مفهوم التحالف
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم التحالف
التحالف Alliance
اتفاق رسمي بين فاعلين اثنين أو أكثر – عادة بين الدول للتعاون بعضهم مع بعض بشأن قضايا أمنية مشتركة مدركة. فيتوقع أن يزداد الأمن من خلال التحالف بينهم في واحد أو بعض أو جميع الأبعاد التالية: فمن خلال الانضمام إلى تحالف يتم إرساء قواعد أو تعزيز نظام من الردع، ومن خلال الانضمام إلى تحالف يتم تطبيق حلف دفاعي في حالة الحرب، ومن خلال الانضمام إلى تحالف يمنع بعض أو جميع الفاعلين من الانضمام إلى تحالفات أخرى. ويحدد الحلفاء في معاهدة الظروف التي تستدعي رداً عسكرياً. وهذا التعاون يغطي في الحد الأدنى الالتزامات المتبادلة في حال اندلاع الأعمال الحربية، لكن التعاون كثيراً ما يتجاوز ذلك. وقد تعتبر المناورات العسكرية المشتركة وتدريب العاملين وشراء الأسلحة أنشطة مؤاتية ضمن قاعدة "كون الأطراف حلفاء". وقد يشعر الحلفاء بحاجة بعضهم إلى دعم بعض دبلوماسياً في تنفيذ سياساتهم الخارجية. وكما هو الحال في أي دبلوماسية، قد تكون التحالفات سرية أو علنية، ثنائية أو متعددة الأطراف. ومن غير الصعب رؤية سبب اعتبار دبلوماسية التحالف، في ظل المفاهيم التقليدية لمحورية الدولة، نموذجاً للسياسة الراقية.
كان التحالف عنصراً متغيراً أساسياً في نظام ميزان القوى. كان يفترض أن الدول "تتوازن" إزاء دولة تعديلية أو إزاء تحالف للمحافظة على الاستقرار. ففي هذا السياق كانت التحالفات طارئة وذات توجه نحو القضايا. وقد بين والتز (Waltz) (1979) أن دينامية معقولة مساوية في ميزان القوى تتمثل في "الانحياز" إلى طرف منتصر مفترض بدلاً من أن تتوازن ضده. ففي نظام ذي محورين يمارس زعماء الكتل والقوى العظمى البحث عن التحالفات بغية مواجهة تهديدات مدركة في الهامش أو في المحيط. وبما أن القدرات العسكرية موزعة بشكل غير متساو في التحالفات ذات المحورين فيمكن حدوث صراعات خطيرة ضمن الكتلة حول نطاق ومجال قيادة وتبعية الكتلة. وكثيراً ما يشار إلى هذه النزعة بوصفها متعددة المراكز.
وفي نظام متعدد المحاور تكون ديناميات التحالف أكثر سيولة بشكل متأصل
وقد توجد حالات أكبر من عدم التيقن وأقل إمكانية للتنبؤ بشأن السياسات الخارجية وديناميات التحالف. وكما بيّن كريستنسن (Christensen) وسنايدر (Snyder) (1990)، قد تقدم الدول في ظروف تعددية المحاور إما على الاندفاع في الأعمال الحربية دعماً لحلفائها أو أنها تقف موقف المتفرج من الأعمال الحربية متوقعة أو آملة في أن لا يفعل ذلك الآخرون. هذه المعضلة هي من صلب تعددية المحاور و– كما بين الكاتبان – فإن اعتبارات إدراكية متمحورة حول الفاعل
وغير منهجية قد تحل المعضلة في خاتمة المطاف.
لقد شهد القرن العشرون مخزونات نموذجية من البحث عن الحلفاء وإقامة التحالفات في سلوك الدول. لقد دُرِست أمثلة 1914 و1939 دراسات واسعة
بغية استقراء وإثبات النظريات عن التحالفات وحدوث الحرب. وتبدو النتائج التي تم التوصل إليها متضاربة بشأن ما إذا كانت التحالفات تحول دون خوض الدول للحرب أو تشجعها على ذلك. وقد أكد اندلاع الحرب الباردة الكثير
من الديناميات ذات المحورين المشار إليها آنفاً. فقد وجدت الولايات المتحدة
والاتحاد السوفياتي سابقاً أن قيادة الكتل لا تستطيع افتراض تبعية الكتل. وقد رأى الكثيرون أن الأسلحة النووية تُفاقم نزعات الابتعاد عن المركز تلك. ولعل الديغولية كانت أوضح تعبير عن هذه الآراء. لقد تركت نهاية الحرب الباردة
وانقضاء الاتحاد السوفياتي النظام مع بقايا " الصباح التالي لليلة السابقة" للبنية القديمة ذات المحورين. وفي حين أن حلف وارسو قد انقضى الآن فإن الناتو يواصل إعادة اختراع نفسه مع أن السؤال عما إذا كان لا يزال "تحالفاً" يبقى مسألة فيها نظر.
اتفاق رسمي بين فاعلين اثنين أو أكثر – عادة بين الدول للتعاون بعضهم مع بعض بشأن قضايا أمنية مشتركة مدركة. فيتوقع أن يزداد الأمن من خلال التحالف بينهم في واحد أو بعض أو جميع الأبعاد التالية: فمن خلال الانضمام إلى تحالف يتم إرساء قواعد أو تعزيز نظام من الردع، ومن خلال الانضمام إلى تحالف يتم تطبيق حلف دفاعي في حالة الحرب، ومن خلال الانضمام إلى تحالف يمنع بعض أو جميع الفاعلين من الانضمام إلى تحالفات أخرى. ويحدد الحلفاء في معاهدة الظروف التي تستدعي رداً عسكرياً. وهذا التعاون يغطي في الحد الأدنى الالتزامات المتبادلة في حال اندلاع الأعمال الحربية، لكن التعاون كثيراً ما يتجاوز ذلك. وقد تعتبر المناورات العسكرية المشتركة وتدريب العاملين وشراء الأسلحة أنشطة مؤاتية ضمن قاعدة "كون الأطراف حلفاء". وقد يشعر الحلفاء بحاجة بعضهم إلى دعم بعض دبلوماسياً في تنفيذ سياساتهم الخارجية. وكما هو الحال في أي دبلوماسية، قد تكون التحالفات سرية أو علنية، ثنائية أو متعددة الأطراف. ومن غير الصعب رؤية سبب اعتبار دبلوماسية التحالف، في ظل المفاهيم التقليدية لمحورية الدولة، نموذجاً للسياسة الراقية.
كان التحالف عنصراً متغيراً أساسياً في نظام ميزان القوى. كان يفترض أن الدول "تتوازن" إزاء دولة تعديلية أو إزاء تحالف للمحافظة على الاستقرار. ففي هذا السياق كانت التحالفات طارئة وذات توجه نحو القضايا. وقد بين والتز (Waltz) (1979) أن دينامية معقولة مساوية في ميزان القوى تتمثل في "الانحياز" إلى طرف منتصر مفترض بدلاً من أن تتوازن ضده. ففي نظام ذي محورين يمارس زعماء الكتل والقوى العظمى البحث عن التحالفات بغية مواجهة تهديدات مدركة في الهامش أو في المحيط. وبما أن القدرات العسكرية موزعة بشكل غير متساو في التحالفات ذات المحورين فيمكن حدوث صراعات خطيرة ضمن الكتلة حول نطاق ومجال قيادة وتبعية الكتلة. وكثيراً ما يشار إلى هذه النزعة بوصفها متعددة المراكز.
وفي نظام متعدد المحاور تكون ديناميات التحالف أكثر سيولة بشكل متأصل
وقد توجد حالات أكبر من عدم التيقن وأقل إمكانية للتنبؤ بشأن السياسات الخارجية وديناميات التحالف. وكما بيّن كريستنسن (Christensen) وسنايدر (Snyder) (1990)، قد تقدم الدول في ظروف تعددية المحاور إما على الاندفاع في الأعمال الحربية دعماً لحلفائها أو أنها تقف موقف المتفرج من الأعمال الحربية متوقعة أو آملة في أن لا يفعل ذلك الآخرون. هذه المعضلة هي من صلب تعددية المحاور و– كما بين الكاتبان – فإن اعتبارات إدراكية متمحورة حول الفاعل
وغير منهجية قد تحل المعضلة في خاتمة المطاف.
لقد شهد القرن العشرون مخزونات نموذجية من البحث عن الحلفاء وإقامة التحالفات في سلوك الدول. لقد دُرِست أمثلة 1914 و1939 دراسات واسعة
بغية استقراء وإثبات النظريات عن التحالفات وحدوث الحرب. وتبدو النتائج التي تم التوصل إليها متضاربة بشأن ما إذا كانت التحالفات تحول دون خوض الدول للحرب أو تشجعها على ذلك. وقد أكد اندلاع الحرب الباردة الكثير
من الديناميات ذات المحورين المشار إليها آنفاً. فقد وجدت الولايات المتحدة
والاتحاد السوفياتي سابقاً أن قيادة الكتل لا تستطيع افتراض تبعية الكتل. وقد رأى الكثيرون أن الأسلحة النووية تُفاقم نزعات الابتعاد عن المركز تلك. ولعل الديغولية كانت أوضح تعبير عن هذه الآراء. لقد تركت نهاية الحرب الباردة
وانقضاء الاتحاد السوفياتي النظام مع بقايا " الصباح التالي لليلة السابقة" للبنية القديمة ذات المحورين. وفي حين أن حلف وارسو قد انقضى الآن فإن الناتو يواصل إعادة اختراع نفسه مع أن السؤال عما إذا كان لا يزال "تحالفاً" يبقى مسألة فيها نظر.
bellir laidi- عضو ممتاز
- عدد الرسائل : 177
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى