بحث حول رابطة اسيان
صفحة 1 من اصل 1
بحث حول رابطة اسيان
رابطة أمم جنوب شرقي آسيا "الآسيان"
Association of South - East Asian Nations "ASEAN
إعداد الباحث :شاهر جوهر|سوريا*
المقدمة:
يعيش عالم اليوم متغيرات عديدة تستوجب من الدول النامية النظر مرة أخرى في مسارها التنموي، حيث أصبح من المستحيل أن تحقق دولة ما متطلباتها التنموية بجهد منفرد دون أن تلجأ إلى غيرها من الدول لتبادل وتقاسم المنافع المشتركة، كما أن هذه المتغيرات العالمية المتلاحقة لا تخلو من بعض المخاطر والمخاوف ولا تستطيع الدولة بمفردها تحمل تلك المخاطر، بل إن المخاطر تقل كلما كان التعاون هو السائد بين الدول. لذا نجد التوجه الدولي نحو الإقليمية يتزايد يوما بعد يوم. إذ يستحيل تحقيق تنمية مستقلة-في مواجهة نظام دولي يرفض هذا التوجه بإمكانية قطرية فردية. ومن هذا المنطلق استمدت فكرة التكامل الاقليمي شرعيتها ومبرراتها حتى غدت توجها عالميا لا يخص الدول النامية وحدها بقدر ما يخص الدول المتقدمة.فظاهرة التكتلات الاقتصادية ليست ظاهرة اليوم، بل ترجع-على الأقل-إلى بداية القرن العشرين وبالتحديد بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن الجديد في الموضوع هو تنامي وسرعة التوجه إلى إنشاء هذه التكتلات أو الدخول فيها .ودون أن ندخل في جدلية تحديد مفهوم التكامل الاقليمي يكفي ان نأخذ أحد تلك التعاريف، والذي يرى أن مصطلح التكامل يعني "قيام مجموعة من الوحدات الدوليه بالتجمع في كيان واحد". وانطلاقاً من هذا المبدأ تآلفت الدول في جنوب شرق أسيا لتضع حداً لمشاكلها التي تعاضمت والتي عجزت عن كبحها منفرده لذا كان تكتل الاسيان والذي سنتناوله بشيء من التفصيل:
المحتويات
أولاً_التعريف برابطة بلدان جنوب شرق اسيا
*دواعي نشوء الاسيان
*مراحل النشأه والتكوين
*الهيكل التنظيمي للآسيان
*مبادئ واهداف الآسيان
*مؤهلات التنميه الاقتصاديه لدول الآسيان
مبادئ وأهداف الآسيان
ثانياً_المؤهلات التي ساهمت في التنمية الاقتصادية لدول الرابطة.
ثالثاً_الآسيان في مواجهة الازمات الاقتصاديه:
1 _أزمة جنوب شرق آسيا 1997
2 _أزمة الرهن العقاري 2008
رابعاً_أهم قرارات رابطة الآسيان:
خامساً_الصراعات بين دول رابطة الاسيان
ساساً_الاسيان ومشكلة تيمور الشرقيه
سابعاً_التحديات ومستقبل الآسيان
المراجع
الآسيان:
أولاً: التعريف برابطة بلدان جنوب شرق آسيا (أسيان):
_دواعي نشوء الاسيان:
تقع منطقة جنوب شرق آسيا في قارة آسيا. مساحتها تقارب 4 مليون كم2، وابتداء من عام 2004، يسكنها أكثر من 593 مليون نسمة. وتعد المنطقة من أكثر مناطق العالم توتراً حيث تموج في انقسامات ونزاعات عديده كفيله لاندلاع عشرات المعارك والحروب. وتتمتع المنطقة بتربة غنية خصبة. ومن أهم محاصيلها الزراعية المطاط والأرز والشاي والبهارات. وتنتج غابات المنطقة معظم خشب السّاج (التيك) المستعمل في العالم، كما تُستخرج من مياهها الساحلية كميات كبيرة من الأسماك. ويوجد في بعض أنحاء المنطقة مخزون نفطي كبير، ومناجم للقصدير والأحجار الكريمة. أما الصناعات فغير متطورة باستثناء الموجودة في المدن الكبيرة
جاء تبلور الاتجاه نحو التعاون والتكتل الاقليمي في منطقة جنوب شرق آسيا وثيق الصله بالتحولات والتطورات العالميه والاقليميه دون ان ينفي ذلك الدوافع المحليه ،لكن يمكن القول ان للأبعاد الاقليميه النصيب الاكبر في التحرك نحو التكتل والتعاون ،فأقليم جنوب شرق آسيا يعيش بحكم الجغرافيه والتاريخ والثقافه تحت ضلال الخوف من الصين .وبعد انتصار الثوره الشيوعيه في فيتنام واستقرارها في الشمال في منتصف خمسينيات القرن العشرين وخروج فرنسا من الهند الصينيه بتوقيع اتفاق جنيف الخاص باستقلال دول المنطقه ،ثم انتصار فيتنام على القوات الامريكيه وتوحيد الدوله في منتصف السبعينيات ثم التوسع الفيتنامي في كمبوديا والهيمنه على لاوس قبل نهاية السبعينيات ....كل هذه التطورات ادت الى بروز تهديد جديد للاقليم متمثلاً في فيتنام وهو تهديد مناقض للتهديد الصيني مدعوم من الاتحاد السوفييتي
وعليه ادى وجود هذين البعدين المتناقضين الى خلق نوعين من ادراك التهديد بين دول الاقليم :
.الأول :تزعمته (اندونيسيا وسنغافوره) ويرى في الصين الخطر الاول والرئيس للمنطقه.
.الثاني :وتزعمته (ماليزيا والفلبين وتايلاند) ويرى في فيتنام المصدر الرئيس للتهديد ومن ثم يرى في الصين الرادع الذي يمكن التعويل عليه لمواجهة طموحات فيتنام في التوسع والهيمنه.
فضلاً عن التهديدات الخارجيه هناك العديد من الصراعات والانقسامات بين دول المنطقه حيث نجد نزاعات بين ماليزيا وكل من اندونيسيا وسنغافوره وتايلاند والفلبين وهي نزاعات تولدت اساساً من فكرة الجامعه الماليزيا حيث توجد شعوب ماليزيه في هذه الدول وبالتالي رأت في هذه الفكره التي تستند الى العنصر الماليزي مصدراً للخطر يتصادم مع العنصرين الصيني والهندي الموجود في الاقليم ،فضلاً عن الديانه الاسلاميه _الدين الرئيسي للعنصر الماليزي _والتي ولدت حساسيات مع اتباع الديانات الاخرى المنتشره في كل دول الاقليم (خاصه البوذيه والمسيحيه).
كما تفجرت صراعات عديده بين ماليزيا والدول الاربع الاخرى،ففيما يتعلق "بأندونيسيا" فقد توترت علاقاتها مع ماليزيا عندما تعرضت الاخيره لعمل عسكري اندونيسي إبان حكم "سوكارنو"ولم يهدأ الموقف إلا بعد تنازل "سوكارنو" عن الحكم في اعقاب الانقلاب الشيوعي سنة 1965والتي تولى بعدها "سوهارتو"مقاليد السلطه.
أما "سنغافوره" فكانت تشعر بالسخط والاستياء تجاه قيام ماليزيا بطردها من الاتحاد الماليزي الفدرالي سنة 1965.
هذا ولم تكن "الفلبين" بأحسن حال من جاراتها حيث كانت علاقاتها مع ماليزيا تتسم بالتوتر بسب مطالب مانيلا التاريخي في اقليم "صباح" الواقع في ماليزيا الشرقيه.
كذلك كانت هناك نزاعات عرقيه بين "ماليزيا وسنغافوره" و"ماليزيا وتايلاند" .
فضلاً عن ذلك كله كان هناك انقسام رئيسي حول الموقف من فيتنام ، والذي دفع تايلاند والفلبين الى ارسال قوات الى فيتنام الجنوبيه لمساندة القوات الامريكيه في مواجهة قوات فيتنام الشماليه ،كما سمحت تايلاند للولايات المتحده باستخدام اراضيها إبان حربها في فيتنام .هذا في حين إلتزمت ماليزيا وأندونيسيا الصمت تجاه تورط الدول الاخرى في الحرب ، واتخذت سنغافوره موقفاً أكثر حياديه .
إعتبرت هذه الصراعات سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي دافع وليست معرقل للتآلف والتجمع بين تلك الدول كما سنرى بعد قليل.
يمكن القول إن رابطة دول جنوب شرق آسيا هي عباره عن تكتل إقتصادي يضم 10 دول من دول جنوب شرق آسيا .وهنا إرتأينا ان نلقي ولو نظره موجزه على هذه الدول:
1..*.. إندونيسيا : هي دولة في جنوب آسيا. تتألف من 17.508 جزيرة ، وتعتبر أكبر دولة جزر في العالم. ويصل عدد سكانها إلى 222 مليون نسمة وذلك طبقا لتقديرات 2006.وهي الرابعة على العالم من حيث الإكتظاظ بالسكان وأكبر الدول الإسلامية من حيث التعداد. وإندونسيا هي جمهورية يتم فيه إختيار الرئيس والحكومة عن طريق الإنتخابات البرلمانية. عاصمتها جاكرتا وتحدها ماليزيا و بابوا غينيا الجديدة و تيمور الشرقية. ودول الجوار مثل سنغافورة و الفلبين و أستراليا.
إندونيسيا دولة إسلامية تقع في جنوب شرقي آسيا. وتقع على خط الاستواء. لا تتجاوز مساحة الكثير من هذه الجزر بضعة كيلو مترات مربعة.تحتل إندونيسيا المركز الرابع بين دول العالم من حيث حجمها السكاني بعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية. ويعيش 60% من سكانها في جزيرة جاوة التي تشكل 7% من مجموع مساحة إندونيسيا. كما تقع فيها معظم المدن الإندونيسية، ومنها العاصمة جاكرتا، وسورابايا وباندونج. أما رابعة كبرى المدن، وهي مدان فتقع على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سومطرة. يدين معظم سكان إندونيسيا بالإسلام. كما يدين قليل منهم بالمسيحية، والبوذية، والهندوسية.
تُعَدُّ الزراعة الحرفة الرئيسية في إندونيسيا. والأرز هو الطعام الرئيسي للسكان، وتأتي إندونيسيا ضمن الدول الرئيسية المنتجة للأرز. ومن المحاصيل الزراعية المهمة الأخرى التي تنتجها إندونيسيا جوز الهند والبن والذرة الشامية والمطاط والشاي والتوابل. وتأتي الصناعة في المرتبة الثانية من حيث الأهمية. ويوجد بإندونيسيا كميات كبيرة من البترول الخام، والقصدير.
تغطي الغابات المدارية الكثير من أراضي إندونيسيا، وتشمل الغابات أشجار الأخشاب الصلبة مثل التيك والأبنوس، كما يعيش في بعض هذه الغابات القردة، والفيلة والنمور، والكركدن . تغطي الجبال مساحات شاسعة من إندونيسيا، من بينها 60 جبلاً بركانيًا نشطًا.
بدأت السيطرة السياسية الهولندية على إندونيسيا خلال القرن السابع عشر الميلادي. وأعلنت أندونيسيا استقلالها عام 1945م، وحاربت الهولنديين حتى تخلوا عنها عام 1949م.
2..*..فييتنام :هي جمهورية فيتنام الاشتراكية في أقصى البلدان شرقاً في شبه جزيرة الهند الصينية، في جنوب شرق آسيا على خليج تونكين وبحر الصين. تجاور الصين على شمالها وإندونيسيا, ولاوس, وكامبوديا على غربها. عاصمتها هانوي. من مدنها مدينة هو تشي منه أو سايغون سابقاً ، وهايفونغ.
فـيتـنــام دولة من دول منطـقة جنوب شرقي آسيا. وهي ذات مناخ مداري، وتمتد إلى الجنوب من الصين في شكل منحنى ضيق وطويل مماثل للحرف اللاتيني (s) وهي محاطة من الجهة الغربية بكل من دولتي لاوس وكمبوديا. وعاصمتها هانوي، بينما تعتبر مدينة هوشي منَّهْ كبرى مدن البلاد.
سيطر الفرنسيون على فيتنام في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. واستمرت السيطرة الفرنسية على فيتنام حتى سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث احتلتها اليابان. وبعد هزيمة اليابان عام 1945م، حاولت فرنسا استعادة سيطرتها مرة أخرى. ونشب قتال عنيف بين الشيوعيين في الشمال والفرنسيين عام 1946م. وانتهت المعارك بهزيمة فرنسا عام 1954م في معركة ديان بيان فو. وانعقد مؤتمر سلام دولي بعد ذلك . وقرر المؤتمر الذي عقد في جنيف، تقسيم فيتنام الشمالية إلى قطاعين مؤقتاً. سيطر الشيوعيون على القطاع الشمالي الذي سُمي فيتنام الشمالية بينما تسلم الفيتناميون غير الشيوعيين القطاع الجنوبي الذي أُطلق عليه اسم فيتنام الجنوبية. وفي عام 1976م، تم توحيد شمالي وجنوبي فيتنام لتصبح دولة واحدة هي فيتنام.وذلك بعد ان هزم الشيوعيون فيتنام الجنوبية، وسيطروا عليها بشكل كامل سنة 1975.
يعتمد الاقتصاد الفيتنامي على الزراعة. وتبلغ نسبة العمالة الزراعية حوالي 70% من إجمالي القوى المنتجة، علماً بأن الأرز هو المحصول الزراعي الرئيسي. والنظام الاقتصادي في فيتنام هو النظام الاشتراكي الذي يتسم بملكية الدولة لكل وسائل الإنتاج. ولكن في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، انتهجت الدولة سياسة إعادة هيكلة اقتصادية تسمح ببعض أشكال الملكية الفردية والمنافسة الاقتصادية. وتوجد معظم موارد البلاد الطبيعية في الجزء الشمالي من القطر. وفحم الأنتراسايت هو المعدن الرئيسي، ويوجد بكميات كبيرة في هذه المنطقة. وهناك صناعات تعدينية أخرى تشمل الكروم والنفط والطمي والفوسفات والملح والصفيح. وتغطي الغابات ثلث مساحة البلاد، حيث تتوفر منتجات كالخيزران والقرفة وخشب الصناعة الخام والكينين.
3..*..سنغافوره:
عرفها العرب قديماً باسمها الحالي ، أثناء رحلاتهم التجارية إلى الشرق الأقصى ، وخضعت للإستعمار البريطاني إبان سيطرته على شبه جزيرة الملايو ،وتحولت إلى قاعدة مهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية ، ثم حصلت على اسقلالها مع الملايو حسب اتفاقية لندن سنة -1957 م واتحدت مع ماليزيا فى سنة -1959م وانفصلت عن اتحاد ماليزيا فى سنة -1965 م ، وعرفت بعد الإنفصال بجمهورية سنغافورة .
توجد سنغافورة فى جنوب شرقي آسيا ، عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو ،ويفصلها عن جزيرة الملايو مضيق جوهور ، ولسنغافورة موقع جغرافي فريد عند رأس شبة جزيرة الملايو حيث تشرف على مضيق ملقا الواقع بين الملايو وسومطرة ومن ثم أصبحت أهم المواني التجارية في جنوب شرقي آسيا ، لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخرى . تتألف جمهورية سنغافورة من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة فى المضائق البحرية المجاورة لها ، وتبلغ مساحتها 620كيلو متراً مربعاً ، والمساحة الصغيرة لاتتناسب مع عدد السكان البالغ 2،640،000 حسب تقدير 1988 ولهذا تشكل منطقة شديدة الازدحام ، فالكثافة السكانية تزيد على أربعة آلاف نسمة للكم .
وأرض سنغافورة منخفضة السطح بوجه عام .ومناخ سنغافورة استوائي رطب ، وأمطارها وفيرة وتسقط بكميات كبيرة والمتوسط السنوي يصل إلى 25،000 مم وأزيلت مساحات كبيرة من غاباتها ، وحلت الزراعة محلها وتحولت أرض الجزيرة إلى مزارع علمية واسعة للمطاط وجوز الهند ، والفواكه المدارية وغلات المناطق الحارة بصفة عامة ،ولقد نهضت الصناعة بها، فقامت صناعة المطاط وزيت جوز الهند والعديد من الصناعات التحويلية وصناعة القصدير وأطارات السيارات والبلاستيك ، وتأتيها رؤوس الأموال من اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وهونج كونج ، لتستغل في تصنيعها ، وبدأ تجفيف المستنقعات وتحويل مواضعها إلى مصانع مند سنة -1965. وعاصمة البلاد سنغافورة ، وتوجد فى وسط الساحل الجنوبي ، وتضم معظم سكان الجزيرة وهي مدينة صناعية ومحطة تجارية مهمة .
4..*..مملكة تايلند
هي بلد في جنوب شرقي آسيا، تحدها كل من لاوس و كمبوديا من الشرق، خليج تايلند وماليزيا من الجنوب، وبحر أندمان وميانمار من الغرب. تعرف تايلند باسم "سيام" أيضا، وقد كان اسم البلاد الرسمي حتى تاريخ 11 مايو 1949 م. عملة البلاد الرسمية في تايلند هي البات وكل ألف بات توازي 25 دولارا. تُعدّ تايلاند من الدول النامية التي تعتمد على الزراعة والصناعة. حيث يعيش 63% من العمال على الزراعة وصيد الأسماك و10% على الصناعة، بالرغم من ذلك فإن المنتجات الصناعية تفوق المنتجات الزراعية من حيث إسهامها في دعم الاقتصاد التايلاندي. ويعمل عدد كبير من الشعب في صيد الأسماك وصناعة التعدين، كما يعمل عدد كبير منهم بالتجارة والسياحة. هذا وقد كان الكثير من السكان يعملون في مجال الغابات، حيث يمثل خشب التيك أهم المنتجات،وتتبع تايلاند نظام الاقتصاد الحر، حيث لاتتدخل الدولة في تحديد الأسعار إلا بالنسبة للسلع المهمة مثل النفط والأرز.
5..*..الفلبين
وإسمها الرسمي جمهورية الفلبين. هي ارخبيل جزر تقع في جنوب شرق اّسيا. عاصمتها مانيلا. تتكون من 7,107 جزيرة تقع في غربي المحيط الهادي شرق فيتنام.تبلغ مجموع مساحتها حوالي 300،000 كيلومتر مربع . تعكس الفلبين حضارات وطنية متعددة من جزرها العديدة كالتأثير الأوروبي الأمريكي من أسبانيا, أمريكا اللاتينية ، و الولايات المتحدة الأمريكية.
تأثرت حضارة الفلبين كثيرا بالغرب. والكاثوليكية الرومانية هي الدين الرسمي للفلبين, واللغات الرسمية هي الفلبينية و الإنجليزية.
اعتمد اقتصاد الفلبين التقليدي على الزراعة وإنتاج خشب الصناعة الخام. أما اليوم فتسهم الصناعة بنسبة أكبر من الناتج الوطني الإجمالي.يبلغ حجم القوى العاملة 23 مليونًا يعمل منهم فعليًا نحو 21 مليونًا نصفهم تقريبًا يعملون بالزراعة. بينما يعمل 37% في الخدمات المختلفة. ويعمل 15% فقط في الصناعة والبناء والتعدين. وفي السنوات الأخيرة عانى الكثير من السكان ارتفاع معدلات البطالة، مما دفع الكثير منهم للهجرة للعمل في الأقطار الآسيوية الأخرى، حتى بلغ عدد العاملين في الخارج عدة ملايين.
6..*..لاوس
الجمهورية الديمقراطية الشعبية اللاوية في جنوب شرق آسيا . تجاور الصين على شمالها وفييتنام إلى الشرق و تايلند إلى الغرب و كمبوديا إلى الجنوب. عاصمتها فيينتيان.
7..*..ماليزيا
هي دولة في آسيا ، تقع على المحيط الهندي وتجاور تايلندا على شمالها وإندونيسيا على جنوبها وسنغافورة. عاصمتها كوالا لومبور. إسمها الرسمي "إتحاد ماليزيا"
يُعدّ اقتصاد ماليزيا واحداً من أقوى النظم الاقتصادية في جنوب شرقي آسيا. ويعتمد اقتصادها إلى حد كبير على إنتاج النفط والمطاط والأخشاب والقصدير، إلى جانب عدة أنواع من المحاصيل والسلع المصنعة.
الإسلام الدين الرسمي للدوله، ويكفل الدستور حرية العقيدة.واتحاد ماليزيا هو ملكية دستورية انتخابية. اسميا يرأسها حاكم أعلى ويشار إليه ب"ملك".
8..*..ميانمار
(تسمى أيضاً بورما) هي دولة في آسيا .أحدى دول جنوب شرقي آسيا ،انفصلت عن الهند 1937 م حيث كانت إحدي ولايات الهند المتحدة تتألف من اتحاد عدة ولايات ،ونالت استقلالها سنة 1947 م وانفصلت عن الاستعمار البريطاني والهند.ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة ،.
تحد بورما من الشمال الشرقي الصين ، وتحدها الهند وبجلاديش من الشمال الغربي ،وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند ،أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج بنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي فى شبه جزيرة الملايو ،وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الإستواء وثمانية وعشرين شمالأ ولقد احتلت بريطانية بورما فى نهاية القرن التاسع عشر وحتى استقلالها -1948
وسكان بورما حسب تقدير-1988 حوالي 40 مليونا . وتبلغ مساحتها ستمائة وثمانين ألفاً من الكيلو مترات المربعة ، وعاصمة بورما (رانجون ) .
بورما بلد زراعي يعيش ثلاثة أرباع أهلها على الزراعة ويعمل بالزراعة 43% من القوة العاملة ، ابرز حاصلاتهم الأرز وهو الغذاء الأساسي لمعظم سكانها ، ويفيض عن حاجتها وتصدر منه كميات كبيرة وتحتل المكانة الرابعة فى تصدير الأرز بين دول العالم إلى جانبه يزرع الذرة والبذور الزيتية ، ثم المطاط وقصب السكر والشاي ، وتشغل الغابات مساحة واسعة تزيد على نصف البلاد ولهذا يعتبر الخشب الجيد من أهم صادراتها هذا إلى جانب بعض المعادن مثل الرصاص والأنتيمون والبترول.
9..*..بروناي دار السلام هي دولة صغيرة تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو, في جنوب شرق آسيا. وعدا ساحلها على بحر الصين الجنوبي فهي محاطة بالكامل بولاية سرواك, ماليزيا, وفي الواقع فهي منقسمة إلى قسمين يفصلهما ليمبانغ, التي هي جزء من سرواك. وبروني, التي هي بقايا سلطنة شديدة البأس, حصلت على استقلالها عن المملكة المتحدة في 1 يناير 1984. وهي ثرية بالنفط.
برونــاي دولة إسلامية صغيرة في جنوب شرقي آسيا. وتقع على السّاحل الشمالي لجزيرة بورنيو. ويتمتع شعب بروناي بمستوى معيشي رفيع يرجع بصفة رئيسية إلى مخزونها البترولي الكبير الذي يقع بعيدًا عن الشاطئ، وتبلغ مساحة بروناي حوالي 5765 كم² وقدّر عدد سكانها سنة 2002م بنحو 340,000 نسمة، واسمها الرّسمي هو بروناي دار السلام. وعاصمتها هي بندر سـِري بـِگوان وهي أيضاً أكبر مدنها. كانت بروناي محميّة بريطانية من سنة 1888م إلى سنة 1984م حين أصبحت دولة مستقلة. والعملة المحلية هناك هي دولار بروناي.
10..*..كمبوديا
أو مملكة الكمبودج هي دولة في آسيا . تحتل جزءا من شبه جزيرة الهند الصينية فى الجنوب الشرقى لقارة آسيا ، تحدها لاوس من الشمال الشرقى(طول الحدود معها 541 كم)ومن الشرق ومن الجنوب الشرقى فيتنام(طول الحدود معها 1228 كم),ومن الجنوب الغربى خليج تايلاند (طول سواحلها 443 كم),وتحدها من الغرب والشمال الغربى تايلاند(طول الحدود معها 803 كم).
وسكانها يتوزعون على أجناس هي الخمير 90%, فيتناميون 5%,صينيون 1%. وتتألف كمبوديا من20 ولاية و 3 مجالس بلدية. وتعد مدينة بنوم بنه ( العاصمة ) هى المركز الإقتصادى لكمبوديا .
* مراحل نشأة رابطة آسيان.
تسعى دول جنوب شرق اسيا لتثبت نفسها بقوة على الساحة الدولية وعلى خريطة التكتلات الإقتصادية العالمية، وذلك من أجل أن تضمن لنفسها مستوى عال من التنافسية خلال المرحلة القادمة، كذلك لضمان القدرة على التحدي والصمود والمواجهة وخاصة في ظل الإضطرابات الدولية والإقليمية والعالمية وفي ظل انتعاش وتنامي ظاهرة التكتلات في القرن العشرين.
يتعين على دول كدول جنوب شرق آسيا الإتحاد خاصة في ظل وجود تكتلات عملاقة كالإتحاد الأوروبي والنافتا والدول ذات الإقتصادات العملاقة، حيث يكفل التكتل لهذه الدول مستقبلا أكثر وضوحا في ظل العولمة الاقتصادية .وتمتلك هذه الدول مجموعة من المقومات التي تعزز حالة الإندماج والتعاون فيما بينها وتجعل الطريق نحو الإندماج أكثر سهولة ويسرا ومن أهمها الاستقرار السياسي في معظم هذه الدول كذلك العوامل الديمغرافية والجغرافية والتكنولوجية الإيجابية والمواتية.
وفي المقابل تعاني بعضا من دول الرابطة كالفلبين وأندونيسيبا وتايلند مجموعة من العقبات والتوترات نتيجة نشاط الجماعات المسلحة فيها؛ والتي يتفق أعضاء الرابطة اليوم على ضرورة حلها بشكل سريع وعلى درجة من الفاعلية؛ ما عدا ذلك تعتبر دول الرابطة على درجة من الإستقرار حيث تعد منطقة جذب للمستثمر الأجنبي في حال تخلصت من هذه المشكلات والعقبات السياسية التي تعاني منها ميانمار، حيث تجمع دول الرابطة على تطبيق الإصلاحات الديمقراطية في الهياكل المؤسسية لهذه الدول التي تعاني من الإضطرابات.
وقد قطعت دول الرابطة شوطا ملحوظا على طريق تشكيل التكتل الاقتصادي المنشود فيما بينها، حيث تسعى هذه الدول بشكل ملحوظ إلى تذليل العقبات وتجاوز الفروقات فيما بينها، من أجل تحقيق رزمة من الطموحات ومن أهمها رفع قدرتها التنافسية عبر الإندماج الاقتصادي مع دول كالصين والهند حيث من المتوقع أن تقود اقتصاد العالم علاوة على قيادتها لاقتصاد تلك المنطقة.
بدأت أول محاولة لتشكيل الرابطة الأسيوية سنة 1961 بين "ماليزيا والفلبين وتايلاند" لكنها فشلت بسبب "الصراع بين الفلبين وماليزيا حول منطقة صباح و انفصال سنغافورة عن ماليزيا سنة 1965، إضافة إلى أثار حرب الفيتنام على دول المنطقة ."_كما اسلفنا قبل قليل . وقد تصادف تشكيل الرابطة مع ظروف الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية لذلك شجعت ودعمت الولايات المتحدة دول جنوب شرق أسيا على تشكيل جبهة موحدة لمحاصرة الشيوعية بالصين ومنعها من الانتشار بالمنطقة، حيث شجعت دول المنطقه على انشاء منظمه اقتصاديه على غرار الجماعه الاوربيه لتتولى عملية التنميه في المنطقه وحل صراعاتها انطلاقاً من ان التنميه الاقتصاديه تمثل المدخل الطبيعي لمواجهة عدم الاستقرار الداخلي في هذه الدول وتجميد او تسوية ما بينها من صراعات.
وقد تحقق ذلك فعلاً في 8 آب سنة 1967 حينما وقعت خمس دول هي "أندونيسيا _وماليزيا_والفلبين _وسنغافوره_وتايلاند"على المعاهده الخاصه بتأسيس "الآسيان " وذلك في العاصمه التايلانديه بانكوك من قبل وزراء خارجية تلك الدول .
هذا وقد مر انضمام الدول إلى رابطة أسيان على مراحل حيث أعلنت الدول الخمس السالفه سنة 1967 عن تأسيس الآسيان. وفي سنة 1984 انضمت بروناي، وفي سنة 1995 التحقت فيتنام،ثم في سنة 1997 انضمت لاوس وميانمار. ثم التحقت كمبوديا في سنة 1999.، ليصل عدد دول آسيان في الوقت الراهن الى عشر-10- دول . فضلا عن الشركاء الرئيسيين في الحوار وهم "أستراليا وكندا والصين والاتحاد الاوروبي والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وروسيا والولايات المتحدة.". • كما تدعى باقي دول المنطقة إلى الانخراط في الرابطة بشرط احترام مبادئ وأهداف آسيان.
ويوجد مقر الرابطة بعاصمة اندونيسيا"جاكرتا".ويبلغ اجمالى سكان هذه المنطقة 560 مليون نسمة وفقاً لسنة2006, كما تبلغ مساحتها 4.5 مليون كيلومتر مربع.
الأجهزة التنظيمية لمجموعة آسيان.
بموجب اعلان الاسيان الصادر في آب 1967 تم إنشاء عده هيئات ومنضمات ولجان تحكم تسيير الرابطه وهي :
.1.مؤتمر القمه:وهو السلطة العليا في الرابطه وتضم رؤساء الدول الاعضاء وتعقد بشكل سنوي وتكمن مهمتها في اتخاذ القرار .
.2.المؤتمرات الوزاريه:حيث يجتمع وزراء الشؤون الخارجيه للدول الاعضاء سنوياً في احدى الدول الاعضاء دورياً .كما يجتمع وزراء الاقتصاد سنوياً لإدارة شؤون التعاون الاقتصادي لدول الرابطه.
.3.الأمانه الدائمه:أنشئت في جاكرتا سنة1976ويختار الامين العام الاعلى بشكل دوري من الدول الاعضاء حسب الترتيب الابجدي لمدة ثلاث سنوات،ويجري التنسيق اليومي من خلال الامين الوطني لكل عضو في الرابطه.
•4. اللجنة الدائمة: تعقد لقاءات دوريه كل شهرين وتنسق أعمال المجموعة.وتتكون من وزير الشؤون الخارجيه في البلد المضيف وسفراء الدول الاعضاء الاخرى.
.5 - الكاتب العام (السكريتير العام) : ويقوم بدور الإعلام ،وتقديم المشورة،وتفعيل أنشطة الرابطة.
•6.اللجان:يتم التعاون الاقتصادي بين دول الرابطه من خلال وزراء الشؤون الاقتصاديه عبر خمس لجان وهي لجنة الغذاء والزراعه والغابات _لجنة التمويل والبنوك _لجنة الصناعه والتعدين والطاقه_لجنة النقل والمواصلات _وأخيراً لجنة التجاره والسياحه).
مبادئ وأهداف رابطة دول جنوب شرق أسيا:
ظلت الاسيان منظمه اقليميه محدوده الفعاليه الى أن أخذت طريقها الجدي سنة 1976عندما اجتمع رؤساء حكومات الدول الخمس في بالي في أندونيسيا لمناقشة الموقف في المنطقه ،ثم الاجتماع التالي في كوالالمبور سنة 1977،وكان هذان الاجتماعان نقطة تحول بارزه في تاريخ المجموعه،فهما جاءا بعد هزيمة الولايات المتحده أمام الثوره الفيتناميه وتوقيع اتفاق باريس 1973وظهور الشكوك القويه في جدوى الاعتماد الامني على الولايات المتحده.كذلك كان الخطر الفيتنامي ماثلاً بوضوح امام الجميع والذي أخذ بالتصاعد الى ان جاء الغزو الفيتنامي لكمبوديه في كانون أول سنة 1978 ،ثم اندفاع جيوش اللاجئين من الهند الصينيه الى باقي دول الاقليم.
مثّلت هذه التطورات تحولاً خطيراً في إدراك التهديد ،فأصبحت فيتنام هي الخطر الرئيسي وبرزت ظرورة الاعتماد على الذات في مواجهة هذا الخطر بعد ان ثبت عدم جدوى الرهان على الولايات المتحده. ومن هنا تم استحداث نظام لمواجهة التناقضات الحاده بين الدول الاعضاء يقوم على أربعة مبادىء هي :
...حل النزاعات سلمياً.
...عدم التدخل في الشؤون الداخليه للدول الاعضاء.
...إحترام الاستقلال والسلامه الاقليميه لهذه الدول .
...عدم دعوة قوى خارجيه للتدخل في نزاعات المنطقه.
مقابل ذلك تهدف رابطة بلدان جنوب شرق آسيا إلى:
• الحرص على السلم والاستقرار الدائم في المنطقة بالتشبث بمبادئ الأمم المتحدة وبقيم دولة الحق والقانون والعدالة.
• السعي إلى تنمية التعاون في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية والعلمية والإدارية.
. تشجيع الدراسات الخاصه بإقليم جنوب شرق آسيا .
.الحفاظ على درجه عاليه من التعاون الايجابي مع المنظمات الدوليه والاقليميه القائمه.
. تحقيق مشاركه أكثر فعاليه في الاستخدام الامثل للموارد الزراعيه والمنتجات الصناعيه،وتوسيع نطاق التجاره البينيه ودراسة مشكلات التجاره الدوليه وتحسين سبل النقل ورفع مستوى المعيشه...
.*.المؤهلات التي ساهمت في التنمية الاقتصادية لدول الرابطة.
1• المؤهلات الطبيعية:
تطغى السلاسل الجبلية والهضاب على السطح الطبيعي لدول الرابطة ،كما يتعرض لكوارث طبيعية مستمرة زلازل وبراكين وتسونامي وبذلك لا يقدم إمكانيات مهمة لمزاولة الأنشطة الزراعية .لكن هذه الطبيعة تختزن ثروة طاقة مهمة-البترول والغاز الطبيعي- تساعد في التنمية الصناعية والتجارية البينية في دول الرابطة.
3.المؤهلات البشرية-الاجتماعية: يبلغ عدد سكان الرابطة حوالي 537 مليون نسمة وتغلب عليها الفئة النشيطة 15-65 حوالي 65%.مما يوفر يد عاملة مهمة وسوقا استهلاكية واسعة داخل دول الرابطة.
2• المؤهلات الاقتصادية:
تتجلى في وجود مقاولات صناعية مهمة تهتم بالصناعة الغذائية والنسيج والألبسة والصناعة الكيماوية والآلات والتجهيزات ومعدات النقل وتكرير البترول وغيرها.
إضافة إلى الأهمية الاستثمارات الأجنبية اليابانية والكورية الجنوبية والصينية بدول الرابطة في مجال التقنيات الفلاحية والاتصالية وتسيير وتدبير المقاولات وغيرها .
الآسيان في مواجهة الازمات الاقتصاديه:
صارت رابطة شعوب جنوب شرق آسيا (آسيان) واحدة من الكتل الاقتصادية والتجارية المؤثرة في العالم، وخلال الثلاثة عقود المنصرمه حققت الدول المؤسسة للرابطة نموًا اقتصاديًا باهرًا وُصف بالمعجزة . وقد اعتبرت من قبل المراقبين أنجح منظمة إقليمية لدول نامية؛ مقتبسة ذلك من النجاح الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في أبرز دولها،حيث تظهر احدث الاحصاءات الرسمية ان منطقة الأسيان قد وصل اجمالى ناتجها المحلى المجمع الى حوالى 1.5 تريليون دولار امريكى وهي من اكبر المصدرين لخمس سلع زراعية على الأقل، إذ أن تايلاند وفيتنام تصدران 60 في المائة من تجارة العالم من الأرز 11( مليون طن من حوالي 18مليون طن)، وتصدر إندونيسيا وماليزيا وتايلاند اكثر من 80 في المائة من تجارة المطاط العالمية. وتطورت الطموحات من ترتيبات تجارية تفضيلية بين الأعضاء إلى ترتيبات وحدة تكاملية، وحجم التجارة البينية نما من 3.2% عام 1980م إلى 4% في 1990م ثم إلى 6% في 1995م.
وارتفع النمو إلى معدلات كبيرة في الفترة من1992حتى1996م , عقب تحرير التجارة والاستثمارات والانخفاض الكبير في أسعار العملات خاصة في الهند. غير أن الازمة الاسيوية فى عام 1997 وجهت ضربة قاصمة لاقتصاديات الاسيان حيث انخفض النمو من 7% عام 1996 الى 5% في العام التالي له. وكانت دول الرابطة تستقطب60% من مجمل الاستثمارات المتدفقة على آسيا وذلك قبل عام 1997 .وتتلخص هذه الازمه بالتالي:
أولاً _أزمة جنوب شرق آسيا 1997 :
شهدت الأسواق المالية لدول جنوب شرق آسيا( النمور الآسيوية) انهيارا كبيرا منذ يوم الاثنين1997/10/2والذي أطلق عليه بيوم الاثنين المجنون حيث ابتدأت الأزمة من تايلندا ثم انتشرت بسرعة إلى بقية دول المنطقة حينما سجلت أسعار الأسهم فيها معدلات منخفضة بشكل حاد.
فانخفض مؤشر( Hang Seng ) بنحو1211 نقطة لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين سنة، إضافة إلى انخفاض مؤشرات بقية بورصات دول المنطقة، دون أن يكون متوقعا انهيار هذه الأسواق بهذه الدرجة و السرعة نظرا لما تتمتع به اقتصاديات الدول المعنية من معدلات نمو مرتفعة في السنوات الأخيرة ( %8 - %7 كمتوسط)، وتنوع قاعدتها التصديرية، واندماج أسواقها و اقتصادياتها في الأسواق العالمية...
_اسباب الازمه:
ووفقا لمؤشرات اقتصادية كلية، فقد ظهرت علامات مبكرة للأزمة والتي ساعدت في انفجارها الإختلالات التالية في الاقتصاد التايلندي:
1-الانخفاض الحاد في قيمة Bhat –وهي العملة الوطنية لتايلند –بعد فترة طويلة من الاعتماد على نظام سعر الصرف الثابت ،والتي حفزت الاقتراض الخارجي وعرضت قطاع المال والاعمال الى مخاطر.
2-فشل السلطات العامة في تقليل الضغوط التضخمية الجامحة والمتجسدة في بحالات العجز الخارجي الواسع واضطراب اسواق المال.
3-ضعف الاشراف والرقابة الحكومية وبالتالي تصاعد الشكوك السياسية جول التزامات الحكومة ومدى مقدرتها على اجراء الاصلاحات المناسبة لمواجهه الازمة.
4-اضافة الى الاختلالات التي سادت في اقتصاد تايلند ،فقد ساهمت التطورات الخارجية في تفاقم الازمة واهمها:
ا-ادى انخفاض اسعار الفائدة لدى الدول الصناعية في منتصف التسعينات الى تدفق رؤوس اموال ضخمة الى تايلند وبقية دول المنطقة.
ب-ادى الانخفاض في قيمة الدولار الامريكي الى منافسة العملات الاسيوية التي ترتبط به بشكل او باخر،ثم الى تضاءل درجة منافسة الدول الاسيوية في الاسواق العالمية.
5-مشاكل القطاع المالي حيث تم التوسع في تمويل عجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات من خلال اقتراض من الخارج في صورة تدفقات راسمالية قصيرة الاجل،وكانت اغلبية رؤوس الاموال تمثل بالدرجة الاولى "اموال ساخنة" التي تدخل في حالات الازدهار وتفر هاربة عند بادرة الازمات.
6-عمليات التوسع في بعض فروع الانتاج التي تم تكرارها في عدد من البلدان الاسيوية ،حيث كانت كوريا الجنوبية تعاني في لحظة حدوث الازمة ،طاقة انتاجية فائضة نتيجة الافراط في التوسع في صناعة السيارات وبعض الصناعات الالكترونية.
7-دخول الصين اضعف تنافسية بعض دول جنوب شرق اسيا ،نتيجة ارتفاع الاجور وتكلفة العمل مقارنة بالتكلفة المنخفضة في الصين مما اثر على القدرة التصديرية حيث تباطا معدل نمو الصادرات السلعية في تلك البلدان منذ عام 1996.
8-الانفتاح المبكر لدول جنوب شرق اسيا على اسواق المال،ودخولها في عمليات اندماج مالي دون توافر الخبرة الطويلة ،بالاضافة الى الانخراط المبكر في عمليات الخصخصة لبعض القطاعات الاقتصادية .
كما أن الدول التي تعرضت للأزمة، كانت تعاني من اختلالات اقتصادية داخلية، وذلك ما ساعد على تفشّي الأزمة، ومن تلك الاختلالات:
1) الاعتماد المفرط على التصدير لتحقيق النمو.
2) الاعتماد الكبير على التدفقات المالية من الخارج، سواء في شكل قروض أو استثمار أجنبي مباشر، إلى جانب الاقتراض الخارجي غير المغطى من قبل القطاع الخاص المحلي.
3) الإنخفاض الحاد في قيمة العملات المحلية.
4) ضعف الثقة بالأنظمة الاقتصادية و المالية نتيجة لضعف الثقة بالأنظمة السياسية القائمة أساسا.
5) نقص الشفافية، ويقصد بها عدم كفاية ودقة البيانات و المعلومات عن أداء الكثير من الشركات و المؤسسات العامة و الخاصة، خاصة فيما يتعلق بالكشف عن الحجم الحقيقي للاحتياطات الدولية للبلدان المعنية من النقد الأجنبي، مما تسبب في فقدان كبير للثقة، وهروب رأس المال للخارج.
انفجار الأزمة وانعكاساتها على الأسواق
أولاً: انفجار الأزمة
لقد أعطى نظام سعر الصرف الثابت في بلدان جنوب شرق آسيا ( تايلندا-إندونيسيا-الفيليبين-كوريا....) إحساسا زائفا بالأمن، مما شجع هذه البلدان على إبرام ديون ضخمة مقومة بالدولار، إضافة إلى هذا فإن صادرات هذه البلدان كانت ضعيفة في منتصف السبعينيات بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني و قيام الصين بخفض قيمة عملتها في عام 1994، وقد انعكست تدفقات رؤوس الأموال الضخمة إلى الداخل و ضعف الصادرات في اتساع عجز الحساب الجاري إضافة إلى أن قسما كبيرا من التدفقات كان في صورة اقتراض قصير الأجل، ما جعل هذه البلدان معرضة للصدمات الخارجية.
وبفعل عمليات المضاربة على سعر العملة وتدني الأرباح في أسواق الأسهم، اضطرت السلطات النقدية في تلك الأسواق إلى رفع سعر الفائدة بهدف وقف التحويلات من العملة الوطنية إلى العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي و محاولة تشجيع مختلف المستثمرين الحائزين للدولار الأمريكي على تحويل المبالغ الموجودة لديهم إلى العملات الوطنية. وعليه فقد ارتفعت أسعار الفائدة إلى حد %25في تايلندا، و%35 في كوريا، وظلت عند هذا الحد لعدة أيام، مما اضطر بالمستثمرين في هذه الأسواق إلى التخلي عن الأوراق المالية و إيداع قيمتها في البنوك للإستفادة من سعر الفائدة المرتفع. مما نتج عنه زيادة المعروض من الأوراق المالية في السوق دون أن يقابله طلبات شراء و هذا ما أدى إلى انخفاض شديد في أسعار الأسهم وصل إلى%25 و %50 من الأسعار السائدة في السوق.¹
اعتبر المحللون تايلاند ،ماليزيا ،تايوان وهونغ كونغ حلقات مرتبة من الأقوى إلى الأقوى إلى الأضعف،ومعيار الضعف و القوة هو درجة التأثر بالأزمة:
1. الأزمة في تايلاندا:
وقد بدأت الأزمة في تايلاندا حيث أنها تعتبر أضعف الحلقات في المنظومة الأسيوية وكان ذلك في جويلية1997حيث قام ستة من تجار العملة في بانكوك بالمضاربة على خفض سعر الباهت وذلك بعرض كمية كبيرة منه للبيع مما أدى إلى انخفاض قيمته بالنسبة للعملات الأخرى.وتزامن هذا مع فشل الحكومة في الحفاظ على قيمة عملتها بعد تآكل الاحتياطي النقدي الأجنبي لديها، مما أدى بها إلى خفض رسمي في قيمة العملة تسبب و بصورة فورية في تراجع حاد لأسعار الأسهم بعد أن قرر الأجانب الانسحاب من السوق.
2. الأزمة في ماليزيا:
ومن تايلاندا انتقلت العدوى إلى ماليزيا حيث تراجع سعر الرجينت الماليزي بنسبة عاليه; مما أدى إلى انهيار الأسهم ، وتواكب مع قيام المضاربين في ماليزيا وعلى رأسهم "جورج ساروس"بالمضاربة على مشتقات لتحقيق أرباح بالملاين خلال فترة وجيزة مما أدى إلى انخفاض قيمة الريجنت الماليزي أمام الدولار الأمريكي، وانخفاض الأسهم وهو انخفاض لا علاقة له بالأداء الحقيقي للاقتصاد الماليزي.
3. الأزمة في تايوان:
أما بالنسبة لسوق المال في تايوان فقد كانت تبدو أبعد البلدان عن مواجهة انهيار سعر العملة ذلك لمؤشراتها الاقتصادية القوية من ناحية السيطرة على عجز الموازنة وفائض الحساب الجاري، ورواج الصادرات و النظام المصرفي السليم، وكذلك احتفاظ البنك المركزي بأكثر من نحو 80مليون دولار كاحتياطات أجنبية بما يكفي لمواجهة أي عمليات مضاربة.
إلا أنه مع انهيار العملات الأسيوية، سعت الحكومة التايوانية للحفاظ على سعر صرف مستقر لعملاتها ولذلك انفق البنك المركزي نحو 5ملاين دولار وذلك للحفاظ على معدل 28.6دولار تايواني مقابل دولار أمريكي واحد.
وبالرغم من أن الحكومة التايوانية حافظت على الدولار التايواني متماسكا إلا أنها لم تستطع نفس الشيء بالنسبة لسوق الأوراق المالية حيث انخفض مؤشر سوق المال بشكل كبير في تايوان.
4. الأزمة في هونغ كونغ:
أما بالنسبة لهونغ كونغ فكانت أقوي الحلقات،و كان الاعتقاد السائد هو صعوبة تخفيض قيمة عملتها نظرا لوجود احتياطات ضخمة لديها من العملات الأجنبية، وعندما امتدت شرارة المضاربات في الأسواق الأسيوية الأخرى إلى هونغ كونغ رفعت السلطات الحكومية بها سعر الفائدة; فحدث تحول ضخم كبير ونزحت الأموال من سوق الأوراق المالية إلى الأسواق النقدية مما أدى إلى انهيار أسعار الأسهم و السندات.
ثانياً: انعكاسات الأزمة على الأسواق الأخرى
منذ أن وقع أول هجوم على الـ(BAHT) التايلندي في جويلية 1997، انخفضت أسعار العملات و الأصول في كل آسيا نتيجة هروب رؤوس الأموال من أسواق هذه البلدان.مما كان له تأثير مدمر وواسع المدى على اقتصاديات العديد من دول المنطقة و حتى البعيدة منها. وكانت كل من دول كمبوديا، جمهورية اللاوس...من بين الدول الأكثر تضررا من انتشار عدوى هذه الأزمة
ففي هاتين الأخيرتين تباطأت قوة دفع الإصلاحات بصورة كبيرة و بالتالي لم يتم علاج نقاط الضعف الأساسية في اقتصادياتهما، حيث فقدت الإصلاحات الهيكلية في كمبوديا القوة الدافعة مع ازدياد التوترات السياسية خلال النصف الأول من عام 1997. وتباطأت إلى حد كبير في النصف الثاني من نفس العام، بسبب تفاقم نقاط الضعف في تعبئة الإيراد و إدارة الإنفاق العام، فبدأت الدول المانحة (المقرضة) توقف مدفوعاتها بسبب عدم الاستقرار السياسي، وأخذت ثقة المستثمر الخاص تضعف، كما كانت إصلاحات جمهورية لاوس مثبطة منذ 1997وتفاقم ضعف الإدارة الاقتصادية نتيجة بطء بناء توافق الرأي في عملية اتخاذ القرار، مما صعب من مهمة تصدي سلطات البلاد بسرعة للتدهور الاقتصادي الذي انتاب الاقتصاد المحلي، وفي أعقاب هذه الأزمة انخفضت تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية نحو جمهورية لاوس بنسبة %91، وتعرضت كمبوديا لانخفاض يقدر بنسبة %45 بسبب هذه الصدمة، إضافة إلى الاضطراب السياسي المحلي الذي بلغ ذروته بالإطاحة برئيس الوزراء الأول الأمير "نوردوم راناريده" في جويلية 1997، والذي كان له تأثير كبير على الأداء الاقتصادي لكمبوديا. وإضافة إلى هذه التحولات و الانهيارات بدأت عملتي البلدين تفقدان قيمتهما، حيث هبطت في بداية الأمر قيمة الريال الكمبودي بسرعة أقل من سرعة تغير العملات الآسيوية الأخرى نتيجة للدولرة المكثفة للاقتصاد الكمبودي.
غير أن عملة الـ(كيب) في جمهورية اللاوس تأثرت بصورة خاصة بتقلبات أسعار الصرف التي هزت المنطقة نظرا لارتباطها الوثيق جدا بالـ(باهت) التايلندي، وفيما بين جويلية1997و جوان1998 فقد الـ(كيب) ما يصل إلى %70من قيمته أمام الدولار، وبدأ التضخم في الارتفاع، وبدرجة أكبر في اللاوس مقارنة بكمبوديا، و كان الأثر الاجتماعي كبيرا، وفي كلا البلدين، أطلق تزايد ضعف الثقة في الاقتصاد الكلي و أيضا في العملتين العنان لتدفق الأموال إلى خارج النظام المصرفي.
ومن بين الآثار الإجتماعية لأزمة آسيا في البلدين مايلي:
أولاً: في كمبوديا:
- أفضى الجفاف و الصادرات غير القانونية، الواسعة النطاق للأرز إلى تايلندا و فيتنام إلى نقص حاد في الأغذية في بعض المناطق، و بالإضافة إلى هذا قلل الانكماش الاقتصادي من فرص استكمال الأفراد لدخولهم.
- زادت الهجرة من المناطق الريفية إلى الحضرية مما زاد الضغوط على البنية الأساسية و الموارد الإجتماعية و الاقتصادية المحدودة، وتتفشى الأمراض المرتبطة بالأوضاع السكنية البائسة، وعدم كفاية فرص الحصول على مياه نظيفة وسوء التغذية.
ثانياً: في جمهورية اللاوس:
- أفضى التضخم السنوي المؤلف من ثلاثة أرقام و الزيادات الكبيرة في أسعار السلع الأساسية إلى تقليل الدخول الحقيقية و القدرة الشرائية، مما فرض إجراء تغيرات في أنماط الاستهلاك و الادخار وتم تعديل النظم الغذائية وتخفيض الإنفاق على الكساء.
- زادت تكلفة اللوازم المدرسية و الأدوية بصورة كبيرة فوق طاقة الكثير من الأسر الريفية الفقيرة.
- تبدلت الأنماط التقليدية لهجرة العمل، وتناقص عدد العمال الصينيين الذين كانوا يهاجرون من قبل جنوباً إلى أودوماكسي للعمل في صناعة التشييد مع ازدياد ضعف الـ(كيب)، مما وفر وظائف في هذه الصناعة لعمال لاوس وفي نفس الوقت تعرض عمال لاوس في تايلندا المجاورة لضغط العودة إلى وطنهم.
_آثار الازمه :
+-اثارها على صعيد دول جنوب شرق اسيا:
ا-تضاءل الثقة بالانظمة الاقتصادية –وخاصة المالية منها- والانظمة السياسية القائمة.
ب-الانسحاب المفاجىء لرؤوس الاموال الاجنبية في الوقت الذي ساهمت هذه الاموال في رفع معدلات النمو لهذه الدول .
+- اثارها على الصعيد العالمي:
أ- ادت الازمة الى تدهور في مؤشرات البورصات الاوربية وانخفاض في اسعار الاسهم وخاصة لكبرى الشركات المتعددة الجنسيات.
ب- باتت روسيا مركزا تابعا للازمة الاسيوية لاسيما ان العدوى قد انتقلت اليها ،فشهدت اسواق المال في روسيا انخفاضات متلاحقة بلغت ذروتها في اغسطس 1998م.
ج-وفي الولايات المتحدة الامريكية تاثر الحساب الجاري سلبيا لينخفض بمقدار 2.75% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي .
د-اما بالنسبة الى الدول النامية في الشرق الاوسط –لاسيما الدول التي تحتل السلع النفطية نسبة كبيرة من صادراتها-فانها قد تاثرت تاثرا كبيرا بانخفاض اسعار النفط ؛نتيجة لانحفاض الطلب.
هـ _وفي افريقيا كانت جمهورية جنوب افريقيا اكثر الدول تاثرا بالازمة حيث انخفضت قيمة عملتها الراند في اكتوبر 1997 بنسبة 3% مقابل الدولار ،وانخفضت اسعار الاسهم فيها بنسبة 14% وتراجعت القيمة الحقيقية للناتج المحلي الاجمالي بنسبة 1.75% خلال الربع الثاني من عام 1998م كما تاثرت بعض الدول الافريقية جنوب الصحراء بالازمة ،حيث كانت استثمارات بعض الدول في جنوب شرقي اسيا وخاصة ماليزيا تمثل لها احد المصادر المهمة للاستثمار الاجنبي منخفض التكلفة.
علاج الازمه:
* الجهود الدولية لعلاج الازمه:
تضافرت جهود صندوق النقد الدولي مع الجهات المحلية لاحتوء الازمة ، حيث قام صندوق النقد الدولي بطرح ثلاث برامج اصلاح وصدقت عليها حكومات كل من :تايلند،اندونيسيا ،كوريا الجنوبية.
حيث هدفت برامج الاصلاح الموقعة مع كل من تايلند واندونيسيا وكوريا الجنوبية الى ما يلي:
1-الوفاء الفوري بالالتزامات الخارجية.2-الحد من تدهور اسعار العملة.3-الحفاظ على التوازن المالي.4-كبح جماح التضخم.5-اعادة بناء النظام المصرفي واصلاحه.6- اعادة تراكم الاحتياطيات من العملات الاجنبية.7- ازالة الاحتكارات واصلاح القطاع غير المالي المحلي.8-استعادة الثقة في الجدارة الائتمانية للقطاع المالي.9-الحد من تدهور الناتج المحلي.
* الجهود المحلية لعلاج الازمه:
قامت حكومات الدول جنوب شرق اسيا باقامة هيئات متعددة ولجان متخصصة انيط بها اعادة هيكلة القطاع المالي ،وخلق اليات لتصفية الاصول،وتوفير رؤوس الاموال اللازمة لاعادة تمويل المصارف .ويمكن توضيح ابرز الجهود في التالي:
1-اعادة تنظيم القطاع المالي:
لجأت الحكومة في تايلند الى اغلاق معظم المؤسسات المالية ،وفي كوريا الجنوبية اُغلقت بعض الشركات المالية والمصارف التجارية وقامت اندونيسيا باغلاق بعض المصارف لعدة اسابيع عقب الازمة.بينما لجات ماليزيا الى تكثيف عمليات دمج المصارف والمؤسسات المالية التي اتسم اداؤها بالضعف
2-اعادة تمويل المصار
Association of South - East Asian Nations "ASEAN
إعداد الباحث :شاهر جوهر|سوريا*
المقدمة:
يعيش عالم اليوم متغيرات عديدة تستوجب من الدول النامية النظر مرة أخرى في مسارها التنموي، حيث أصبح من المستحيل أن تحقق دولة ما متطلباتها التنموية بجهد منفرد دون أن تلجأ إلى غيرها من الدول لتبادل وتقاسم المنافع المشتركة، كما أن هذه المتغيرات العالمية المتلاحقة لا تخلو من بعض المخاطر والمخاوف ولا تستطيع الدولة بمفردها تحمل تلك المخاطر، بل إن المخاطر تقل كلما كان التعاون هو السائد بين الدول. لذا نجد التوجه الدولي نحو الإقليمية يتزايد يوما بعد يوم. إذ يستحيل تحقيق تنمية مستقلة-في مواجهة نظام دولي يرفض هذا التوجه بإمكانية قطرية فردية. ومن هذا المنطلق استمدت فكرة التكامل الاقليمي شرعيتها ومبرراتها حتى غدت توجها عالميا لا يخص الدول النامية وحدها بقدر ما يخص الدول المتقدمة.فظاهرة التكتلات الاقتصادية ليست ظاهرة اليوم، بل ترجع-على الأقل-إلى بداية القرن العشرين وبالتحديد بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن الجديد في الموضوع هو تنامي وسرعة التوجه إلى إنشاء هذه التكتلات أو الدخول فيها .ودون أن ندخل في جدلية تحديد مفهوم التكامل الاقليمي يكفي ان نأخذ أحد تلك التعاريف، والذي يرى أن مصطلح التكامل يعني "قيام مجموعة من الوحدات الدوليه بالتجمع في كيان واحد". وانطلاقاً من هذا المبدأ تآلفت الدول في جنوب شرق أسيا لتضع حداً لمشاكلها التي تعاضمت والتي عجزت عن كبحها منفرده لذا كان تكتل الاسيان والذي سنتناوله بشيء من التفصيل:
المحتويات
أولاً_التعريف برابطة بلدان جنوب شرق اسيا
*دواعي نشوء الاسيان
*مراحل النشأه والتكوين
*الهيكل التنظيمي للآسيان
*مبادئ واهداف الآسيان
*مؤهلات التنميه الاقتصاديه لدول الآسيان
مبادئ وأهداف الآسيان
ثانياً_المؤهلات التي ساهمت في التنمية الاقتصادية لدول الرابطة.
ثالثاً_الآسيان في مواجهة الازمات الاقتصاديه:
1 _أزمة جنوب شرق آسيا 1997
2 _أزمة الرهن العقاري 2008
رابعاً_أهم قرارات رابطة الآسيان:
خامساً_الصراعات بين دول رابطة الاسيان
ساساً_الاسيان ومشكلة تيمور الشرقيه
سابعاً_التحديات ومستقبل الآسيان
المراجع
الآسيان:
أولاً: التعريف برابطة بلدان جنوب شرق آسيا (أسيان):
_دواعي نشوء الاسيان:
تقع منطقة جنوب شرق آسيا في قارة آسيا. مساحتها تقارب 4 مليون كم2، وابتداء من عام 2004، يسكنها أكثر من 593 مليون نسمة. وتعد المنطقة من أكثر مناطق العالم توتراً حيث تموج في انقسامات ونزاعات عديده كفيله لاندلاع عشرات المعارك والحروب. وتتمتع المنطقة بتربة غنية خصبة. ومن أهم محاصيلها الزراعية المطاط والأرز والشاي والبهارات. وتنتج غابات المنطقة معظم خشب السّاج (التيك) المستعمل في العالم، كما تُستخرج من مياهها الساحلية كميات كبيرة من الأسماك. ويوجد في بعض أنحاء المنطقة مخزون نفطي كبير، ومناجم للقصدير والأحجار الكريمة. أما الصناعات فغير متطورة باستثناء الموجودة في المدن الكبيرة
جاء تبلور الاتجاه نحو التعاون والتكتل الاقليمي في منطقة جنوب شرق آسيا وثيق الصله بالتحولات والتطورات العالميه والاقليميه دون ان ينفي ذلك الدوافع المحليه ،لكن يمكن القول ان للأبعاد الاقليميه النصيب الاكبر في التحرك نحو التكتل والتعاون ،فأقليم جنوب شرق آسيا يعيش بحكم الجغرافيه والتاريخ والثقافه تحت ضلال الخوف من الصين .وبعد انتصار الثوره الشيوعيه في فيتنام واستقرارها في الشمال في منتصف خمسينيات القرن العشرين وخروج فرنسا من الهند الصينيه بتوقيع اتفاق جنيف الخاص باستقلال دول المنطقه ،ثم انتصار فيتنام على القوات الامريكيه وتوحيد الدوله في منتصف السبعينيات ثم التوسع الفيتنامي في كمبوديا والهيمنه على لاوس قبل نهاية السبعينيات ....كل هذه التطورات ادت الى بروز تهديد جديد للاقليم متمثلاً في فيتنام وهو تهديد مناقض للتهديد الصيني مدعوم من الاتحاد السوفييتي
وعليه ادى وجود هذين البعدين المتناقضين الى خلق نوعين من ادراك التهديد بين دول الاقليم :
.الأول :تزعمته (اندونيسيا وسنغافوره) ويرى في الصين الخطر الاول والرئيس للمنطقه.
.الثاني :وتزعمته (ماليزيا والفلبين وتايلاند) ويرى في فيتنام المصدر الرئيس للتهديد ومن ثم يرى في الصين الرادع الذي يمكن التعويل عليه لمواجهة طموحات فيتنام في التوسع والهيمنه.
فضلاً عن التهديدات الخارجيه هناك العديد من الصراعات والانقسامات بين دول المنطقه حيث نجد نزاعات بين ماليزيا وكل من اندونيسيا وسنغافوره وتايلاند والفلبين وهي نزاعات تولدت اساساً من فكرة الجامعه الماليزيا حيث توجد شعوب ماليزيه في هذه الدول وبالتالي رأت في هذه الفكره التي تستند الى العنصر الماليزي مصدراً للخطر يتصادم مع العنصرين الصيني والهندي الموجود في الاقليم ،فضلاً عن الديانه الاسلاميه _الدين الرئيسي للعنصر الماليزي _والتي ولدت حساسيات مع اتباع الديانات الاخرى المنتشره في كل دول الاقليم (خاصه البوذيه والمسيحيه).
كما تفجرت صراعات عديده بين ماليزيا والدول الاربع الاخرى،ففيما يتعلق "بأندونيسيا" فقد توترت علاقاتها مع ماليزيا عندما تعرضت الاخيره لعمل عسكري اندونيسي إبان حكم "سوكارنو"ولم يهدأ الموقف إلا بعد تنازل "سوكارنو" عن الحكم في اعقاب الانقلاب الشيوعي سنة 1965والتي تولى بعدها "سوهارتو"مقاليد السلطه.
أما "سنغافوره" فكانت تشعر بالسخط والاستياء تجاه قيام ماليزيا بطردها من الاتحاد الماليزي الفدرالي سنة 1965.
هذا ولم تكن "الفلبين" بأحسن حال من جاراتها حيث كانت علاقاتها مع ماليزيا تتسم بالتوتر بسب مطالب مانيلا التاريخي في اقليم "صباح" الواقع في ماليزيا الشرقيه.
كذلك كانت هناك نزاعات عرقيه بين "ماليزيا وسنغافوره" و"ماليزيا وتايلاند" .
فضلاً عن ذلك كله كان هناك انقسام رئيسي حول الموقف من فيتنام ، والذي دفع تايلاند والفلبين الى ارسال قوات الى فيتنام الجنوبيه لمساندة القوات الامريكيه في مواجهة قوات فيتنام الشماليه ،كما سمحت تايلاند للولايات المتحده باستخدام اراضيها إبان حربها في فيتنام .هذا في حين إلتزمت ماليزيا وأندونيسيا الصمت تجاه تورط الدول الاخرى في الحرب ، واتخذت سنغافوره موقفاً أكثر حياديه .
إعتبرت هذه الصراعات سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي دافع وليست معرقل للتآلف والتجمع بين تلك الدول كما سنرى بعد قليل.
يمكن القول إن رابطة دول جنوب شرق آسيا هي عباره عن تكتل إقتصادي يضم 10 دول من دول جنوب شرق آسيا .وهنا إرتأينا ان نلقي ولو نظره موجزه على هذه الدول:
1..*.. إندونيسيا : هي دولة في جنوب آسيا. تتألف من 17.508 جزيرة ، وتعتبر أكبر دولة جزر في العالم. ويصل عدد سكانها إلى 222 مليون نسمة وذلك طبقا لتقديرات 2006.وهي الرابعة على العالم من حيث الإكتظاظ بالسكان وأكبر الدول الإسلامية من حيث التعداد. وإندونسيا هي جمهورية يتم فيه إختيار الرئيس والحكومة عن طريق الإنتخابات البرلمانية. عاصمتها جاكرتا وتحدها ماليزيا و بابوا غينيا الجديدة و تيمور الشرقية. ودول الجوار مثل سنغافورة و الفلبين و أستراليا.
إندونيسيا دولة إسلامية تقع في جنوب شرقي آسيا. وتقع على خط الاستواء. لا تتجاوز مساحة الكثير من هذه الجزر بضعة كيلو مترات مربعة.تحتل إندونيسيا المركز الرابع بين دول العالم من حيث حجمها السكاني بعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية. ويعيش 60% من سكانها في جزيرة جاوة التي تشكل 7% من مجموع مساحة إندونيسيا. كما تقع فيها معظم المدن الإندونيسية، ومنها العاصمة جاكرتا، وسورابايا وباندونج. أما رابعة كبرى المدن، وهي مدان فتقع على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سومطرة. يدين معظم سكان إندونيسيا بالإسلام. كما يدين قليل منهم بالمسيحية، والبوذية، والهندوسية.
تُعَدُّ الزراعة الحرفة الرئيسية في إندونيسيا. والأرز هو الطعام الرئيسي للسكان، وتأتي إندونيسيا ضمن الدول الرئيسية المنتجة للأرز. ومن المحاصيل الزراعية المهمة الأخرى التي تنتجها إندونيسيا جوز الهند والبن والذرة الشامية والمطاط والشاي والتوابل. وتأتي الصناعة في المرتبة الثانية من حيث الأهمية. ويوجد بإندونيسيا كميات كبيرة من البترول الخام، والقصدير.
تغطي الغابات المدارية الكثير من أراضي إندونيسيا، وتشمل الغابات أشجار الأخشاب الصلبة مثل التيك والأبنوس، كما يعيش في بعض هذه الغابات القردة، والفيلة والنمور، والكركدن . تغطي الجبال مساحات شاسعة من إندونيسيا، من بينها 60 جبلاً بركانيًا نشطًا.
بدأت السيطرة السياسية الهولندية على إندونيسيا خلال القرن السابع عشر الميلادي. وأعلنت أندونيسيا استقلالها عام 1945م، وحاربت الهولنديين حتى تخلوا عنها عام 1949م.
2..*..فييتنام :هي جمهورية فيتنام الاشتراكية في أقصى البلدان شرقاً في شبه جزيرة الهند الصينية، في جنوب شرق آسيا على خليج تونكين وبحر الصين. تجاور الصين على شمالها وإندونيسيا, ولاوس, وكامبوديا على غربها. عاصمتها هانوي. من مدنها مدينة هو تشي منه أو سايغون سابقاً ، وهايفونغ.
فـيتـنــام دولة من دول منطـقة جنوب شرقي آسيا. وهي ذات مناخ مداري، وتمتد إلى الجنوب من الصين في شكل منحنى ضيق وطويل مماثل للحرف اللاتيني (s) وهي محاطة من الجهة الغربية بكل من دولتي لاوس وكمبوديا. وعاصمتها هانوي، بينما تعتبر مدينة هوشي منَّهْ كبرى مدن البلاد.
سيطر الفرنسيون على فيتنام في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. واستمرت السيطرة الفرنسية على فيتنام حتى سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث احتلتها اليابان. وبعد هزيمة اليابان عام 1945م، حاولت فرنسا استعادة سيطرتها مرة أخرى. ونشب قتال عنيف بين الشيوعيين في الشمال والفرنسيين عام 1946م. وانتهت المعارك بهزيمة فرنسا عام 1954م في معركة ديان بيان فو. وانعقد مؤتمر سلام دولي بعد ذلك . وقرر المؤتمر الذي عقد في جنيف، تقسيم فيتنام الشمالية إلى قطاعين مؤقتاً. سيطر الشيوعيون على القطاع الشمالي الذي سُمي فيتنام الشمالية بينما تسلم الفيتناميون غير الشيوعيين القطاع الجنوبي الذي أُطلق عليه اسم فيتنام الجنوبية. وفي عام 1976م، تم توحيد شمالي وجنوبي فيتنام لتصبح دولة واحدة هي فيتنام.وذلك بعد ان هزم الشيوعيون فيتنام الجنوبية، وسيطروا عليها بشكل كامل سنة 1975.
يعتمد الاقتصاد الفيتنامي على الزراعة. وتبلغ نسبة العمالة الزراعية حوالي 70% من إجمالي القوى المنتجة، علماً بأن الأرز هو المحصول الزراعي الرئيسي. والنظام الاقتصادي في فيتنام هو النظام الاشتراكي الذي يتسم بملكية الدولة لكل وسائل الإنتاج. ولكن في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، انتهجت الدولة سياسة إعادة هيكلة اقتصادية تسمح ببعض أشكال الملكية الفردية والمنافسة الاقتصادية. وتوجد معظم موارد البلاد الطبيعية في الجزء الشمالي من القطر. وفحم الأنتراسايت هو المعدن الرئيسي، ويوجد بكميات كبيرة في هذه المنطقة. وهناك صناعات تعدينية أخرى تشمل الكروم والنفط والطمي والفوسفات والملح والصفيح. وتغطي الغابات ثلث مساحة البلاد، حيث تتوفر منتجات كالخيزران والقرفة وخشب الصناعة الخام والكينين.
3..*..سنغافوره:
عرفها العرب قديماً باسمها الحالي ، أثناء رحلاتهم التجارية إلى الشرق الأقصى ، وخضعت للإستعمار البريطاني إبان سيطرته على شبه جزيرة الملايو ،وتحولت إلى قاعدة مهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية ، ثم حصلت على اسقلالها مع الملايو حسب اتفاقية لندن سنة -1957 م واتحدت مع ماليزيا فى سنة -1959م وانفصلت عن اتحاد ماليزيا فى سنة -1965 م ، وعرفت بعد الإنفصال بجمهورية سنغافورة .
توجد سنغافورة فى جنوب شرقي آسيا ، عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو ،ويفصلها عن جزيرة الملايو مضيق جوهور ، ولسنغافورة موقع جغرافي فريد عند رأس شبة جزيرة الملايو حيث تشرف على مضيق ملقا الواقع بين الملايو وسومطرة ومن ثم أصبحت أهم المواني التجارية في جنوب شرقي آسيا ، لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخرى . تتألف جمهورية سنغافورة من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة فى المضائق البحرية المجاورة لها ، وتبلغ مساحتها 620كيلو متراً مربعاً ، والمساحة الصغيرة لاتتناسب مع عدد السكان البالغ 2،640،000 حسب تقدير 1988 ولهذا تشكل منطقة شديدة الازدحام ، فالكثافة السكانية تزيد على أربعة آلاف نسمة للكم .
وأرض سنغافورة منخفضة السطح بوجه عام .ومناخ سنغافورة استوائي رطب ، وأمطارها وفيرة وتسقط بكميات كبيرة والمتوسط السنوي يصل إلى 25،000 مم وأزيلت مساحات كبيرة من غاباتها ، وحلت الزراعة محلها وتحولت أرض الجزيرة إلى مزارع علمية واسعة للمطاط وجوز الهند ، والفواكه المدارية وغلات المناطق الحارة بصفة عامة ،ولقد نهضت الصناعة بها، فقامت صناعة المطاط وزيت جوز الهند والعديد من الصناعات التحويلية وصناعة القصدير وأطارات السيارات والبلاستيك ، وتأتيها رؤوس الأموال من اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وهونج كونج ، لتستغل في تصنيعها ، وبدأ تجفيف المستنقعات وتحويل مواضعها إلى مصانع مند سنة -1965. وعاصمة البلاد سنغافورة ، وتوجد فى وسط الساحل الجنوبي ، وتضم معظم سكان الجزيرة وهي مدينة صناعية ومحطة تجارية مهمة .
4..*..مملكة تايلند
هي بلد في جنوب شرقي آسيا، تحدها كل من لاوس و كمبوديا من الشرق، خليج تايلند وماليزيا من الجنوب، وبحر أندمان وميانمار من الغرب. تعرف تايلند باسم "سيام" أيضا، وقد كان اسم البلاد الرسمي حتى تاريخ 11 مايو 1949 م. عملة البلاد الرسمية في تايلند هي البات وكل ألف بات توازي 25 دولارا. تُعدّ تايلاند من الدول النامية التي تعتمد على الزراعة والصناعة. حيث يعيش 63% من العمال على الزراعة وصيد الأسماك و10% على الصناعة، بالرغم من ذلك فإن المنتجات الصناعية تفوق المنتجات الزراعية من حيث إسهامها في دعم الاقتصاد التايلاندي. ويعمل عدد كبير من الشعب في صيد الأسماك وصناعة التعدين، كما يعمل عدد كبير منهم بالتجارة والسياحة. هذا وقد كان الكثير من السكان يعملون في مجال الغابات، حيث يمثل خشب التيك أهم المنتجات،وتتبع تايلاند نظام الاقتصاد الحر، حيث لاتتدخل الدولة في تحديد الأسعار إلا بالنسبة للسلع المهمة مثل النفط والأرز.
5..*..الفلبين
وإسمها الرسمي جمهورية الفلبين. هي ارخبيل جزر تقع في جنوب شرق اّسيا. عاصمتها مانيلا. تتكون من 7,107 جزيرة تقع في غربي المحيط الهادي شرق فيتنام.تبلغ مجموع مساحتها حوالي 300،000 كيلومتر مربع . تعكس الفلبين حضارات وطنية متعددة من جزرها العديدة كالتأثير الأوروبي الأمريكي من أسبانيا, أمريكا اللاتينية ، و الولايات المتحدة الأمريكية.
تأثرت حضارة الفلبين كثيرا بالغرب. والكاثوليكية الرومانية هي الدين الرسمي للفلبين, واللغات الرسمية هي الفلبينية و الإنجليزية.
اعتمد اقتصاد الفلبين التقليدي على الزراعة وإنتاج خشب الصناعة الخام. أما اليوم فتسهم الصناعة بنسبة أكبر من الناتج الوطني الإجمالي.يبلغ حجم القوى العاملة 23 مليونًا يعمل منهم فعليًا نحو 21 مليونًا نصفهم تقريبًا يعملون بالزراعة. بينما يعمل 37% في الخدمات المختلفة. ويعمل 15% فقط في الصناعة والبناء والتعدين. وفي السنوات الأخيرة عانى الكثير من السكان ارتفاع معدلات البطالة، مما دفع الكثير منهم للهجرة للعمل في الأقطار الآسيوية الأخرى، حتى بلغ عدد العاملين في الخارج عدة ملايين.
6..*..لاوس
الجمهورية الديمقراطية الشعبية اللاوية في جنوب شرق آسيا . تجاور الصين على شمالها وفييتنام إلى الشرق و تايلند إلى الغرب و كمبوديا إلى الجنوب. عاصمتها فيينتيان.
7..*..ماليزيا
هي دولة في آسيا ، تقع على المحيط الهندي وتجاور تايلندا على شمالها وإندونيسيا على جنوبها وسنغافورة. عاصمتها كوالا لومبور. إسمها الرسمي "إتحاد ماليزيا"
يُعدّ اقتصاد ماليزيا واحداً من أقوى النظم الاقتصادية في جنوب شرقي آسيا. ويعتمد اقتصادها إلى حد كبير على إنتاج النفط والمطاط والأخشاب والقصدير، إلى جانب عدة أنواع من المحاصيل والسلع المصنعة.
الإسلام الدين الرسمي للدوله، ويكفل الدستور حرية العقيدة.واتحاد ماليزيا هو ملكية دستورية انتخابية. اسميا يرأسها حاكم أعلى ويشار إليه ب"ملك".
8..*..ميانمار
(تسمى أيضاً بورما) هي دولة في آسيا .أحدى دول جنوب شرقي آسيا ،انفصلت عن الهند 1937 م حيث كانت إحدي ولايات الهند المتحدة تتألف من اتحاد عدة ولايات ،ونالت استقلالها سنة 1947 م وانفصلت عن الاستعمار البريطاني والهند.ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة ،.
تحد بورما من الشمال الشرقي الصين ، وتحدها الهند وبجلاديش من الشمال الغربي ،وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند ،أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج بنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي فى شبه جزيرة الملايو ،وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الإستواء وثمانية وعشرين شمالأ ولقد احتلت بريطانية بورما فى نهاية القرن التاسع عشر وحتى استقلالها -1948
وسكان بورما حسب تقدير-1988 حوالي 40 مليونا . وتبلغ مساحتها ستمائة وثمانين ألفاً من الكيلو مترات المربعة ، وعاصمة بورما (رانجون ) .
بورما بلد زراعي يعيش ثلاثة أرباع أهلها على الزراعة ويعمل بالزراعة 43% من القوة العاملة ، ابرز حاصلاتهم الأرز وهو الغذاء الأساسي لمعظم سكانها ، ويفيض عن حاجتها وتصدر منه كميات كبيرة وتحتل المكانة الرابعة فى تصدير الأرز بين دول العالم إلى جانبه يزرع الذرة والبذور الزيتية ، ثم المطاط وقصب السكر والشاي ، وتشغل الغابات مساحة واسعة تزيد على نصف البلاد ولهذا يعتبر الخشب الجيد من أهم صادراتها هذا إلى جانب بعض المعادن مثل الرصاص والأنتيمون والبترول.
9..*..بروناي دار السلام هي دولة صغيرة تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو, في جنوب شرق آسيا. وعدا ساحلها على بحر الصين الجنوبي فهي محاطة بالكامل بولاية سرواك, ماليزيا, وفي الواقع فهي منقسمة إلى قسمين يفصلهما ليمبانغ, التي هي جزء من سرواك. وبروني, التي هي بقايا سلطنة شديدة البأس, حصلت على استقلالها عن المملكة المتحدة في 1 يناير 1984. وهي ثرية بالنفط.
برونــاي دولة إسلامية صغيرة في جنوب شرقي آسيا. وتقع على السّاحل الشمالي لجزيرة بورنيو. ويتمتع شعب بروناي بمستوى معيشي رفيع يرجع بصفة رئيسية إلى مخزونها البترولي الكبير الذي يقع بعيدًا عن الشاطئ، وتبلغ مساحة بروناي حوالي 5765 كم² وقدّر عدد سكانها سنة 2002م بنحو 340,000 نسمة، واسمها الرّسمي هو بروناي دار السلام. وعاصمتها هي بندر سـِري بـِگوان وهي أيضاً أكبر مدنها. كانت بروناي محميّة بريطانية من سنة 1888م إلى سنة 1984م حين أصبحت دولة مستقلة. والعملة المحلية هناك هي دولار بروناي.
10..*..كمبوديا
أو مملكة الكمبودج هي دولة في آسيا . تحتل جزءا من شبه جزيرة الهند الصينية فى الجنوب الشرقى لقارة آسيا ، تحدها لاوس من الشمال الشرقى(طول الحدود معها 541 كم)ومن الشرق ومن الجنوب الشرقى فيتنام(طول الحدود معها 1228 كم),ومن الجنوب الغربى خليج تايلاند (طول سواحلها 443 كم),وتحدها من الغرب والشمال الغربى تايلاند(طول الحدود معها 803 كم).
وسكانها يتوزعون على أجناس هي الخمير 90%, فيتناميون 5%,صينيون 1%. وتتألف كمبوديا من20 ولاية و 3 مجالس بلدية. وتعد مدينة بنوم بنه ( العاصمة ) هى المركز الإقتصادى لكمبوديا .
* مراحل نشأة رابطة آسيان.
تسعى دول جنوب شرق اسيا لتثبت نفسها بقوة على الساحة الدولية وعلى خريطة التكتلات الإقتصادية العالمية، وذلك من أجل أن تضمن لنفسها مستوى عال من التنافسية خلال المرحلة القادمة، كذلك لضمان القدرة على التحدي والصمود والمواجهة وخاصة في ظل الإضطرابات الدولية والإقليمية والعالمية وفي ظل انتعاش وتنامي ظاهرة التكتلات في القرن العشرين.
يتعين على دول كدول جنوب شرق آسيا الإتحاد خاصة في ظل وجود تكتلات عملاقة كالإتحاد الأوروبي والنافتا والدول ذات الإقتصادات العملاقة، حيث يكفل التكتل لهذه الدول مستقبلا أكثر وضوحا في ظل العولمة الاقتصادية .وتمتلك هذه الدول مجموعة من المقومات التي تعزز حالة الإندماج والتعاون فيما بينها وتجعل الطريق نحو الإندماج أكثر سهولة ويسرا ومن أهمها الاستقرار السياسي في معظم هذه الدول كذلك العوامل الديمغرافية والجغرافية والتكنولوجية الإيجابية والمواتية.
وفي المقابل تعاني بعضا من دول الرابطة كالفلبين وأندونيسيبا وتايلند مجموعة من العقبات والتوترات نتيجة نشاط الجماعات المسلحة فيها؛ والتي يتفق أعضاء الرابطة اليوم على ضرورة حلها بشكل سريع وعلى درجة من الفاعلية؛ ما عدا ذلك تعتبر دول الرابطة على درجة من الإستقرار حيث تعد منطقة جذب للمستثمر الأجنبي في حال تخلصت من هذه المشكلات والعقبات السياسية التي تعاني منها ميانمار، حيث تجمع دول الرابطة على تطبيق الإصلاحات الديمقراطية في الهياكل المؤسسية لهذه الدول التي تعاني من الإضطرابات.
وقد قطعت دول الرابطة شوطا ملحوظا على طريق تشكيل التكتل الاقتصادي المنشود فيما بينها، حيث تسعى هذه الدول بشكل ملحوظ إلى تذليل العقبات وتجاوز الفروقات فيما بينها، من أجل تحقيق رزمة من الطموحات ومن أهمها رفع قدرتها التنافسية عبر الإندماج الاقتصادي مع دول كالصين والهند حيث من المتوقع أن تقود اقتصاد العالم علاوة على قيادتها لاقتصاد تلك المنطقة.
بدأت أول محاولة لتشكيل الرابطة الأسيوية سنة 1961 بين "ماليزيا والفلبين وتايلاند" لكنها فشلت بسبب "الصراع بين الفلبين وماليزيا حول منطقة صباح و انفصال سنغافورة عن ماليزيا سنة 1965، إضافة إلى أثار حرب الفيتنام على دول المنطقة ."_كما اسلفنا قبل قليل . وقد تصادف تشكيل الرابطة مع ظروف الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية لذلك شجعت ودعمت الولايات المتحدة دول جنوب شرق أسيا على تشكيل جبهة موحدة لمحاصرة الشيوعية بالصين ومنعها من الانتشار بالمنطقة، حيث شجعت دول المنطقه على انشاء منظمه اقتصاديه على غرار الجماعه الاوربيه لتتولى عملية التنميه في المنطقه وحل صراعاتها انطلاقاً من ان التنميه الاقتصاديه تمثل المدخل الطبيعي لمواجهة عدم الاستقرار الداخلي في هذه الدول وتجميد او تسوية ما بينها من صراعات.
وقد تحقق ذلك فعلاً في 8 آب سنة 1967 حينما وقعت خمس دول هي "أندونيسيا _وماليزيا_والفلبين _وسنغافوره_وتايلاند"على المعاهده الخاصه بتأسيس "الآسيان " وذلك في العاصمه التايلانديه بانكوك من قبل وزراء خارجية تلك الدول .
هذا وقد مر انضمام الدول إلى رابطة أسيان على مراحل حيث أعلنت الدول الخمس السالفه سنة 1967 عن تأسيس الآسيان. وفي سنة 1984 انضمت بروناي، وفي سنة 1995 التحقت فيتنام،ثم في سنة 1997 انضمت لاوس وميانمار. ثم التحقت كمبوديا في سنة 1999.، ليصل عدد دول آسيان في الوقت الراهن الى عشر-10- دول . فضلا عن الشركاء الرئيسيين في الحوار وهم "أستراليا وكندا والصين والاتحاد الاوروبي والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وروسيا والولايات المتحدة.". • كما تدعى باقي دول المنطقة إلى الانخراط في الرابطة بشرط احترام مبادئ وأهداف آسيان.
ويوجد مقر الرابطة بعاصمة اندونيسيا"جاكرتا".ويبلغ اجمالى سكان هذه المنطقة 560 مليون نسمة وفقاً لسنة2006, كما تبلغ مساحتها 4.5 مليون كيلومتر مربع.
الأجهزة التنظيمية لمجموعة آسيان.
بموجب اعلان الاسيان الصادر في آب 1967 تم إنشاء عده هيئات ومنضمات ولجان تحكم تسيير الرابطه وهي :
.1.مؤتمر القمه:وهو السلطة العليا في الرابطه وتضم رؤساء الدول الاعضاء وتعقد بشكل سنوي وتكمن مهمتها في اتخاذ القرار .
.2.المؤتمرات الوزاريه:حيث يجتمع وزراء الشؤون الخارجيه للدول الاعضاء سنوياً في احدى الدول الاعضاء دورياً .كما يجتمع وزراء الاقتصاد سنوياً لإدارة شؤون التعاون الاقتصادي لدول الرابطه.
.3.الأمانه الدائمه:أنشئت في جاكرتا سنة1976ويختار الامين العام الاعلى بشكل دوري من الدول الاعضاء حسب الترتيب الابجدي لمدة ثلاث سنوات،ويجري التنسيق اليومي من خلال الامين الوطني لكل عضو في الرابطه.
•4. اللجنة الدائمة: تعقد لقاءات دوريه كل شهرين وتنسق أعمال المجموعة.وتتكون من وزير الشؤون الخارجيه في البلد المضيف وسفراء الدول الاعضاء الاخرى.
.5 - الكاتب العام (السكريتير العام) : ويقوم بدور الإعلام ،وتقديم المشورة،وتفعيل أنشطة الرابطة.
•6.اللجان:يتم التعاون الاقتصادي بين دول الرابطه من خلال وزراء الشؤون الاقتصاديه عبر خمس لجان وهي لجنة الغذاء والزراعه والغابات _لجنة التمويل والبنوك _لجنة الصناعه والتعدين والطاقه_لجنة النقل والمواصلات _وأخيراً لجنة التجاره والسياحه).
مبادئ وأهداف رابطة دول جنوب شرق أسيا:
ظلت الاسيان منظمه اقليميه محدوده الفعاليه الى أن أخذت طريقها الجدي سنة 1976عندما اجتمع رؤساء حكومات الدول الخمس في بالي في أندونيسيا لمناقشة الموقف في المنطقه ،ثم الاجتماع التالي في كوالالمبور سنة 1977،وكان هذان الاجتماعان نقطة تحول بارزه في تاريخ المجموعه،فهما جاءا بعد هزيمة الولايات المتحده أمام الثوره الفيتناميه وتوقيع اتفاق باريس 1973وظهور الشكوك القويه في جدوى الاعتماد الامني على الولايات المتحده.كذلك كان الخطر الفيتنامي ماثلاً بوضوح امام الجميع والذي أخذ بالتصاعد الى ان جاء الغزو الفيتنامي لكمبوديه في كانون أول سنة 1978 ،ثم اندفاع جيوش اللاجئين من الهند الصينيه الى باقي دول الاقليم.
مثّلت هذه التطورات تحولاً خطيراً في إدراك التهديد ،فأصبحت فيتنام هي الخطر الرئيسي وبرزت ظرورة الاعتماد على الذات في مواجهة هذا الخطر بعد ان ثبت عدم جدوى الرهان على الولايات المتحده. ومن هنا تم استحداث نظام لمواجهة التناقضات الحاده بين الدول الاعضاء يقوم على أربعة مبادىء هي :
...حل النزاعات سلمياً.
...عدم التدخل في الشؤون الداخليه للدول الاعضاء.
...إحترام الاستقلال والسلامه الاقليميه لهذه الدول .
...عدم دعوة قوى خارجيه للتدخل في نزاعات المنطقه.
مقابل ذلك تهدف رابطة بلدان جنوب شرق آسيا إلى:
• الحرص على السلم والاستقرار الدائم في المنطقة بالتشبث بمبادئ الأمم المتحدة وبقيم دولة الحق والقانون والعدالة.
• السعي إلى تنمية التعاون في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية والعلمية والإدارية.
. تشجيع الدراسات الخاصه بإقليم جنوب شرق آسيا .
.الحفاظ على درجه عاليه من التعاون الايجابي مع المنظمات الدوليه والاقليميه القائمه.
. تحقيق مشاركه أكثر فعاليه في الاستخدام الامثل للموارد الزراعيه والمنتجات الصناعيه،وتوسيع نطاق التجاره البينيه ودراسة مشكلات التجاره الدوليه وتحسين سبل النقل ورفع مستوى المعيشه...
.*.المؤهلات التي ساهمت في التنمية الاقتصادية لدول الرابطة.
1• المؤهلات الطبيعية:
تطغى السلاسل الجبلية والهضاب على السطح الطبيعي لدول الرابطة ،كما يتعرض لكوارث طبيعية مستمرة زلازل وبراكين وتسونامي وبذلك لا يقدم إمكانيات مهمة لمزاولة الأنشطة الزراعية .لكن هذه الطبيعة تختزن ثروة طاقة مهمة-البترول والغاز الطبيعي- تساعد في التنمية الصناعية والتجارية البينية في دول الرابطة.
3.المؤهلات البشرية-الاجتماعية: يبلغ عدد سكان الرابطة حوالي 537 مليون نسمة وتغلب عليها الفئة النشيطة 15-65 حوالي 65%.مما يوفر يد عاملة مهمة وسوقا استهلاكية واسعة داخل دول الرابطة.
2• المؤهلات الاقتصادية:
تتجلى في وجود مقاولات صناعية مهمة تهتم بالصناعة الغذائية والنسيج والألبسة والصناعة الكيماوية والآلات والتجهيزات ومعدات النقل وتكرير البترول وغيرها.
إضافة إلى الأهمية الاستثمارات الأجنبية اليابانية والكورية الجنوبية والصينية بدول الرابطة في مجال التقنيات الفلاحية والاتصالية وتسيير وتدبير المقاولات وغيرها .
الآسيان في مواجهة الازمات الاقتصاديه:
صارت رابطة شعوب جنوب شرق آسيا (آسيان) واحدة من الكتل الاقتصادية والتجارية المؤثرة في العالم، وخلال الثلاثة عقود المنصرمه حققت الدول المؤسسة للرابطة نموًا اقتصاديًا باهرًا وُصف بالمعجزة . وقد اعتبرت من قبل المراقبين أنجح منظمة إقليمية لدول نامية؛ مقتبسة ذلك من النجاح الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في أبرز دولها،حيث تظهر احدث الاحصاءات الرسمية ان منطقة الأسيان قد وصل اجمالى ناتجها المحلى المجمع الى حوالى 1.5 تريليون دولار امريكى وهي من اكبر المصدرين لخمس سلع زراعية على الأقل، إذ أن تايلاند وفيتنام تصدران 60 في المائة من تجارة العالم من الأرز 11( مليون طن من حوالي 18مليون طن)، وتصدر إندونيسيا وماليزيا وتايلاند اكثر من 80 في المائة من تجارة المطاط العالمية. وتطورت الطموحات من ترتيبات تجارية تفضيلية بين الأعضاء إلى ترتيبات وحدة تكاملية، وحجم التجارة البينية نما من 3.2% عام 1980م إلى 4% في 1990م ثم إلى 6% في 1995م.
وارتفع النمو إلى معدلات كبيرة في الفترة من1992حتى1996م , عقب تحرير التجارة والاستثمارات والانخفاض الكبير في أسعار العملات خاصة في الهند. غير أن الازمة الاسيوية فى عام 1997 وجهت ضربة قاصمة لاقتصاديات الاسيان حيث انخفض النمو من 7% عام 1996 الى 5% في العام التالي له. وكانت دول الرابطة تستقطب60% من مجمل الاستثمارات المتدفقة على آسيا وذلك قبل عام 1997 .وتتلخص هذه الازمه بالتالي:
أولاً _أزمة جنوب شرق آسيا 1997 :
شهدت الأسواق المالية لدول جنوب شرق آسيا( النمور الآسيوية) انهيارا كبيرا منذ يوم الاثنين1997/10/2والذي أطلق عليه بيوم الاثنين المجنون حيث ابتدأت الأزمة من تايلندا ثم انتشرت بسرعة إلى بقية دول المنطقة حينما سجلت أسعار الأسهم فيها معدلات منخفضة بشكل حاد.
فانخفض مؤشر( Hang Seng ) بنحو1211 نقطة لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين سنة، إضافة إلى انخفاض مؤشرات بقية بورصات دول المنطقة، دون أن يكون متوقعا انهيار هذه الأسواق بهذه الدرجة و السرعة نظرا لما تتمتع به اقتصاديات الدول المعنية من معدلات نمو مرتفعة في السنوات الأخيرة ( %8 - %7 كمتوسط)، وتنوع قاعدتها التصديرية، واندماج أسواقها و اقتصادياتها في الأسواق العالمية...
_اسباب الازمه:
ووفقا لمؤشرات اقتصادية كلية، فقد ظهرت علامات مبكرة للأزمة والتي ساعدت في انفجارها الإختلالات التالية في الاقتصاد التايلندي:
1-الانخفاض الحاد في قيمة Bhat –وهي العملة الوطنية لتايلند –بعد فترة طويلة من الاعتماد على نظام سعر الصرف الثابت ،والتي حفزت الاقتراض الخارجي وعرضت قطاع المال والاعمال الى مخاطر.
2-فشل السلطات العامة في تقليل الضغوط التضخمية الجامحة والمتجسدة في بحالات العجز الخارجي الواسع واضطراب اسواق المال.
3-ضعف الاشراف والرقابة الحكومية وبالتالي تصاعد الشكوك السياسية جول التزامات الحكومة ومدى مقدرتها على اجراء الاصلاحات المناسبة لمواجهه الازمة.
4-اضافة الى الاختلالات التي سادت في اقتصاد تايلند ،فقد ساهمت التطورات الخارجية في تفاقم الازمة واهمها:
ا-ادى انخفاض اسعار الفائدة لدى الدول الصناعية في منتصف التسعينات الى تدفق رؤوس اموال ضخمة الى تايلند وبقية دول المنطقة.
ب-ادى الانخفاض في قيمة الدولار الامريكي الى منافسة العملات الاسيوية التي ترتبط به بشكل او باخر،ثم الى تضاءل درجة منافسة الدول الاسيوية في الاسواق العالمية.
5-مشاكل القطاع المالي حيث تم التوسع في تمويل عجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات من خلال اقتراض من الخارج في صورة تدفقات راسمالية قصيرة الاجل،وكانت اغلبية رؤوس الاموال تمثل بالدرجة الاولى "اموال ساخنة" التي تدخل في حالات الازدهار وتفر هاربة عند بادرة الازمات.
6-عمليات التوسع في بعض فروع الانتاج التي تم تكرارها في عدد من البلدان الاسيوية ،حيث كانت كوريا الجنوبية تعاني في لحظة حدوث الازمة ،طاقة انتاجية فائضة نتيجة الافراط في التوسع في صناعة السيارات وبعض الصناعات الالكترونية.
7-دخول الصين اضعف تنافسية بعض دول جنوب شرق اسيا ،نتيجة ارتفاع الاجور وتكلفة العمل مقارنة بالتكلفة المنخفضة في الصين مما اثر على القدرة التصديرية حيث تباطا معدل نمو الصادرات السلعية في تلك البلدان منذ عام 1996.
8-الانفتاح المبكر لدول جنوب شرق اسيا على اسواق المال،ودخولها في عمليات اندماج مالي دون توافر الخبرة الطويلة ،بالاضافة الى الانخراط المبكر في عمليات الخصخصة لبعض القطاعات الاقتصادية .
كما أن الدول التي تعرضت للأزمة، كانت تعاني من اختلالات اقتصادية داخلية، وذلك ما ساعد على تفشّي الأزمة، ومن تلك الاختلالات:
1) الاعتماد المفرط على التصدير لتحقيق النمو.
2) الاعتماد الكبير على التدفقات المالية من الخارج، سواء في شكل قروض أو استثمار أجنبي مباشر، إلى جانب الاقتراض الخارجي غير المغطى من قبل القطاع الخاص المحلي.
3) الإنخفاض الحاد في قيمة العملات المحلية.
4) ضعف الثقة بالأنظمة الاقتصادية و المالية نتيجة لضعف الثقة بالأنظمة السياسية القائمة أساسا.
5) نقص الشفافية، ويقصد بها عدم كفاية ودقة البيانات و المعلومات عن أداء الكثير من الشركات و المؤسسات العامة و الخاصة، خاصة فيما يتعلق بالكشف عن الحجم الحقيقي للاحتياطات الدولية للبلدان المعنية من النقد الأجنبي، مما تسبب في فقدان كبير للثقة، وهروب رأس المال للخارج.
انفجار الأزمة وانعكاساتها على الأسواق
أولاً: انفجار الأزمة
لقد أعطى نظام سعر الصرف الثابت في بلدان جنوب شرق آسيا ( تايلندا-إندونيسيا-الفيليبين-كوريا....) إحساسا زائفا بالأمن، مما شجع هذه البلدان على إبرام ديون ضخمة مقومة بالدولار، إضافة إلى هذا فإن صادرات هذه البلدان كانت ضعيفة في منتصف السبعينيات بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني و قيام الصين بخفض قيمة عملتها في عام 1994، وقد انعكست تدفقات رؤوس الأموال الضخمة إلى الداخل و ضعف الصادرات في اتساع عجز الحساب الجاري إضافة إلى أن قسما كبيرا من التدفقات كان في صورة اقتراض قصير الأجل، ما جعل هذه البلدان معرضة للصدمات الخارجية.
وبفعل عمليات المضاربة على سعر العملة وتدني الأرباح في أسواق الأسهم، اضطرت السلطات النقدية في تلك الأسواق إلى رفع سعر الفائدة بهدف وقف التحويلات من العملة الوطنية إلى العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي و محاولة تشجيع مختلف المستثمرين الحائزين للدولار الأمريكي على تحويل المبالغ الموجودة لديهم إلى العملات الوطنية. وعليه فقد ارتفعت أسعار الفائدة إلى حد %25في تايلندا، و%35 في كوريا، وظلت عند هذا الحد لعدة أيام، مما اضطر بالمستثمرين في هذه الأسواق إلى التخلي عن الأوراق المالية و إيداع قيمتها في البنوك للإستفادة من سعر الفائدة المرتفع. مما نتج عنه زيادة المعروض من الأوراق المالية في السوق دون أن يقابله طلبات شراء و هذا ما أدى إلى انخفاض شديد في أسعار الأسهم وصل إلى%25 و %50 من الأسعار السائدة في السوق.¹
اعتبر المحللون تايلاند ،ماليزيا ،تايوان وهونغ كونغ حلقات مرتبة من الأقوى إلى الأقوى إلى الأضعف،ومعيار الضعف و القوة هو درجة التأثر بالأزمة:
1. الأزمة في تايلاندا:
وقد بدأت الأزمة في تايلاندا حيث أنها تعتبر أضعف الحلقات في المنظومة الأسيوية وكان ذلك في جويلية1997حيث قام ستة من تجار العملة في بانكوك بالمضاربة على خفض سعر الباهت وذلك بعرض كمية كبيرة منه للبيع مما أدى إلى انخفاض قيمته بالنسبة للعملات الأخرى.وتزامن هذا مع فشل الحكومة في الحفاظ على قيمة عملتها بعد تآكل الاحتياطي النقدي الأجنبي لديها، مما أدى بها إلى خفض رسمي في قيمة العملة تسبب و بصورة فورية في تراجع حاد لأسعار الأسهم بعد أن قرر الأجانب الانسحاب من السوق.
2. الأزمة في ماليزيا:
ومن تايلاندا انتقلت العدوى إلى ماليزيا حيث تراجع سعر الرجينت الماليزي بنسبة عاليه; مما أدى إلى انهيار الأسهم ، وتواكب مع قيام المضاربين في ماليزيا وعلى رأسهم "جورج ساروس"بالمضاربة على مشتقات لتحقيق أرباح بالملاين خلال فترة وجيزة مما أدى إلى انخفاض قيمة الريجنت الماليزي أمام الدولار الأمريكي، وانخفاض الأسهم وهو انخفاض لا علاقة له بالأداء الحقيقي للاقتصاد الماليزي.
3. الأزمة في تايوان:
أما بالنسبة لسوق المال في تايوان فقد كانت تبدو أبعد البلدان عن مواجهة انهيار سعر العملة ذلك لمؤشراتها الاقتصادية القوية من ناحية السيطرة على عجز الموازنة وفائض الحساب الجاري، ورواج الصادرات و النظام المصرفي السليم، وكذلك احتفاظ البنك المركزي بأكثر من نحو 80مليون دولار كاحتياطات أجنبية بما يكفي لمواجهة أي عمليات مضاربة.
إلا أنه مع انهيار العملات الأسيوية، سعت الحكومة التايوانية للحفاظ على سعر صرف مستقر لعملاتها ولذلك انفق البنك المركزي نحو 5ملاين دولار وذلك للحفاظ على معدل 28.6دولار تايواني مقابل دولار أمريكي واحد.
وبالرغم من أن الحكومة التايوانية حافظت على الدولار التايواني متماسكا إلا أنها لم تستطع نفس الشيء بالنسبة لسوق الأوراق المالية حيث انخفض مؤشر سوق المال بشكل كبير في تايوان.
4. الأزمة في هونغ كونغ:
أما بالنسبة لهونغ كونغ فكانت أقوي الحلقات،و كان الاعتقاد السائد هو صعوبة تخفيض قيمة عملتها نظرا لوجود احتياطات ضخمة لديها من العملات الأجنبية، وعندما امتدت شرارة المضاربات في الأسواق الأسيوية الأخرى إلى هونغ كونغ رفعت السلطات الحكومية بها سعر الفائدة; فحدث تحول ضخم كبير ونزحت الأموال من سوق الأوراق المالية إلى الأسواق النقدية مما أدى إلى انهيار أسعار الأسهم و السندات.
ثانياً: انعكاسات الأزمة على الأسواق الأخرى
منذ أن وقع أول هجوم على الـ(BAHT) التايلندي في جويلية 1997، انخفضت أسعار العملات و الأصول في كل آسيا نتيجة هروب رؤوس الأموال من أسواق هذه البلدان.مما كان له تأثير مدمر وواسع المدى على اقتصاديات العديد من دول المنطقة و حتى البعيدة منها. وكانت كل من دول كمبوديا، جمهورية اللاوس...من بين الدول الأكثر تضررا من انتشار عدوى هذه الأزمة
ففي هاتين الأخيرتين تباطأت قوة دفع الإصلاحات بصورة كبيرة و بالتالي لم يتم علاج نقاط الضعف الأساسية في اقتصادياتهما، حيث فقدت الإصلاحات الهيكلية في كمبوديا القوة الدافعة مع ازدياد التوترات السياسية خلال النصف الأول من عام 1997. وتباطأت إلى حد كبير في النصف الثاني من نفس العام، بسبب تفاقم نقاط الضعف في تعبئة الإيراد و إدارة الإنفاق العام، فبدأت الدول المانحة (المقرضة) توقف مدفوعاتها بسبب عدم الاستقرار السياسي، وأخذت ثقة المستثمر الخاص تضعف، كما كانت إصلاحات جمهورية لاوس مثبطة منذ 1997وتفاقم ضعف الإدارة الاقتصادية نتيجة بطء بناء توافق الرأي في عملية اتخاذ القرار، مما صعب من مهمة تصدي سلطات البلاد بسرعة للتدهور الاقتصادي الذي انتاب الاقتصاد المحلي، وفي أعقاب هذه الأزمة انخفضت تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية نحو جمهورية لاوس بنسبة %91، وتعرضت كمبوديا لانخفاض يقدر بنسبة %45 بسبب هذه الصدمة، إضافة إلى الاضطراب السياسي المحلي الذي بلغ ذروته بالإطاحة برئيس الوزراء الأول الأمير "نوردوم راناريده" في جويلية 1997، والذي كان له تأثير كبير على الأداء الاقتصادي لكمبوديا. وإضافة إلى هذه التحولات و الانهيارات بدأت عملتي البلدين تفقدان قيمتهما، حيث هبطت في بداية الأمر قيمة الريال الكمبودي بسرعة أقل من سرعة تغير العملات الآسيوية الأخرى نتيجة للدولرة المكثفة للاقتصاد الكمبودي.
غير أن عملة الـ(كيب) في جمهورية اللاوس تأثرت بصورة خاصة بتقلبات أسعار الصرف التي هزت المنطقة نظرا لارتباطها الوثيق جدا بالـ(باهت) التايلندي، وفيما بين جويلية1997و جوان1998 فقد الـ(كيب) ما يصل إلى %70من قيمته أمام الدولار، وبدأ التضخم في الارتفاع، وبدرجة أكبر في اللاوس مقارنة بكمبوديا، و كان الأثر الاجتماعي كبيرا، وفي كلا البلدين، أطلق تزايد ضعف الثقة في الاقتصاد الكلي و أيضا في العملتين العنان لتدفق الأموال إلى خارج النظام المصرفي.
ومن بين الآثار الإجتماعية لأزمة آسيا في البلدين مايلي:
أولاً: في كمبوديا:
- أفضى الجفاف و الصادرات غير القانونية، الواسعة النطاق للأرز إلى تايلندا و فيتنام إلى نقص حاد في الأغذية في بعض المناطق، و بالإضافة إلى هذا قلل الانكماش الاقتصادي من فرص استكمال الأفراد لدخولهم.
- زادت الهجرة من المناطق الريفية إلى الحضرية مما زاد الضغوط على البنية الأساسية و الموارد الإجتماعية و الاقتصادية المحدودة، وتتفشى الأمراض المرتبطة بالأوضاع السكنية البائسة، وعدم كفاية فرص الحصول على مياه نظيفة وسوء التغذية.
ثانياً: في جمهورية اللاوس:
- أفضى التضخم السنوي المؤلف من ثلاثة أرقام و الزيادات الكبيرة في أسعار السلع الأساسية إلى تقليل الدخول الحقيقية و القدرة الشرائية، مما فرض إجراء تغيرات في أنماط الاستهلاك و الادخار وتم تعديل النظم الغذائية وتخفيض الإنفاق على الكساء.
- زادت تكلفة اللوازم المدرسية و الأدوية بصورة كبيرة فوق طاقة الكثير من الأسر الريفية الفقيرة.
- تبدلت الأنماط التقليدية لهجرة العمل، وتناقص عدد العمال الصينيين الذين كانوا يهاجرون من قبل جنوباً إلى أودوماكسي للعمل في صناعة التشييد مع ازدياد ضعف الـ(كيب)، مما وفر وظائف في هذه الصناعة لعمال لاوس وفي نفس الوقت تعرض عمال لاوس في تايلندا المجاورة لضغط العودة إلى وطنهم.
_آثار الازمه :
+-اثارها على صعيد دول جنوب شرق اسيا:
ا-تضاءل الثقة بالانظمة الاقتصادية –وخاصة المالية منها- والانظمة السياسية القائمة.
ب-الانسحاب المفاجىء لرؤوس الاموال الاجنبية في الوقت الذي ساهمت هذه الاموال في رفع معدلات النمو لهذه الدول .
+- اثارها على الصعيد العالمي:
أ- ادت الازمة الى تدهور في مؤشرات البورصات الاوربية وانخفاض في اسعار الاسهم وخاصة لكبرى الشركات المتعددة الجنسيات.
ب- باتت روسيا مركزا تابعا للازمة الاسيوية لاسيما ان العدوى قد انتقلت اليها ،فشهدت اسواق المال في روسيا انخفاضات متلاحقة بلغت ذروتها في اغسطس 1998م.
ج-وفي الولايات المتحدة الامريكية تاثر الحساب الجاري سلبيا لينخفض بمقدار 2.75% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي .
د-اما بالنسبة الى الدول النامية في الشرق الاوسط –لاسيما الدول التي تحتل السلع النفطية نسبة كبيرة من صادراتها-فانها قد تاثرت تاثرا كبيرا بانخفاض اسعار النفط ؛نتيجة لانحفاض الطلب.
هـ _وفي افريقيا كانت جمهورية جنوب افريقيا اكثر الدول تاثرا بالازمة حيث انخفضت قيمة عملتها الراند في اكتوبر 1997 بنسبة 3% مقابل الدولار ،وانخفضت اسعار الاسهم فيها بنسبة 14% وتراجعت القيمة الحقيقية للناتج المحلي الاجمالي بنسبة 1.75% خلال الربع الثاني من عام 1998م كما تاثرت بعض الدول الافريقية جنوب الصحراء بالازمة ،حيث كانت استثمارات بعض الدول في جنوب شرقي اسيا وخاصة ماليزيا تمثل لها احد المصادر المهمة للاستثمار الاجنبي منخفض التكلفة.
علاج الازمه:
* الجهود الدولية لعلاج الازمه:
تضافرت جهود صندوق النقد الدولي مع الجهات المحلية لاحتوء الازمة ، حيث قام صندوق النقد الدولي بطرح ثلاث برامج اصلاح وصدقت عليها حكومات كل من :تايلند،اندونيسيا ،كوريا الجنوبية.
حيث هدفت برامج الاصلاح الموقعة مع كل من تايلند واندونيسيا وكوريا الجنوبية الى ما يلي:
1-الوفاء الفوري بالالتزامات الخارجية.2-الحد من تدهور اسعار العملة.3-الحفاظ على التوازن المالي.4-كبح جماح التضخم.5-اعادة بناء النظام المصرفي واصلاحه.6- اعادة تراكم الاحتياطيات من العملات الاجنبية.7- ازالة الاحتكارات واصلاح القطاع غير المالي المحلي.8-استعادة الثقة في الجدارة الائتمانية للقطاع المالي.9-الحد من تدهور الناتج المحلي.
* الجهود المحلية لعلاج الازمه:
قامت حكومات الدول جنوب شرق اسيا باقامة هيئات متعددة ولجان متخصصة انيط بها اعادة هيكلة القطاع المالي ،وخلق اليات لتصفية الاصول،وتوفير رؤوس الاموال اللازمة لاعادة تمويل المصارف .ويمكن توضيح ابرز الجهود في التالي:
1-اعادة تنظيم القطاع المالي:
لجأت الحكومة في تايلند الى اغلاق معظم المؤسسات المالية ،وفي كوريا الجنوبية اُغلقت بعض الشركات المالية والمصارف التجارية وقامت اندونيسيا باغلاق بعض المصارف لعدة اسابيع عقب الازمة.بينما لجات ماليزيا الى تكثيف عمليات دمج المصارف والمؤسسات المالية التي اتسم اداؤها بالضعف
2-اعادة تمويل المصار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى