون بالعقل و يثنون بالنقل يقول الأشعري " قولنا الذي نقول به و عقيدتنا التي ندين بها ، التمسك بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و ما روي عن الصحابة و التابعين و ايمة الحديث و نحن بذلك معتصمون"
ففي قضية الجبر و الاختيار تبنت الاشعرية موقفا وسطيا فقالت الإنسان كاسب لأفعاله و سميت بنظرية الكسب . مفادها ان الانسان عندما يرغب في الفعل و ينويه و تتجرد له همته يخلق له الله السباب التي تحققه سواء كان الفعل حسنا او سيئا و هكذا تبقى الاستطاعة و القدرة لله وحده و للعبد النية و الرغبة
و في صفات الله قال الاشاعرة أنها ليست ذات الله كما قالت المعتزلة و لا هي غير الذات كما قال السلف بل هي صفات أزلية قائمة بالذات . و كلام الله أزلي قديم كما قال السلف الا أن الألفاظ المعبرة عنه حادثة في الزمان كما قالت المعتزلة ، و قلل من قدرة العقل في معرفة الحقائق المتعلقة بالعبادات و لا يوجبها إلا بالشرع
الاشكالية الثانية / هل الفلسفة تتعارض مع الشريعـــــــــــــــــــــــة ؟
ا- رأي الغزالي ( تهافت الفلاسفة)
إنتقد الفلاسفة بشدة و اتهمهم بالانحراف و المروق عن الدين لأنهم قالوا اشياء لخالفوا فيها كل المسلمين و أباحوا لأنفسهم استعمال العقل و المنطق في أمور لا يجوز استعماله فيها و كفرهم في مسائل ثلاثة هي
1- قولهم أن الله يعلم الكليات و لا يعلم الجزئيات
2- قولهم أن العالم قديم قدم الله و هذا شرك صريح
3- قولهم أن الاجساد لا تحشر و انما المثاب و المعاقب هو الارواح المجردة
لذلك قسم الغزالي العلوم الى /
ا- علوم شرعية تتناول مسائل ما بعد الطبيعة تفوق قدرة العقل و تحصل من خلال الكتاب و السنة
ب- علوم عقلية / يكتسبها الانسان عن طريق التعلم و الاستدلال كالرياضيات و الطبيعيات ....
هل موقف الغزالي اعتراض على الفلسفة أم تأكيد لها ؟
موقف الغزالي اعتراف بالفلسفة و تاكيد لها لأنه استعمل أدلة عقلية في انتقاداته و كل رفض للفلسفة كما قال ارسطو فلسفة
ب- موقف ابن رشد ( تهافت التهافت)
الفلسفة أخت للشريعة بالرضاعة
الشرع يهدي الى الحق ، و الفلسفة تسعى الى الحق و لا يمكن للحق أن يعارض الحق
الفلسفة أو الحكمة ما هي الا النظر في الموجودات و تامل صنعتها من أجل ادراك عظمة الصانع
الشرع دعانا الى استعمال العقل للنظر في الموجودات و ما يدل على ذلك قوله تعالى في سورة الحشر آ2 ( فاعتبروا يا أولي الأبصار) ، و قوله في سورة الأعراف آ 184 ( أو لم ينظروا في ملكوت السموات و الأرض و ما خلق الله من شيئ)
لكن هل للعقل القدرة على ادراك جميع الحقائق
لا هناك مسائل لا يستطيع العقل ادراكها التي تتعلق بالاسرار الإلهية و مسائل الغيب ...
النتيجة / اذا جاء الشرع مخاطبا العقل فهذا دليل على التكامل الوثيق بينهما ، و ما عجز عنه العقل بينه الشرع ، وما أخبرعنه الشرع أكده العقل و هكذا.
اذن رغم اختلاف موقف الغزالي عن موقف ابن رشد نجد أنها غير متناقضان في الجوهر بل متكاملان
هل الفلسفة الإسلامية صورة منقولة عن الفلسفة اليونانيـــــــــــــتة؟
كيف يكون التفكير الفلسفي متعددا و واحدا في آن واحد
الفلسفة الإسلاميــــــــــــــــــــــــة
مقدمة
مقدمة
تعد الفلسفة الإسلامية أهم الحركات الفكرية التي نشأت في ظل الإسلام ، و ارتبطت به ارتباطا وثيقا ، إما بالتفلسف في عقيدته و شريعته و إما بالتوفيق بينه و بين فلسفات أخرى ، و انطلاقا من هذا يمكن تقسيم الفلسفة إلى الإسلامية إلى إشكاليتين. |
1- إشكالية الدفاع عن العقيدة بالفلسفـــــــــة
2- إشكالية التوفيق بين الفلسفة و الشريـــعة
المشكلة الاولى ؟ في علم الكلام
هل الأدلة النقلية تكفي للدفاع عن العقيد الإسلامية ضد المبتدعة و المنحرفين عن السنة ؟
الأدلة النقلية المستوحاة من القرآن و السنة رغم بيانها إلا أنها لا تكفي للدفاع عن العقيد ة
لمادا ؟
لأن المبتدع و المنحرف يحاول أن يبرر رأيه بأدلة عقلية و منطقية والرد عليه يقتضي استعمال نفس الأدلة
هكذا شرع المسلمون في الدفاع عن عقيدتهم بالبرهان العقلي فظهر علم الكلام
ما هو علم الكلام ؟ يقول ابن خلدون " هو علم يتضمن الدفاع عن العقائد الايمانية بالادلة العقلية، و الرد على المبتدعة و المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف و أهل السنة ، و سر هذه العقائد الايمانية هو التوحيد"
أشهرهم المعتزلــــــة و هي فرقة كلامية أسسها واصل بن عطاء (699-749) استعانوا بالفلسفة ليفصلوا في أمر الكثير من المسائل التي كان الخلاف قد احتدم حولها بين المسلمين مثل هل الإنسان حر فيما يفعل أم مجبر ؟ فكانت الجبريـــة و هي جماعة جهم بن صفوان ينكرون الحرية بينما كان القدريــــة أتباع معبد الجهني يقولون ان الإنسان حر فيما يختار و يريد و كذلك ذهب المعتزلة ليبرهنوا عن أن الانسان محاسب على أفعاله لانه ليس من العدل أن يجازي على عمل لم يأته بارادته و محض اختياره ، و لذلك وصف المعتزلة بانهم اهل العدل ووصفوا كذلك بانهم اهل توحيد لانهم قالوا ان الله و صفاته شيئ واحد ، و ان إضافة صفات إليه يجعل الصفات ازلية كما ان الله أزلي و هذا تعدد.
و من ذلك أيضا كلام الله ، فلو كان قديما لكان أزليا و هدا شرك ، و ادن فالقرآن مخلوق ، و أدى الخلاف في هذه القضية بين المعتزلة و أهل العقل ، و السنة و اهل النقل الى ما يسمى في التاريخ باسم محنة القرآن ، و على العموم يقوم مذهب المعتزلة على خمسة مبادئ سميت بالأصول الخمسة و هي ، التوحيد- العدل- الوعد و الوعيد- المنزلة بين المنزلتين- الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
الاشاعرة ( أبو حسن الاشعري) و محاولة التوفيق بين المعتزلة و أهل السنة
وضعية مشكلة /
مناضرة الاشعري و الشيخ الجبائي حول مشكلة مصير الاخوة الثلاثة ( المؤمن و الكافر و الصبي )
النتيجة = 1- الاسراف في استعمال العقل يؤدي الى الانحرافا عن الشريعة = 2- ابطال منطق المعتزلة و ضرورة تاسيس مذهب كلامي جديد ينطلق من حجج نقلية مدعومة بحجج عقلية عكس المعتزلة الذين يبدؤون بالعقل و يثنون بالنقل يقول الأشعري " قولنا الذي نقول به و عقيدتنا التي ندين بها ، التمسك بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و ما روي عن الصحابة و التابعين و ايمة الحديث و نحن بذلك معتصمون"
ففي قضية الجبر و الاختيار تبنت الاشعرية موقفا وسطيا فقالت الإنسان كاسب لأفعاله و سميت بنظرية الكسب . مفادها ان الانسان عندما يرغب في الفعل و ينويه و تتجرد له همته يخلق له الله السباب التي تحققه سواء كان الفعل حسنا او سيئا و هكذا تبقى الاستطاعة و القدرة لله وحده و للعبد النية و الرغبة
و في صفات الله قال الاشاعرة أنها ليست ذات الله كما قالت المعتزلة و لا هي غير الذات كما قال السلف بل هي صفات أزلية قائمة بالذات . و كلام الله أزلي قديم كما قال السلف الا أن الألفاظ المعبرة عنه حادثة في الزمان كما قالت المعتزلة ، و قلل من قدرة العقل في معرفة الحقائق المتعلقة بالعبادات و لا يوجبها إلا بالشرع
الاشكالية الثانية / هل الفلسفة تتعارض مع الشريعـــــــــــــــــــــــة ؟
ا- رأي الغزالي ( تهافت الفلاسفة)
إنتقد الفلاسفة بشدة و اتهمهم بالانحراف و المروق عن الدين لأنهم قالوا اشياء لخالفوا فيها كل المسلمين و أباحوا لأنفسهم استعمال العقل و المنطق في أمور لا يجوز استعماله فيها و كفرهم في مسائل ثلاثة هي
1- قولهم أن الله يعلم الكليات و لا يعلم الجزئيات
2- قولهم أن العالم قديم قدم الله و هذا شرك صريح
3- قولهم أن الاجساد لا تحشر و انما المثاب و المعاقب هو الارواح المجردة
لذلك قسم الغزالي العلوم الى /
ا- علوم شرعية تتناول مسائل ما بعد الطبيعة تفوق قدرة العقل و تحصل من خلال الكتاب و السنة
ب- علوم عقلية / يكتسبها الانسان عن طريق التعلم و الاستدلال كالرياضيات و الطبيعيات ....
هل موقف الغزالي اعتراض على الفلسفة أم تأكيد لها ؟
موقف الغزالي اعتراف بالفلسفة و تاكيد لها لأنه استعمل أدلة عقلية في انتقاداته و كل رفض للفلسفة كما قال ارسطو فلسفة
ب- موقف ابن رشد ( تهافت التهافت)
الفلسفة أخت للشريعة بالرضاعة
الشرع يهدي الى الحق ، و الفلسفة تسعى الى الحق و لا يمكن للحق أن يعارض الحق
الفلسفة أو الحكمة ما هي الا النظر في الموجودات و تامل صنعتها من أجل ادراك عظمة الصانع
الشرع دعانا الى استعمال العقل للنظر في الموجودات و ما يدل على ذلك قوله تعالى في سورة الحشر آ2 ( فاعتبروا يا أولي الأبصار) ، و قوله في سورة الأعراف آ 184 ( أو لم ينظروا في ملكوت السموات و الأرض و ما خلق الله من شيئ)
لكن هل للعقل القدرة على ادراك جميع الحقائق
لا هناك مسائل لا يستطيع العقل ادراكها التي تتعلق بالاسرار الإلهية و مسائل الغيب ...
النتيجة / اذا جاء الشرع مخاطبا العقل فهذا دليل على التكامل الوثيق بينهما ، و ما عجز عنه العقل بينه الشرع ، وما أخبرعنه الشرع أكده العقل و هكذا.
اذن رغم اختلاف موقف الغزالي عن موقف ابن رشد نجد أنها غير متناقضان في الجوهر بل متكاملان
خلاصة عامة
هل الفلسفة الإسلامية صورة منقولة عن الفلسفة اليونانيـــــــــــــتة؟
لا الفلسفة الإسلامية سواء في موضوعاتها أو مناهجها أو غاياتها فلسفة قائمة بذاتها ، و لها شخصيتها و هويتها التي تميزها عن الفلسفات الأخـــــــــــــــرى |
جحلاط فيصل- عضو جيد
- عدد الرسائل : 50
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى