جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
صفحة 1 من اصل 1
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
يتفق الجميع على أن الثمار لا بد لها من أشجار التي هي سبب خروجها، وأن الأشجار لا بد لها من جذور تثبتها في الأرض، وتحمل لها ماء الحياة، وكل من يعرف تاريخ الجزائر الحديث يؤمن بأن الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي كان من ثمار شجرة الثورة الجزائرية المسلحة التي بدأت في عام 1954، وأن جذر هذه الشجرة هو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ومن ثم فإن هذه الجمعية جديرة بالنظر والدراسة والتحليل، وإن كان المقام لا يتسع إلا لبضعة سطور عنها، فإن واجب شباب الإسلام أن يراجعوا تراث هذه الحركة.
بادئ ذي بدء لا بد أن نوضح ثلاثة أمور:
أولاً: وضع الجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي.
ثانيًا: موقف التيارات الإسلامية في الجزائر.
ثالثًا: موقف مؤسسي جمعية العلماء قبيل التأسيس.
أولاً: وضع الجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي
كان مبدأ السياسة الاستعمارية الفرنسية ربط الدولة المحتلة بفرنسا، بروابط ثقافية واقتصادية فضلاً عن السياسية، وفي هذا الإطار تعمل على توطين فرنسيين في هذه البلاد، وتجعلهم يمسكون بمقاليد أمورها. ومن جانب آخر تعمل على تعليم أبناء هذا البلد تعليمًا يخضعهم لفرنسا شكلاً وموضوعًا. ولتحقيق هذه السياسة لا تتورع عن القيام بحرب إبادة لهذا الشعب، وهذا ما كان في الجزائر، فقد قام الاستعمار الفرنسي بالآتي (منذ عام 1830م):
· إغلاق كافة المدارس الإسلامية (أُغلِقَت أكثر من ألف مدرسة).
· القيام بحرب إبادة بما عرف باسم (الحرب المطلقة)، فقام بحرق الغابات والمحاصيل، والتخطيط للمجاعات، وإبادة مناطق المقاومة بشكل تام، ودفع السكان للحدود الصحراوية.
· جعل اللغة العربية لغة ثانية في جميع مراحل التعليم، ومنع تدريس أي مقررات دراسية عن التاريخ الإسلامي أو الجزائري، أو جغرافية الجزائر، وجعل المقرر فقط دراسة تاريخ فرنسا، وجغرافيتها.
· نع أي دروس دينية بالمساجد، وقد وافق فقط على تحفيظ القرآن في بعض المساجد -مع التضييق عليها- دون تفسير أو شرح.
لعمل على الفصل بين عنصر البربر والعنصر العربي، وذلك فيما عُرف باسم سياسة (الظهير البربري)، والسعي لتنصير البربر في ظل هذه السياسة.
· الاستيلاء على كافة الأوقاف المحبوسة على التعليم، وتنشيط المؤسسات التبشيرية في كافة مناطق الجزائر.
هذا قليل من كثير، وفي المراجع الفرنسية نفسها ذِكر لوقائع تعتبر كافة جرائم الحرب بجانبها شيئًا يسيرًا.
ثانيًا: موقف التيارات الإسلامية في الجزائر:
نستطيع أن نحصر هذه التيارات في ثلاثة اتجاهات:
* الصوفية المقاتلة.
* الصوفية الخاضعة.
* العلماء.
أما عن اتجاه الصوفية المقاتلة، فقد ظهر منذ قيام الأمير عبد القادر الحسيني الجزائري بحركة المقاومة للاحتلال الفرنسي لمدة عشرين عامًا، واستمر حتى بعد قيام ثورة الأمير عبد الكريم الخطابي في مراكش، ونتيجة لسياسة الإبادة التي اتبعها الفرنسيون، فقد تقلص وجود هذا الاتجاه، إلا أنه عاد مرة ثانية مع بدء الثورة المسلحة.
أما الصوفية الخاضعة، فقد استغلها الفرنسيون لإظهار الإسلام بشكل يحض على التخلف والكسل والإيمان بالأساطير والخرافات، كما استغلوهم في فض الجماهير عن أي حركة فاعلة، أو دعوة للإصلاح أو المقاومة.
أما العلماء، فقد سيطر اليأس على الكثير منهم، فاتجهوا إلى بقاع أخرى، وعملوا في التدريس فيها، والقلة استقرت في الجزائر، تعمل -سرًّا- على تعليم الشباب والأطفال.
ثالثًا: موقف مؤسسي جمعية العلماء قبيل التأسيس:
توزع مؤسسو حركة جمعية العلماء على الاتجاهين السابقين، حتى ظهرت شخصية عبد الحميد بن باديس (1889-1940)، الذي قال له أبوه في صباه: "اكفني هَمَّ الآخرة أكْفِكَ هَمَّ الدنيا"، وذلك لما رأى من علامات النجابة والذكاء وحب العلم، وكانت نصائح شيوخه بين حث على الاستقرار خارج البلاد بعد استكمال عدته العلمية للتعليم، أو العودة إلى الجزائر لإنقاذ الأمة الإسلامية الجزائرية.
وكان اللقاء مع زميل كفاحه الشيخ البشير الإبراهيمي في رحاب المدينة المنورة، وكان التخطيط لإنقاذ إسلام وعروبة الجزائر، بل وعقيدتها وهويتها.
وعاد ابن باديس إلى الجزائر عام 1913، واستثمر قوة صلة والده بالسلطات الفرنسية، وبدأ في تفسير كتاب الله في المساجد، واندفعت إليه جموع الشباب والكهول، المتعلمين والجهلاء، حتى ضاقت بهم الطرقات حول المسجد، وقد كان والده عند وعده، فقام بحمايته، ودعمه، حيث لم ينشغل ابن باديس بتدبير قوته، أو تدبير نفقة بيته، أو تكاليف انتقالاته بين المدن.
وعاد البشير الإبراهيمي، وشارك في هذه الصحوة، واستنفر المشهد سائر العلماء، وكانت نواة العمل الجماعي "نادي الترقي" بالعاصمة، وكانت الخطوة التالية هي تنظيم العمل بشكل رسمي، فاجتمع أربعة نفر في "نادي الترقي"، هم: عبد الحميد بن باديس، والبشير الإبراهيمي، وأحمد توفيق المدني، والطيب العقبي.
واتفق المجتمعون على توجيه دعوة إلى مجموعة من العلماء العاملين في الساحة الجزائرية، ولم توضع على الدعوات أي أسماء تجنبًا لحساسيات في نفوس بعضهم منهم، بسبب مهاجمة ابن باديس والبشير للصوفية الخاضعة في عدة مقالات ودروس.
واجتمعوا، وخرجت للوجود في عام 1928، ثم أخذت شكلها القانوني وفقًا للقانون الخاص بالجمعيات في مايو 1931، وقد استطاع البشير الإبراهيمي أن يصوغ القانون الأساسي لها دون تفريط في الأساسيات المتفق عليها بين العلماء، وبما يخدم الصحوة المنشودة، وفي ذات الوقت بما يتواءم مع القانون الرسمي، وأجمع الاجتماع على اختيار عبد الحميد بن باديس رئيسًا، والبشير الإبراهيمي نائبًا، رغم غياب الأول عن الاجتماع التأسيسي.
واستطاع ابن باديس أن يمرر الجمعية في كافة المناطق الجزائرية، وقد كان في زياراته حريصًا على زيارة الحاكم الفرنسي، وإقناعه أن الجمعية ومدارسها تعمل في إطار تحسين حالة الجزائري، ليستطيع أن يتعاون مع الفرنسي في ترقية حال البلاد.
أهداف ووسائل جمعية العلماء
ووفقًا لفكر ونظام الجمعية، فقد تجنبت أنشطتها السياسة، ووجهت جهودها إلى ميدان التعليم العربي، والهدف هو إحياء اللغة العربية بإنشاء المدارس العربية، وإحياء الإسلام بتطهيره مما غشيه من ضلالات العصور المتأخرة، وتحريره من السيطرة الاستعمارية، متمثلة في رجال الدين الرسميين والطرقيين (الصوفية الخاضعة).
وتحت هذين الأصلين الكبيرين تندرج أعمال الجمعية التي ذكر الأستاذ البشير الإبراهيمي أمهاتها في هذه البنود الثمانية:
1-تنظيم حملة جارفة على البدع والخرافات والضلال في الدين، بواسطة الخطب والمحاضرات، ودروس الوعظ والإرشاد، في المساجد، والأندية، والأماكن العامة والخاصة، حتى في الأسواق، والمقالات في جرائدنا الخاصة التي أنشأناها لخدمة الفكرة الإصلاحية.
2-الشروع العاجل في التعليم العربي للصغار، فيما تصل إليه أيدينا من الأماكن، وفي بيوت الآباء، ربحًا للوقت قبل بناء المدارس.
3-تجنيد المئات من تلامذتنا المتخرجين، ودعوة الشبان المتخرجين من جامع الزيتونة للعمل في تعليم أبناء الشعب.
4-العمل على تعميم التعليم العربي للشبان، على النمط الذي بدأ به ابن باديس.
5-مطالبة الحكومة برفع يدها عن مساجدنا ومعاهدنا التي استولت عليها، لنستخدمها في تعليم الأمة دينها، وتعليم أبنائها لغتهم.
6-مطالبة الحكومة بتسليم أوقاف الإسلام التي احتجزتها ووزعتها، لتصرف في مصارفها التي وُقِفَت عليها. (وكانت من الكثرة بحيث تساوي ميزانية دولة متوسطة).
7-مطالبة الحكومة باستقلال القضاء الإسلامي، في الأحوال الشخصية مبدئيًا.
8-مطالبة الحكومة بعدم تدخلها في تعيين الموظفين الدينيين.
أما الوسائل التي جعلت الجمعية تتوسل بها لتحقيق هذه الغايات، فهي الوسائل التي اتخذها ابن باديس وصحبه، منذ نشأت الحركة، ولكن قيام الجمعية جعلها أكثر تنظيمًا، وأشد نشاطًا، وأبلغ أثرًا، وهذه الوسائل تتلخص في إنشاء المدارس، واستخدام المساجد، وبنائها، وتأسيس الأندية، وتكوين الجمعيات، وإخراج الصحف والمجلات.
بادئ ذي بدء لا بد أن نوضح ثلاثة أمور:
أولاً: وضع الجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي.
ثانيًا: موقف التيارات الإسلامية في الجزائر.
ثالثًا: موقف مؤسسي جمعية العلماء قبيل التأسيس.
أولاً: وضع الجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي
كان مبدأ السياسة الاستعمارية الفرنسية ربط الدولة المحتلة بفرنسا، بروابط ثقافية واقتصادية فضلاً عن السياسية، وفي هذا الإطار تعمل على توطين فرنسيين في هذه البلاد، وتجعلهم يمسكون بمقاليد أمورها. ومن جانب آخر تعمل على تعليم أبناء هذا البلد تعليمًا يخضعهم لفرنسا شكلاً وموضوعًا. ولتحقيق هذه السياسة لا تتورع عن القيام بحرب إبادة لهذا الشعب، وهذا ما كان في الجزائر، فقد قام الاستعمار الفرنسي بالآتي (منذ عام 1830م):
· إغلاق كافة المدارس الإسلامية (أُغلِقَت أكثر من ألف مدرسة).
· القيام بحرب إبادة بما عرف باسم (الحرب المطلقة)، فقام بحرق الغابات والمحاصيل، والتخطيط للمجاعات، وإبادة مناطق المقاومة بشكل تام، ودفع السكان للحدود الصحراوية.
· جعل اللغة العربية لغة ثانية في جميع مراحل التعليم، ومنع تدريس أي مقررات دراسية عن التاريخ الإسلامي أو الجزائري، أو جغرافية الجزائر، وجعل المقرر فقط دراسة تاريخ فرنسا، وجغرافيتها.
· نع أي دروس دينية بالمساجد، وقد وافق فقط على تحفيظ القرآن في بعض المساجد -مع التضييق عليها- دون تفسير أو شرح.
لعمل على الفصل بين عنصر البربر والعنصر العربي، وذلك فيما عُرف باسم سياسة (الظهير البربري)، والسعي لتنصير البربر في ظل هذه السياسة.
· الاستيلاء على كافة الأوقاف المحبوسة على التعليم، وتنشيط المؤسسات التبشيرية في كافة مناطق الجزائر.
هذا قليل من كثير، وفي المراجع الفرنسية نفسها ذِكر لوقائع تعتبر كافة جرائم الحرب بجانبها شيئًا يسيرًا.
ثانيًا: موقف التيارات الإسلامية في الجزائر:
نستطيع أن نحصر هذه التيارات في ثلاثة اتجاهات:
* الصوفية المقاتلة.
* الصوفية الخاضعة.
* العلماء.
أما عن اتجاه الصوفية المقاتلة، فقد ظهر منذ قيام الأمير عبد القادر الحسيني الجزائري بحركة المقاومة للاحتلال الفرنسي لمدة عشرين عامًا، واستمر حتى بعد قيام ثورة الأمير عبد الكريم الخطابي في مراكش، ونتيجة لسياسة الإبادة التي اتبعها الفرنسيون، فقد تقلص وجود هذا الاتجاه، إلا أنه عاد مرة ثانية مع بدء الثورة المسلحة.
أما الصوفية الخاضعة، فقد استغلها الفرنسيون لإظهار الإسلام بشكل يحض على التخلف والكسل والإيمان بالأساطير والخرافات، كما استغلوهم في فض الجماهير عن أي حركة فاعلة، أو دعوة للإصلاح أو المقاومة.
أما العلماء، فقد سيطر اليأس على الكثير منهم، فاتجهوا إلى بقاع أخرى، وعملوا في التدريس فيها، والقلة استقرت في الجزائر، تعمل -سرًّا- على تعليم الشباب والأطفال.
ثالثًا: موقف مؤسسي جمعية العلماء قبيل التأسيس:
توزع مؤسسو حركة جمعية العلماء على الاتجاهين السابقين، حتى ظهرت شخصية عبد الحميد بن باديس (1889-1940)، الذي قال له أبوه في صباه: "اكفني هَمَّ الآخرة أكْفِكَ هَمَّ الدنيا"، وذلك لما رأى من علامات النجابة والذكاء وحب العلم، وكانت نصائح شيوخه بين حث على الاستقرار خارج البلاد بعد استكمال عدته العلمية للتعليم، أو العودة إلى الجزائر لإنقاذ الأمة الإسلامية الجزائرية.
وكان اللقاء مع زميل كفاحه الشيخ البشير الإبراهيمي في رحاب المدينة المنورة، وكان التخطيط لإنقاذ إسلام وعروبة الجزائر، بل وعقيدتها وهويتها.
وعاد ابن باديس إلى الجزائر عام 1913، واستثمر قوة صلة والده بالسلطات الفرنسية، وبدأ في تفسير كتاب الله في المساجد، واندفعت إليه جموع الشباب والكهول، المتعلمين والجهلاء، حتى ضاقت بهم الطرقات حول المسجد، وقد كان والده عند وعده، فقام بحمايته، ودعمه، حيث لم ينشغل ابن باديس بتدبير قوته، أو تدبير نفقة بيته، أو تكاليف انتقالاته بين المدن.
وعاد البشير الإبراهيمي، وشارك في هذه الصحوة، واستنفر المشهد سائر العلماء، وكانت نواة العمل الجماعي "نادي الترقي" بالعاصمة، وكانت الخطوة التالية هي تنظيم العمل بشكل رسمي، فاجتمع أربعة نفر في "نادي الترقي"، هم: عبد الحميد بن باديس، والبشير الإبراهيمي، وأحمد توفيق المدني، والطيب العقبي.
واتفق المجتمعون على توجيه دعوة إلى مجموعة من العلماء العاملين في الساحة الجزائرية، ولم توضع على الدعوات أي أسماء تجنبًا لحساسيات في نفوس بعضهم منهم، بسبب مهاجمة ابن باديس والبشير للصوفية الخاضعة في عدة مقالات ودروس.
واجتمعوا، وخرجت للوجود في عام 1928، ثم أخذت شكلها القانوني وفقًا للقانون الخاص بالجمعيات في مايو 1931، وقد استطاع البشير الإبراهيمي أن يصوغ القانون الأساسي لها دون تفريط في الأساسيات المتفق عليها بين العلماء، وبما يخدم الصحوة المنشودة، وفي ذات الوقت بما يتواءم مع القانون الرسمي، وأجمع الاجتماع على اختيار عبد الحميد بن باديس رئيسًا، والبشير الإبراهيمي نائبًا، رغم غياب الأول عن الاجتماع التأسيسي.
واستطاع ابن باديس أن يمرر الجمعية في كافة المناطق الجزائرية، وقد كان في زياراته حريصًا على زيارة الحاكم الفرنسي، وإقناعه أن الجمعية ومدارسها تعمل في إطار تحسين حالة الجزائري، ليستطيع أن يتعاون مع الفرنسي في ترقية حال البلاد.
أهداف ووسائل جمعية العلماء
ووفقًا لفكر ونظام الجمعية، فقد تجنبت أنشطتها السياسة، ووجهت جهودها إلى ميدان التعليم العربي، والهدف هو إحياء اللغة العربية بإنشاء المدارس العربية، وإحياء الإسلام بتطهيره مما غشيه من ضلالات العصور المتأخرة، وتحريره من السيطرة الاستعمارية، متمثلة في رجال الدين الرسميين والطرقيين (الصوفية الخاضعة).
وتحت هذين الأصلين الكبيرين تندرج أعمال الجمعية التي ذكر الأستاذ البشير الإبراهيمي أمهاتها في هذه البنود الثمانية:
1-تنظيم حملة جارفة على البدع والخرافات والضلال في الدين، بواسطة الخطب والمحاضرات، ودروس الوعظ والإرشاد، في المساجد، والأندية، والأماكن العامة والخاصة، حتى في الأسواق، والمقالات في جرائدنا الخاصة التي أنشأناها لخدمة الفكرة الإصلاحية.
2-الشروع العاجل في التعليم العربي للصغار، فيما تصل إليه أيدينا من الأماكن، وفي بيوت الآباء، ربحًا للوقت قبل بناء المدارس.
3-تجنيد المئات من تلامذتنا المتخرجين، ودعوة الشبان المتخرجين من جامع الزيتونة للعمل في تعليم أبناء الشعب.
4-العمل على تعميم التعليم العربي للشبان، على النمط الذي بدأ به ابن باديس.
5-مطالبة الحكومة برفع يدها عن مساجدنا ومعاهدنا التي استولت عليها، لنستخدمها في تعليم الأمة دينها، وتعليم أبنائها لغتهم.
6-مطالبة الحكومة بتسليم أوقاف الإسلام التي احتجزتها ووزعتها، لتصرف في مصارفها التي وُقِفَت عليها. (وكانت من الكثرة بحيث تساوي ميزانية دولة متوسطة).
7-مطالبة الحكومة باستقلال القضاء الإسلامي، في الأحوال الشخصية مبدئيًا.
8-مطالبة الحكومة بعدم تدخلها في تعيين الموظفين الدينيين.
أما الوسائل التي جعلت الجمعية تتوسل بها لتحقيق هذه الغايات، فهي الوسائل التي اتخذها ابن باديس وصحبه، منذ نشأت الحركة، ولكن قيام الجمعية جعلها أكثر تنظيمًا، وأشد نشاطًا، وأبلغ أثرًا، وهذه الوسائل تتلخص في إنشاء المدارس، واستخدام المساجد، وبنائها، وتأسيس الأندية، وتكوين الجمعيات، وإخراج الصحف والمجلات.
مواضيع مماثلة
» جمعية العلماء م ج تابع
» دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و أصولها
» - بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين 15 نوفمبر 1954
» جمعية العلماء والثورة المباركة
» جمعية العلماء والثورة المباركة تابع
» دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و أصولها
» - بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين 15 نوفمبر 1954
» جمعية العلماء والثورة المباركة
» جمعية العلماء والثورة المباركة تابع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى