بحث عن القفز بالزانة الجزء الثاني

نشأت هذه الرياضة أيام الإغريق، حيث توصل المتسابقون آنذاك إلى مسافة 15م، وكان الحكام يجمعون مسافة المحاولات الثلث المسموح بها، كما تشير بعض الدراسات إلى أنها نشأت عند الانجليز والاسكتلنديون نظرا لاهتمامهم الكبير بالحجل والوثب والجمع بينهما في رقصاتهم وألعابهم. وأدخلت فعالية الوثبة الثلاثية في مسابقات الدورة الأولمبية الأولى 1896م.
وكما يمثل عنصرا القوة والسرعة دورا ايجابيا وهاما في الوثب الطويل فإنهما يمثلان أيضا دورا أساسيا في الوثبة الثلاثية، كما تلعب القوة الانفجارية عنصرا حاسما بالإضافة إلى الرشاقة والمرونة. (1)
I. المراحل الفنية:
م1)الاقتراب: تبدأ من وضع البدء العالي ومن أول خطوة من خطوات الاقتراب، وتنتهي ببداية وضع قدم الارتقاء على اللوحة.
"..ويضع اللاعب علامة ضابطة على بعد مسافة قدرها 12-14خطوة من البداية وهو مايجعل الواثب لايحتاج إلى زيادة السرعة للوصول إلى هذه العلامة، ويتم زيادة السرعة بشكل تدريجي وهذه العلامة تساعده على ضبط مسافة الركض في الظروف المختلفة.." (2).
"..ويبدأ اللاعب الاقتراب بخطوات موزونة وتزايد في السرعة حتى الوصول إلى أقصاها، وهناك من الواثبين من يبدأ الاقتراب بخطوات تمهيدية ثم يبدؤون في زيادة السرعة، ومنهم من يبدأ من وضع الوقوف مع التزايد الكبير للسرعة وهو النوع المميز لأغلبية أبطال العالم.
ويجب –في هذه المرحلة-مراعاة وضع قدم الارتقاء بشكل قريب من الخط العمودي لمركز ثقل الجسم والأرض، كما يجب تجنب خفض مركز ثقل الجسم كثيرا في الخطوات التحضيرية السابقة للإرتقاء..." (3).
م2)الوثبات الثلاث والثبات: "..لكل وثبة من الوثبات الثلاث ارتقاء،طيران وهبوط. وهذا الأخير يجب أن يرتبط بمتطلبات الارتفاع للوثبة التالية عدا الارتقاء للوثبة الأولى والتي يرتبط الارتقاء منها بين الركض والطيران والمحافظة على قدر معين من الدفع للأمام.." (4).
أ-الوثبة1(الحجلة): تبدأ بوضع القدم على لوحة الارتقاء وتنتهي بوضع نفس القدم لإنجاز الخطوة. وتتحدد ابتداء من الارتكاز الخلفي للارتقاء ثم الطيران للوصول إلى الارتكاز الأمامي الخاص بالوثبة التالية، وذلك لارتباط كل جزء سابق بالجزء اللاحق به.
"..ويجب التركيز على مد كل مفاصل المقعدة والركبة حتى يصل الفخذ إلى المستوى الأفقي، وعندما يقوم مركز ثقل الجسم بقوس طيران منخفض يحدث تبديل في حركات الرجلين بحيث تمرجح رجل الارتقاء أماما وعاليا حتى وصول الفخذ إلى المستوى الأفقي، وتمرجح الرجل الحرة خلفا والخطوة التالية يستعد بها بهبوط رجل الارتقاء على الأرض، أما الذراعان فيجب أن تعملان في توقيت مناسب لحفظ التوازن وبقاء الجذع عموديا.. " (5).
وتؤكد البحوث والدراسات أن الحجلة لها دور فعال في تنظيم الوثبات الثلاث حيث يتطلب الانتباه إلى:
- الحصول على قوس طيران لمركز ثقل الجسم.
- فقدان قليل من السرعة الأفقية.
"... يمكن تقسيم الحجلة إلى ثلاثة أقسام:
1. الثلث الأول: رجل الارتقاء تكون خلف وممتدة خلف الارتقاء، والرجل الحرة منثنية في مفصل الركبة، أي أن الرجلان تكونان على شكل خطوة خلال القوس الصاعد.
2. الثلث الوسط: فيه يتم تبادل الرجلين حيث تهبط الحرة لأسفل وهي شبه مفرودة. والامتداد لا يكون نتيجة رفعها إلى الخلف الذي ينتج عنه اختلال الاتزان لوضع التعلق، وخاصة في القوس الهابط للمسار الحركي الذي يؤثر في اتزان الواثب، ومقدار قوة الدفع في الارتكاز الأمامي الخاص بالارتقاء لأداء الخطوة.
3. الثلث الأخير(القوس الهابط): بهبوط الرجل الحرة ترتفع رجل الارتقاء لأعلى، وترافق حركة مماثلة للذراعين في محاولة الحصول على الاتزان الحركي الخاص بالتعلق في الهواء خلال القوس الصاعد ثم خلال القوس الهابط للإعداد لمرحلة الارتكاز الأمامي قبل أداء الخطوة، كما تتحرك الذراعان للخلف خلال الثلث الأخير من مرحلة الطيران لأداء الحجلة(القوس الهابط) استعدادا لعملية هبوط بقدم الارتقاء نفسها على الأرض.." (6).
ب-الوثبة2(الخطوة):تبدأ بوضع قدم الارتقاء على الأرض وتنتهي بوضع القدم التالية على الأرض بعد انجاز مرحلة الخطوة. ولا يختلف هدف هذه المرحلة عن سابقتها إلى أنه مطالب بإطالة الخطوة نظرا للمؤثر على رجل الارتقاء.
تبدأ الخطوة بعد هبوط قدم الارتقاء ويجب أن تتم بسرعة وبشكل مباشر لتسريع انجازها، ويساعد في التسريع العمل التوافقي لمرجحة اليدين والرجل الحرة. وبعد هذه الحركة تبدأ الرجل الحرة في الهبوط لإنهاء الخطوة وذلك أمام الخط العمودي النازل من مركز ثقل الجسم ويجب أن يكون الهبوط نشطا وقويا لتفادي فقد السرعة الناتجة عن ارتطام القدم بالأرض..." (7).
جـ-الوثبة3(الوثبة): "..من الوصول إلى مساحة أبعد يجب على الواثب توليد سرعة انطلاق عمودية وزيادة زاوية الانطلاق وعليه فإن الوثبة الثالثة تخضع لقوانين الوثب الطويل عدا الاختلاف في خطوة الارتقاء بما تتميز بها من خصوصية حركية ترتبط بفاعلية مقدار المركبة الأفقية بصفة خاصة، والحركة العمودية في لحطتي الارتكاز الأمامي (الجزء الذي يمثل طيران الخطوة) والارتكاز الخلفي بما يتوفر فيه من قوى المركبتين الأفقية والعمودية وزاوية المحصلة الناتجة عنها لحساب مدى مسافة الطيران المطلوب تحقيقه منها.
ويتطلب أداء حركة المد والدفع عند الارتقاء في تنفيذ الوثبة، حيث يتم مد سريع في مفاصل الورك،الركبة والقدم وفي وقت واحد.، فالوجبات الرئيسية في الوثبة الثالثة تكمن في:
- المحافظة على عدم فقدان السرعة الأفقية وإجراء الارتقاء السريع.
- التحضير الجيد للهبوط وعد فقدان أية مسافة..." (.
II. ملاحظات حول تكنيك الوثبة الثلاثية: (9).
- الحصول على سرعة اقتراب مناسبة وذلك من خلال تنمية عنصري القوة والسرعة والقوة المميزة للسرعة للوصول إلى ايقاع جيد للاقتراب.
- العمل على تقليل أدنى ما يمكن من المفقود من السرعة الأفقية أثناء الثلاث وثبات نشطو وقوية وسيعة.
- التوافق مابين عملي السلسلتين الحركيتين من كل وثبة.
- المحافظة على توازن الجسم أثناء الوثبات الثلاث.
- المحافظة على النسب بين الوثبات الثلاث.
- الهبوط الأمثل في حفرة الوثب من خلال:
 مد الرجلين أماما وبموازاة الأرض وبارتفاع مناسب ما أمكن ذلك.
 ميل الجذع للأمام مع مرجحة الذراعين للأمام وأسفل خلفا.
 ثني الركبتين بمجرد وصول القدمين للرمل مع إزاحة المقعدة للأمام لتمر وتتخطى مركز ثقل الجسم.