الكفايات والوضعيات في مجال التربية والتعليم الدكتور:جميل حمداوي تكملة
منتدى التربية و التعليم :: المنتدى البيداغوجي :: الــــمـــنـــــتـــــدى الــــبــيـــداغــــــــوجي :: البيداغوجيا
صفحة 1 من اصل 1
الكفايات والوضعيات في مجال التربية والتعليم الدكتور:جميل حمداوي تكملة
- وضعيات التجديد:تنطلق من مواجهة مشاكل وصعوبات وعراقيل جديدة وتقديم حلول مناسبة لها. ( وضعيات الحوار و الإبداع).ويمكن تصنيف الوضعيات من الناحية التقويمية المعيارية على النحو التالي:1- وضعية أولية:يتم طرح مجموعة من الوضعيات الإشكالية للتلميذ أثناء بداية الدرس أو قبل الشروع فيه إما في شكل مراجعة وإما في شكل إثارة قدراته الذاتية والمهارية.2- وضعية وسيطية:يقوم التلميذ أثناء التعلم والتكوين وفي وسط دراسة المجزوءة للتأكد من قدرات التلميذ التعلمية والمفاهيمية والمهارية.3- وضعية نهائية:يواجهها التلميذ في نهاية الدرس، وهي التي تحكم على التلميذ إن كان كفئا أم لا؟ وهل تحققت عنده الكفاية أم لا؟ وهل أصبح قادرا على مواجهة الصعوبات والوضعيات الإشكالية والمواقف الواقعية؟ وهل تحقق الهدف المبتغى والغاية المنشودة من التكوين والتعلم الذاتي أم لا؟وهذه الوضعيات تتناسب تماثليا مع التقويم الأولي والتكويني والإجمالي في إطار العملية التعليمية – التعلمية.ومن حيث المحتوى، فهناك وضعيات معرفية ( ثقافية)، ووضعيات منهجية، ووضعيات تواصلية، ووضعيات وجدانية أخلاقية، ووضعيات حركية، ووضعيات مهنية تقنية…
5 / خصائص الوضــعية- المشكل:
مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتميز بها ASTOLFI حد دوضعية المشكل الجيدة، نذكر منها(14):
1- ينبغي أن تحدد الوضعية عائقا ينبغي حله؛2- أن تكون الوضعية حقيقية ملموسة وواقعية تفرض على التلميذ صياغة فرضيات وتخمينات؛3- تشبه هذه الوضعية لغزا حقيقيا ينبغي حله و مواجهته بالقدرات المكتسبة؛4- تكون ذات خصوصية تحدد مجال فعل الكفاية؛5- توصف ضمن لغة واضحة ومفهومة من قبل التلميذ؛6- تتطلب الوضعية معارف وقدرات ومهارات تساهم في تكوين الكفاية في شتى مستوياتها المعرفية والحركية والوجدانية؛7- تتشابه مع وضعية حقيقية يمكن أن تواجه الأفراد خارج المدرسة، ضمن الحياة المهنية أو الحياة الخاصة؛8- يعد للتلميذ مشكلا حقيقيا لا يكون فيه الحل بديهيا؛9- تشكل الوضعية فرصة يثري فيها التلميذ خبراته؛10- تحدد الوضعية وفق المستوى المعرفي للتلميذ.
6/ أهمية الوضعيات- المشـــاكل:
للوضعيات أهمية كبيرة في اختبار المناهج الدراسية وتقييم المدرسة والتمييز بين التقليدية والجديدة منها، ومعرفة المدرسة المنغلقة من الوظيفية. إن الوضعيات بيداغوجية الكفاءة والمردودية وإبراز القدرات والمهارات والمواهب المضمرة والظاهرة. إنها تربية المشاكل والحلول والتعلم الذاتي وتجاوز الطرائق التقليدية القائمة على التلقين والحفظ وتقديم المعرفة والمحتويات بواسطة المدرس إلى التلميذ السلبي. كما أن تربية الوضعيات هي التي تفرز الكفاءات والقدرات العقلية وتربط المدرسة بالواقع وسوق الشغل ليس من خلال الشواهد – المؤهلات بل من خلال الشواهد – الكفايات. بيد أن هذه الوضعيات والكفايات ليست عصا سحرية لمعالجة كل مشاكل وزارات التربية والتعليم كاكتظاظ التلاميذ في الفصول الدراسية، وتكوين المدرسين، وإيجاد الحلول المناسبة للوضعية الاجتماعية للمدرسين، وتوفير الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، بل إن طريقة التعليم بالكفايات والوضعيات طريقة بيداغوجية لعقلنة العملية الديداكتيكية وتفعيلها بطريقة علمية موضوعية على أسس معيارية وظيفية وربط المدرسة بالحياة والشغل وسوق العمل وحاجيات أرباب العمل والمنافسة ومقتضيات العولمة، وكل هذا يتطلب تغيير عقلية الإدارة والمدرس والتلميذ والآباء والمجتمع كله. ولا ينبغي أن تبقى الوضعيات والكفايات في إطارها الشكلي أو بمثابة موضة عابرة أو حبيسة مقدمات الكتب المدرسية وتوجيهات البرامج الدراسية وفلسفتها البعيدة كغايات ومواصفات مثالية نظرية بدون تطبيق أو ممارسة فعلية وميدانية. وهنا أستحضر قولة معبرة بكل وضوح لما نريد أن نقصده لمبلور الكفايات فيليب پيرنو:”إذا ظلت المقاربة بالكفايات على مستوى الخطاب لهثا وراء الموضة، فإنها ستغير النصوص لتسقط في النسيان… […] أما إذا كانت تطمح إلى تغيير الممارسات، فستصبح إصلاحا من “النمط الثالث” لا يستغني عن مساءلة معنى المدرسة وغايتها”(15).”
7/ بطاقة تقنية لبيداغوجيا الوضعيات والكفايات:
ليكون موضوعنا ميدانيا وإجرائيا ارتأينا أن نقدم جذاذة وصفية لطريقة التدريس بالكفايات والوضعيات بدلا من الوصف النظري المجرد قصد تفعيل العملية الديداكتيكية وعقلنتها على أسس الوعي والتطبيق والممارسة والتقييم المعياري. وإليكم هذه البطاقة التقنية:المجـــــــــــزوءة: العــــــربيةعنوان المجزوءة: المناهج النقدية( المنهج النفسي)الفئة المستهدفة: 2 باك أدبيالمدة الزمنية: ساعة واحدةالغايات والمواصفات: أن يكون التلميذ مواطنا صالحا ومثقفا يتذوق الأدب ويقدر على نقده ويساهم في إثراء الساحة الأدبية والنقدية المغربية أو العربية أو العالمية.الهدف الختامي: أن يكون التلميذ متمكنا من المنهج النفسي وقادرا على تطبيقه على قصيدة ابن الرومي في رثائه لابنه الأوسط على ضوء مفاهيم سيغموند فرويد.الوسائل الديداكتيكية: الوثائق النصية( الكتاب المدرسي- ديوان أبي نواس- كتب فرويد في علم النفس- مراجع ومصادر أخرى….)
المراجـــع والمـــــصادر:
1 – GILLET , P : « L’ utilisation des objectifs en formation , contexte et évolution » Education permanent , Nr :85 , octobre 1986 , p :17-37 ;2- بيير ديشي: تخطيط الدرس لتنمية الكفايات، ترجمة عبد الكريم غريب، منشورات عالم التررية، مطبعة دار النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1، 2003، ص: 121؛3- باولا جونتيل وروبيرتا بنتشيني بناء الكفايات: مقابلة مع فليب پيرنو)، الكفايات في التدريس بين التنظير والممارسة، تعريب: محمد العمارتي والبشير اليعكوبي، مطبعة أكدال، الرباط، ط1، 2004، ص:41؛4- د. محمد الدريج: الكفايات في التعليم، المعرفة للجميع، أكتوبر 2000، العدد16، ص: 61؛5- ابن منظور: لسان اللسان، ج 2، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1ن 1993، ص:743؛ والمعجم الوسيط لأحمد حسن الزيات وآخرين، المكتبة الإسلامية، استانبول، تركيا، ص: 1039؛6- Oxford advanced learner’s, Dictionary Oxford university press 2000 ; p : 1109 ;7- Ibid, p : 247 ;8- Paul robert : Le Petit Robert, Paris, éd, 1992, p : 378 ;9- Ibid, p : 1820 ;10- بيير ديشي: تخطيط الدرس لتنمية الكفايات، ص:181؛11- د. محمد الدريج: نفس المرجع السابق، ص: 60؛12- نيكو هرت بصدد المقاربة عبر الكفايات هل نحتاج إلى عمال أكفاء أم إلى مواطنين نقديين؟)، الكفايات في التدريس بين النظرية والممارسة، مطبعة أكدال ،الرباط،ط1/ 2004، ص:49/ 50؛13- A regarder : A , IRRIBANE : « La compétitivité, Défi Social, Enjeu éducatif », CNRS, Paris, 1989 ;14- Astolfi, j, p : « Placer les élèves en situation – problème ? », dans Probio revue, 16, 4, Bruxelles : Association des professeurs de biologie (ASBL) ,199315- حسن بوتكلاي مفهوم الكفايات وبناؤها عند فيليب پيرنو)، الكفايات في التدريس بين التنظير والممارسة، مطبعة أكدال، الرباط، ط1، 2004، ص:24
http://www.pedago.c.la
5 / خصائص الوضــعية- المشكل:
مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتميز بها ASTOLFI حد دوضعية المشكل الجيدة، نذكر منها(14):
1- ينبغي أن تحدد الوضعية عائقا ينبغي حله؛2- أن تكون الوضعية حقيقية ملموسة وواقعية تفرض على التلميذ صياغة فرضيات وتخمينات؛3- تشبه هذه الوضعية لغزا حقيقيا ينبغي حله و مواجهته بالقدرات المكتسبة؛4- تكون ذات خصوصية تحدد مجال فعل الكفاية؛5- توصف ضمن لغة واضحة ومفهومة من قبل التلميذ؛6- تتطلب الوضعية معارف وقدرات ومهارات تساهم في تكوين الكفاية في شتى مستوياتها المعرفية والحركية والوجدانية؛7- تتشابه مع وضعية حقيقية يمكن أن تواجه الأفراد خارج المدرسة، ضمن الحياة المهنية أو الحياة الخاصة؛8- يعد للتلميذ مشكلا حقيقيا لا يكون فيه الحل بديهيا؛9- تشكل الوضعية فرصة يثري فيها التلميذ خبراته؛10- تحدد الوضعية وفق المستوى المعرفي للتلميذ.
6/ أهمية الوضعيات- المشـــاكل:
للوضعيات أهمية كبيرة في اختبار المناهج الدراسية وتقييم المدرسة والتمييز بين التقليدية والجديدة منها، ومعرفة المدرسة المنغلقة من الوظيفية. إن الوضعيات بيداغوجية الكفاءة والمردودية وإبراز القدرات والمهارات والمواهب المضمرة والظاهرة. إنها تربية المشاكل والحلول والتعلم الذاتي وتجاوز الطرائق التقليدية القائمة على التلقين والحفظ وتقديم المعرفة والمحتويات بواسطة المدرس إلى التلميذ السلبي. كما أن تربية الوضعيات هي التي تفرز الكفاءات والقدرات العقلية وتربط المدرسة بالواقع وسوق الشغل ليس من خلال الشواهد – المؤهلات بل من خلال الشواهد – الكفايات. بيد أن هذه الوضعيات والكفايات ليست عصا سحرية لمعالجة كل مشاكل وزارات التربية والتعليم كاكتظاظ التلاميذ في الفصول الدراسية، وتكوين المدرسين، وإيجاد الحلول المناسبة للوضعية الاجتماعية للمدرسين، وتوفير الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، بل إن طريقة التعليم بالكفايات والوضعيات طريقة بيداغوجية لعقلنة العملية الديداكتيكية وتفعيلها بطريقة علمية موضوعية على أسس معيارية وظيفية وربط المدرسة بالحياة والشغل وسوق العمل وحاجيات أرباب العمل والمنافسة ومقتضيات العولمة، وكل هذا يتطلب تغيير عقلية الإدارة والمدرس والتلميذ والآباء والمجتمع كله. ولا ينبغي أن تبقى الوضعيات والكفايات في إطارها الشكلي أو بمثابة موضة عابرة أو حبيسة مقدمات الكتب المدرسية وتوجيهات البرامج الدراسية وفلسفتها البعيدة كغايات ومواصفات مثالية نظرية بدون تطبيق أو ممارسة فعلية وميدانية. وهنا أستحضر قولة معبرة بكل وضوح لما نريد أن نقصده لمبلور الكفايات فيليب پيرنو:”إذا ظلت المقاربة بالكفايات على مستوى الخطاب لهثا وراء الموضة، فإنها ستغير النصوص لتسقط في النسيان… […] أما إذا كانت تطمح إلى تغيير الممارسات، فستصبح إصلاحا من “النمط الثالث” لا يستغني عن مساءلة معنى المدرسة وغايتها”(15).”
7/ بطاقة تقنية لبيداغوجيا الوضعيات والكفايات:
ليكون موضوعنا ميدانيا وإجرائيا ارتأينا أن نقدم جذاذة وصفية لطريقة التدريس بالكفايات والوضعيات بدلا من الوصف النظري المجرد قصد تفعيل العملية الديداكتيكية وعقلنتها على أسس الوعي والتطبيق والممارسة والتقييم المعياري. وإليكم هذه البطاقة التقنية:المجـــــــــــزوءة: العــــــربيةعنوان المجزوءة: المناهج النقدية( المنهج النفسي)الفئة المستهدفة: 2 باك أدبيالمدة الزمنية: ساعة واحدةالغايات والمواصفات: أن يكون التلميذ مواطنا صالحا ومثقفا يتذوق الأدب ويقدر على نقده ويساهم في إثراء الساحة الأدبية والنقدية المغربية أو العربية أو العالمية.الهدف الختامي: أن يكون التلميذ متمكنا من المنهج النفسي وقادرا على تطبيقه على قصيدة ابن الرومي في رثائه لابنه الأوسط على ضوء مفاهيم سيغموند فرويد.الوسائل الديداكتيكية: الوثائق النصية( الكتاب المدرسي- ديوان أبي نواس- كتب فرويد في علم النفس- مراجع ومصادر أخرى….)
المراجـــع والمـــــصادر:
1 – GILLET , P : « L’ utilisation des objectifs en formation , contexte et évolution » Education permanent , Nr :85 , octobre 1986 , p :17-37 ;2- بيير ديشي: تخطيط الدرس لتنمية الكفايات، ترجمة عبد الكريم غريب، منشورات عالم التررية، مطبعة دار النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1، 2003، ص: 121؛3- باولا جونتيل وروبيرتا بنتشيني بناء الكفايات: مقابلة مع فليب پيرنو)، الكفايات في التدريس بين التنظير والممارسة، تعريب: محمد العمارتي والبشير اليعكوبي، مطبعة أكدال، الرباط، ط1، 2004، ص:41؛4- د. محمد الدريج: الكفايات في التعليم، المعرفة للجميع، أكتوبر 2000، العدد16، ص: 61؛5- ابن منظور: لسان اللسان، ج 2، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1ن 1993، ص:743؛ والمعجم الوسيط لأحمد حسن الزيات وآخرين، المكتبة الإسلامية، استانبول، تركيا، ص: 1039؛6- Oxford advanced learner’s, Dictionary Oxford university press 2000 ; p : 1109 ;7- Ibid, p : 247 ;8- Paul robert : Le Petit Robert, Paris, éd, 1992, p : 378 ;9- Ibid, p : 1820 ;10- بيير ديشي: تخطيط الدرس لتنمية الكفايات، ص:181؛11- د. محمد الدريج: نفس المرجع السابق، ص: 60؛12- نيكو هرت بصدد المقاربة عبر الكفايات هل نحتاج إلى عمال أكفاء أم إلى مواطنين نقديين؟)، الكفايات في التدريس بين النظرية والممارسة، مطبعة أكدال ،الرباط،ط1/ 2004، ص:49/ 50؛13- A regarder : A , IRRIBANE : « La compétitivité, Défi Social, Enjeu éducatif », CNRS, Paris, 1989 ;14- Astolfi, j, p : « Placer les élèves en situation – problème ? », dans Probio revue, 16, 4, Bruxelles : Association des professeurs de biologie (ASBL) ,199315- حسن بوتكلاي مفهوم الكفايات وبناؤها عند فيليب پيرنو)، الكفايات في التدريس بين التنظير والممارسة، مطبعة أكدال، الرباط، ط1، 2004، ص:24
http://www.pedago.c.la
مواضيع مماثلة
» الكفايات والوضعيات في مجال التربية والتعليم الدكتور:جميل حمداوي
» أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات مقاربة بيداغوجية ديداكتيكية عامة مساهمة في تعميق التصور ذ . التوفيق التضمين تكملة
» الكفاءات- الكفايات-
» التعلم النشط تكملة
» خرائط فلسطينية تكملة
» أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات مقاربة بيداغوجية ديداكتيكية عامة مساهمة في تعميق التصور ذ . التوفيق التضمين تكملة
» الكفاءات- الكفايات-
» التعلم النشط تكملة
» خرائط فلسطينية تكملة
منتدى التربية و التعليم :: المنتدى البيداغوجي :: الــــمـــنـــــتـــــدى الــــبــيـــداغــــــــوجي :: البيداغوجيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى