خوف الانتقال من داء المفاصل إلى الكساح
منتدى التربية و التعليم :: منــــــتــــــــــــــــدى الريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضة
صفحة 1 من اصل 1
خوف الانتقال من داء المفاصل إلى الكساح
شريفة الشملان
كتبتُ في المقال الماضي عن إعاقات سببت لنا داء المفاصل ، وهي إعاقات بين ضغوط خارجية وأخرى داخلية ، وتمحورت الخارجية حول العوامل المسببة لاستنزاف الثروات، وبين عوامل الصراخ للفت النظر لما نعانيه من مثالب ، وتكبير حجمها عبر طرحها بصوت عال جدا . ثم أضفت عوامل تسببت في ضعف أو ارتخاء المواطن عن العمل ، وتم تناسي دور المواطن في بدايات تدفق النفط ..
هناك شيء ما حدث جعل الموازين تختل حتى صدقنا أن السعودي اتكالي وغير منتج ، ومن ثم جذبنا العمال من أصقاع الدنيا ، ليتولوا إدارة حياتنا وصناعتنا ، وسلّمنا ذاتنا للخبير الأجنبي الذي عبث فيها .
هذه العمالة والخبراء ساعدت على استشراء داء المفاصل فينا ، بقي نفر يكافح ولكن ذهب تعبه هباء؛ حيث حدثت الاستكانة والدعة للحياة المرفهة لبعض القوم ، ومعاناة للبعض الآخر من لقمة العيش أو السكن والعلاج ، وكل هذا وذاك كان يصب في دائرة المعاناة من أجل العمل .. هذه المعاناة ولّدت بعض الحساسيات كما نشرت ثقافة جديدة ضد اقتصاد الوطن ، أدت إلى هدر الكثير من الموارد المالية وتعطُّل الايدي الوطنية . كما تم صرف الكثير من الوقت في المناقشات والهذر الذي سبب الكثير من الهدر للموارد وكأن الأمر مقصود منه عنصرية ضد المواطن ، بغض النظر عن جنسه .
إن انتقال الحقوق من حق واجب توفره للمواطن إلى صدقات هناك من يعطي وهناك من يمنع ، أو إلى إعاقتها عبر بحث طويل عن السماح بها أو منعها . مع ليّ أعناق بعض الحوادث الدينية ، وتفصيلها على مقاس الذي يراد به ، متناسين العصر والمكان والمناسبة وتعطيل الأيادي العاملة ؛ بحيث أصبحت بعض الأعمال التي لم يرد لها أو بها أي نص شرعي محل أخذ ورد .. كل ذلك مع تعطيل الحركة (منع قيادة المرأة مع عدم توفر البديل الآمن ) وهي إعاقة أخرى لحرية العمل وتقييد له مما يؤدي لضعف دخل المواطن ومن ثم لضعف في مبالغ تقاعده فيما بعد وعلى الأخص عندما يحرق حزءا كبيرا من شبابه هدرا في البحث عن عمل .. ناهيك عن نظام التأمينات الاجتماعية والتقاعد وما به من المثالب الكثير والذي يحتاج لمراجعات وتجديد كبيرين.
وإذا كنا نفكر بالشفاء من داء المفاصل حتى لا يتطور لكساح ، فعلينا العودة للآية الكريمة (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
ولأن أغلب ما حدث هو خارج إطار الكثير من القيم ، التي عرفناها ومنها تقديس العمل ،(العامل العابد خير عند الله من العالم المنقطع) والمحافظة على الموارد (لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط) ، لا ننسى سورة يوسف وما ورد بها عن السنوات السبع الرخاء ويتلوها سبع سنوات عجاف ، وما قدمه يوسف (عليه السلام) من رأي لما يمكن حفظه من زمن الخير لزمن القحط والشدة ، ولا شك أن التنمية البشرية هي قمة ذلك ، وقمة المحافظة على الموارد .
هذه التنمية التي تحركت قليلا ووقفت أو أعيقت أحيانا كثيرة بسبب ما اسلفت من جهة، وبسبب عوامل اخرى ومنها عدم تركيز التعليم على النواحي العملية والعلمية للمواطن السعودي ، ناهيك عن تخريج دفعات كثيرة من التخصصات العلمية والتي لم تجد طريقا للعمل وبقيت كوادر معطلة ، راح بعض منها يركن شهادته العلمية ليعمل إما بالثانوية ، أو يبحث عن دورات لدبلومات أقل من القيمة العلمية لشهادته ليوفر لقمة للعيش الكفاف ليس إلا ..
إذا كانت سعة اطلاع المواطن كبيرة ، وكانت التقنية الحديثة وفرت الكثير من الفرص للمواطن للحصول على العمل مع بذل جهد بدني أقل ، فإن الإعاقات الأخرى حرمت الكثيرين من فرصة العمل والإنتاج ومن ثم رحلت مبالغ كبيرة من الداخل لخارج الوطن ، كل ذلك وغيره لابد ان يجعل التفكير في علاج داء المفاصل علاجا جادا .. ومتكاتفاً ، كي لا نجد أنفسنا وقد وصلنا مرحلة الكساح ..
ودعوات بالسلامة من العلل
كتبتُ في المقال الماضي عن إعاقات سببت لنا داء المفاصل ، وهي إعاقات بين ضغوط خارجية وأخرى داخلية ، وتمحورت الخارجية حول العوامل المسببة لاستنزاف الثروات، وبين عوامل الصراخ للفت النظر لما نعانيه من مثالب ، وتكبير حجمها عبر طرحها بصوت عال جدا . ثم أضفت عوامل تسببت في ضعف أو ارتخاء المواطن عن العمل ، وتم تناسي دور المواطن في بدايات تدفق النفط ..
هناك شيء ما حدث جعل الموازين تختل حتى صدقنا أن السعودي اتكالي وغير منتج ، ومن ثم جذبنا العمال من أصقاع الدنيا ، ليتولوا إدارة حياتنا وصناعتنا ، وسلّمنا ذاتنا للخبير الأجنبي الذي عبث فيها .
هذه العمالة والخبراء ساعدت على استشراء داء المفاصل فينا ، بقي نفر يكافح ولكن ذهب تعبه هباء؛ حيث حدثت الاستكانة والدعة للحياة المرفهة لبعض القوم ، ومعاناة للبعض الآخر من لقمة العيش أو السكن والعلاج ، وكل هذا وذاك كان يصب في دائرة المعاناة من أجل العمل .. هذه المعاناة ولّدت بعض الحساسيات كما نشرت ثقافة جديدة ضد اقتصاد الوطن ، أدت إلى هدر الكثير من الموارد المالية وتعطُّل الايدي الوطنية . كما تم صرف الكثير من الوقت في المناقشات والهذر الذي سبب الكثير من الهدر للموارد وكأن الأمر مقصود منه عنصرية ضد المواطن ، بغض النظر عن جنسه .
إن انتقال الحقوق من حق واجب توفره للمواطن إلى صدقات هناك من يعطي وهناك من يمنع ، أو إلى إعاقتها عبر بحث طويل عن السماح بها أو منعها . مع ليّ أعناق بعض الحوادث الدينية ، وتفصيلها على مقاس الذي يراد به ، متناسين العصر والمكان والمناسبة وتعطيل الأيادي العاملة ؛ بحيث أصبحت بعض الأعمال التي لم يرد لها أو بها أي نص شرعي محل أخذ ورد .. كل ذلك مع تعطيل الحركة (منع قيادة المرأة مع عدم توفر البديل الآمن ) وهي إعاقة أخرى لحرية العمل وتقييد له مما يؤدي لضعف دخل المواطن ومن ثم لضعف في مبالغ تقاعده فيما بعد وعلى الأخص عندما يحرق حزءا كبيرا من شبابه هدرا في البحث عن عمل .. ناهيك عن نظام التأمينات الاجتماعية والتقاعد وما به من المثالب الكثير والذي يحتاج لمراجعات وتجديد كبيرين.
وإذا كنا نفكر بالشفاء من داء المفاصل حتى لا يتطور لكساح ، فعلينا العودة للآية الكريمة (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
ولأن أغلب ما حدث هو خارج إطار الكثير من القيم ، التي عرفناها ومنها تقديس العمل ،(العامل العابد خير عند الله من العالم المنقطع) والمحافظة على الموارد (لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط) ، لا ننسى سورة يوسف وما ورد بها عن السنوات السبع الرخاء ويتلوها سبع سنوات عجاف ، وما قدمه يوسف (عليه السلام) من رأي لما يمكن حفظه من زمن الخير لزمن القحط والشدة ، ولا شك أن التنمية البشرية هي قمة ذلك ، وقمة المحافظة على الموارد .
هذه التنمية التي تحركت قليلا ووقفت أو أعيقت أحيانا كثيرة بسبب ما اسلفت من جهة، وبسبب عوامل اخرى ومنها عدم تركيز التعليم على النواحي العملية والعلمية للمواطن السعودي ، ناهيك عن تخريج دفعات كثيرة من التخصصات العلمية والتي لم تجد طريقا للعمل وبقيت كوادر معطلة ، راح بعض منها يركن شهادته العلمية ليعمل إما بالثانوية ، أو يبحث عن دورات لدبلومات أقل من القيمة العلمية لشهادته ليوفر لقمة للعيش الكفاف ليس إلا ..
إذا كانت سعة اطلاع المواطن كبيرة ، وكانت التقنية الحديثة وفرت الكثير من الفرص للمواطن للحصول على العمل مع بذل جهد بدني أقل ، فإن الإعاقات الأخرى حرمت الكثيرين من فرصة العمل والإنتاج ومن ثم رحلت مبالغ كبيرة من الداخل لخارج الوطن ، كل ذلك وغيره لابد ان يجعل التفكير في علاج داء المفاصل علاجا جادا .. ومتكاتفاً ، كي لا نجد أنفسنا وقد وصلنا مرحلة الكساح ..
ودعوات بالسلامة من العلل
قبس النور- مشرف
- عدد الرسائل : 517
العمر : 55
العمل/الترفيه : متقاعدة
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 02/01/2012
منتدى التربية و التعليم :: منــــــتــــــــــــــــدى الريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى