مبدا ايزنهاور

كانت هذه المبادرة السياسية من جانب الولايات المتحدة نتيجة مباشرة لقضية السويس لعام 1956 حين أُجبِرت المملكة المتحدة وفرنسا، بناء على إصرار الولايات المتحدة، على سحب قواتهما من مصر. وقد أعلن قرار مشترك صادر عن الكونجرس عام 1957 مبدأ آيزنهاور، من منطلق الخوف من حدوث فراغ قوة في الشرق الأوسط الغني بالنفط، وربما بعد مراجعة دور الولايات المتحدة أثناء قضية السويس. وقد خوّل المبدأ الرئيس تقديم المساعدة لأي دولة في الشرق الأوسط تعتبر مهددة بـ "اعتداء شيوعي". ومع أنه يُزعم بأنه موجّه ضد انتشار "الشيوعية الدولية"، فإن هذا المبدأ كان محاولة محددة للحد من الطموحات التوسعية لعبد الناصر رئيس مصر. نص القرار على أنه يمكن إرسال قوات الولايات المتحدة و/أو مساعدة اقتصادية إلى المنطقة بموجب برنامج الأمن المتبادل. وبناء عليه قامت القوات الانجلو – أمريكية في يوليو 1958 بالتدخل لمساعدة النظامين المؤيدين للغرب في الأردن ولبنان، وقدمت تعهدات لاحقة إلى تركيا وإيران وباكستان. فمبدأ آيزنهاور هو إذاً إعلان بوجوب اعتبار الشرق الأوسط منطقة مصلحة حيوية للولايات المتحدة