درس في القواعد المعرب والمبني
صفحة 1 من اصل 1
درس في القواعد المعرب والمبني
وَالاسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِــــي لِشَبَهٍ مِنَ الْـحُرُوْفِ مُدْنِــــي
كَالْشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِـي اسْمَيْ جِئْتَنَا وَالْـمَعْنَوِيِّ فِـي مَتَـى وَفِـي هُنَا
وَكَنِـيَابَةٍ عَنِ الْفِعْلِ بِـــــلاَ تَأَثُّرٍ وَكَافْتِقَارٍ أُصِّــــــــلا
وَمُعْرَبُ الأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِــمَا مِنْ شَبَهِ الْـحَرْفِ كَأَرْض وَسُمَــا
وَفِعْلُ أَمْرٍ وَمُضِيَ بُنِـــــيَا وَأَعْرَبُوا مُضَارِعَاً إنْ عَرِيَــــا
مِنْ نُوْنِ تَوْكِيْدٍ مُبَاشِرٍ وَمِـــنْ نُوْنِ إنَاثٍ كَيَرُعْنَ مَنْ فُتِـــــنْ
وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَـحِقٌّ لِلْبِنـــَا وَالأَصْلُ فِـي الْـمَبْنِـيِّ أَنْ يُسَكَّنـَا
حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا العباس بن الفضل الربعي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: كانت بالبصرة لرجل من آل سليمان بن علي جارية، وكانت محسنة بارعة الظرف والجمال، وكان بشار بن برد صديقاً لمولاها ومداحاً له، فحضر مجلسه والجارية نغنيهم، فشرب مولاها وسكر ونام ونهض للانصراف من كان بالحضرة، فقالت الجارية لبشار: أحب أن نذكر مجلسنا هذا في قصيدة مليحة وترسل بها إلي على ألا تذكر فيها اسمي واسم سيدي، فقال بشار وبعث بها مع رسوله إليها:
وذات دل كأن الشمس صورتها ... باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت: أحسنت يا سؤلي ويا أملي ... فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت: فهلا فدتك النفس أحسن من ... هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت: أحسنت أنت الشمس طالعة ... أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فأسمعينا غناء مطربا هزجاً ... يزيد حباً محباً فيك أشجانا
يا ليتني كنت تفاحاً تمخضه ... وكنت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحي فأعجبها ... وكنت في خلوة مثلت إنسانا
فحركت عودها ثم انثنت طرباً ... تبدي الترنم لا تخفيه كتمانا
أصبحت أطوع خلق الله كلهم ... نفساً لأكثر خلق الله عصيانا
فقلت: اطربينا يا زين مجلسنا ... فغننا، أنت بالإحسان أولانا
فغنت الشرب صوتاً مؤنقاً رصفا ... يُذكي السرور ويبكي العين أحيانا
لا يقتل الله من دامت مودته ... والله يقتل أهل الغدر من كانا
[url=][/url]
كَالْشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِـي اسْمَيْ جِئْتَنَا وَالْـمَعْنَوِيِّ فِـي مَتَـى وَفِـي هُنَا
وَكَنِـيَابَةٍ عَنِ الْفِعْلِ بِـــــلاَ تَأَثُّرٍ وَكَافْتِقَارٍ أُصِّــــــــلا
وَمُعْرَبُ الأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِــمَا مِنْ شَبَهِ الْـحَرْفِ كَأَرْض وَسُمَــا
وَفِعْلُ أَمْرٍ وَمُضِيَ بُنِـــــيَا وَأَعْرَبُوا مُضَارِعَاً إنْ عَرِيَــــا
مِنْ نُوْنِ تَوْكِيْدٍ مُبَاشِرٍ وَمِـــنْ نُوْنِ إنَاثٍ كَيَرُعْنَ مَنْ فُتِـــــنْ
وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَـحِقٌّ لِلْبِنـــَا وَالأَصْلُ فِـي الْـمَبْنِـيِّ أَنْ يُسَكَّنـَا
حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا العباس بن الفضل الربعي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: كانت بالبصرة لرجل من آل سليمان بن علي جارية، وكانت محسنة بارعة الظرف والجمال، وكان بشار بن برد صديقاً لمولاها ومداحاً له، فحضر مجلسه والجارية نغنيهم، فشرب مولاها وسكر ونام ونهض للانصراف من كان بالحضرة، فقالت الجارية لبشار: أحب أن نذكر مجلسنا هذا في قصيدة مليحة وترسل بها إلي على ألا تذكر فيها اسمي واسم سيدي، فقال بشار وبعث بها مع رسوله إليها:
وذات دل كأن الشمس صورتها ... باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت: أحسنت يا سؤلي ويا أملي ... فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت: فهلا فدتك النفس أحسن من ... هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت: أحسنت أنت الشمس طالعة ... أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فأسمعينا غناء مطربا هزجاً ... يزيد حباً محباً فيك أشجانا
يا ليتني كنت تفاحاً تمخضه ... وكنت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحي فأعجبها ... وكنت في خلوة مثلت إنسانا
فحركت عودها ثم انثنت طرباً ... تبدي الترنم لا تخفيه كتمانا
أصبحت أطوع خلق الله كلهم ... نفساً لأكثر خلق الله عصيانا
فقلت: اطربينا يا زين مجلسنا ... فغننا، أنت بالإحسان أولانا
فغنت الشرب صوتاً مؤنقاً رصفا ... يُذكي السرور ويبكي العين أحيانا
لا يقتل الله من دامت مودته ... والله يقتل أهل الغدر من كانا
[url=][/url]
قبس النور- مشرف
- عدد الرسائل : 517
العمر : 55
العمل/الترفيه : متقاعدة
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 02/01/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى