بحث عن القفز بالزانة الجزء الاول

القفز بالزانة:
استخدمت هذه الرياضة في الحروب والغزوات لعبور الأنهار والخنادق، والهدف منها هو اجتياز المسافات وليس الارتفاعات. كما انتشرت عند الانكليز والاسكتلنديون، واستخدمت في أعياد الحصاد، حيث كانت الزانة عبارة عن مذراة والهبوط يكون على كومة من القش. وفي سبعينيات القرن الـ19م قام الفرنسي" فرناندو جوندر" بابتكار طريقة جديدة للقفز يكون فيها القافز مواز للعارضة لتسهيل اجتيازها. كما قام السويديون بصنع الزانة من الألمنيوم في 1948، واستعملت حتى دورة روما 1960 أين صنعت من الألياف الزجاجية (الفايبر كلاس). ...(1)
تعريف: إحدى الرياضات الأكثر تعقيدا في فعاليات ألعاب المضمار والميدان، حيث يستخدم اللاعب زانة (عصا) ليدفع جسمه فوق حاجز مستعرض مقام على ارتفاع معين. وأولى الصعوبات تتمثل في مدى التوافق بين إمكانية استخدام الزانة مع الجري ثم الارتقاء والقفز بها مع انجاز أوضاع حركية متقدمة في الصعوبة بعد عملية الارتقاء.(2)
المراحل الفنية:
1. الاقتراب:"...تبدأ هذه المرحلة ببداية خطوات الاقتراب وتنتهي بغرس الزانة في الصندوق، والغرض من المرحلة هو اكتساب أقصى سرعة للارتقاء والإعداد الجيد له، ويجب التركيز على الحصول على إيقاع جيد للخطوات بالتوفيق بين حركات الجري وعمل الزانة. وعند أخذ وضع البداية للاقتراب يكون اللاعب مواجها لمكان القفز وممسكا الزانة بكلتى اليدين والمسافة بينهما تكون أكبر من عرض كتفيه.وتوضع الزانة على المقدمة وتقبض باليمنى من مكان ارتفاع القبض بحيث يكون القبض من الأسفل ووضع الإبهام من الأعلى، أما اليسرى فتنقبض على الزانة من الأعلى.
أما بداية الاقتراب فإن البعض يفضل القيام بخطوات تمهيدية قبل الانطلاق، وبعد الانطلاق فإن وزن الزانة يمثل عبئا على اللاعب مما يجعل مركز ثقل الجسم في تغير.كما أن اللاعب سيقاوم وزن الزانة كلما اقترب من الصندوق وعلى ذلك فإن الخطوات الثلاثة أو الخمسة الأخيرة فإن اللاعب يقوم بتوجيه الزانة لحفرة القفز مع العمل على استقامة الجسم والسرعة وهو الأمر الذي يستوجب تغيير طول خطواته لتصل الخطوة الأخيرة مابين 170و185سم، وقبل الأخيرة مابين 230و245سم..." ... (3)
2. غرس الزانة والارتقاء:"... تتم عملية الغرس بسبب الطاقة المكتسبة من ركضة الاقتراب حيث يتطلب المحافظة على السرعة في نهايتها والعمل على تقوي الظهر، ويجب أن تنجز المرحلة بأقل ما يمكن من فقدان السرعة.
تدفع اليد اليمنى و يدور ساعد نفس اليد إلى الأعلى، والظهر يتجه نحو إلى الخارج، وعند الوصول إلى الوضع العمودي ينصب مركز ثقل الجسم على الرجل اليمنى.، ويحصل سحب ذراع اليمنى والعمود في مستوى الرأس من الجانب تقريبا دون تدوير الجذع. وعند تغير المسافة بين اليدين فوق العمود تسحب اليد اليسرى إلى الأعلى في زمن تدوير اليد اليمنى للعمود ورفعها فوق الكتف..." ..(4)
"..أما الارتقاء فيبدأ بوضع رجل الارتقاء على الأرض وتنتهي بترك مقدمة تلك القدم للأرض. والهدف من هذه المرحلة هو تغيير اتجاه حركات الجسم للأعلى، وبداية الشد العضلي للزانة.
ويشبه الارتقاء في القفز بالزانة الوثب الطويل في اتجاه حركة الجسم والمتمثل في مسار مركز الثقل، وبمقارنة المركبتان الأفقية والعمودية نجد نسبتهما بين1و2.2، وفي الوثب الطويل 3/3 أما زاوية الطيران فهي في حدود 17°إلى 22°.
ويحدد مكان الارتقاء إما عندما تكون مقدمة قدم الارتقاء تحت الخط العمودي النازل من منتصف المسافة بين القبضتين..." (5)
3. تعلق القافز في الهواء:يتم تقريب ركبة الرجل اليمنى إلى الجذع وانثناء اليسرى من نهاية الدحرجة، فضلا عن رجوع الجذع للخلف، كما يحصل سحب الذراع اليسرى إلى اليسار وتدويرها لفسح مجال أداء الدحرجة.
يرتبط اندفاع القافز نحو العارضة وهو في الهواء وهو معلق بالزانة مع أداء الالتزامات التي تتطلبها الزانة من حيث حالة الالتواء إلى حالة الارتداد، كما يزداد الضغط على الزانة مما يزيد في نتوئها، وتعمل الذراع الأمامية على تقريب الجسم إلى الزانة. ويبذل القافز جهدا للوصول إلى الشكل (L) بواسطة عدم سقوط الرجل اليسرى إلى الأسفل.." ..(6)
4. حركات الدوران والقلب والدفع: تبدأ عندما يمتد الجسم لأعلى وتنتهي بترك اليد اليمنى للزانة بعد الدفع. والغرض من المرحلة هو إعداد الجسم لأنسب وضع يمكن للاعب مرور العارضة، فعندما حركة الجسم لأعلى وأخذ الوضع(L) تسحب الذراع العليا الزانة مع دوران الجسم حول المحور الطولي وفي اتجاه اليسار حيث تندفع المقعدة لأعلى بسرعة لتقترب من القبضة العليا، ويأخذ الجسم عندئذ وضع دفع الزانة لمرور العارضة. وبعد عملية القلب يكون الكتف الأيمن فوق القبضة اليمنى وبالقرب من الزانة، ويتم دفع الزانة بسرعة ومد كامل للذراع اليمنى والذي يأدي إلى ارتفاع الجسم فوق العارضة، حيث كلما زادت سرعة الجسم لأعلى زادت زاوية انفراج الكوع وبذلك يأخذ الجسم وضع الاستعداد لمرور العارضة... " (7).
5. اجتياز العراضة والهبوط: أفضل اجتياز للعارضة يكون بالطيران،ويسعى اللاعب من خلالها إلى الوصول إلى ارتفاع جيد جراء الاندفاع لأعلى، وبذلك تنتقل الطاقة الكامنة الموجودة في الزانة إلى طاقة حركية للاعب ، إذ تعمل الحركات المنسجمة للجسم في الاتجاه العمودي لاستغلال تلك الطاقة وبالتالي رفع الجسم لمسافة كبيرة.