من تبلور العمل الوطني إلى العمل المسلح أساتذة البسباس

  الحركة الوطنية السياسية : الحركة الاصلاحية : 

 يقول الإمام عبد الحميد بن باديس للاندماجيين " اننا نحن فتشنا في صحف التاريخ وفتشنا في الحالة الحاضرة فوجدنا الامة الجزائرية المسلمة متكونة موجودة كما تكونت ووجدت كل امم الدنيا . ولهذه الامة تاريخها الحافل بجلائل الاعمال .ولها وحدتها الدينية واللغوية ؛ ولها ثقافتها الخاصة وعوائدها واخلاقها بما فيها من حسن وقبيح شأن كل امة في الدنيا . 
ثم إن هذه الأ مة الجزائرية الاسلامية ليست هي فرنسا . ولايمكن أن تكون هي فرنسا .
ولا تريد أن تصير فرنسا .ولا تستطيع أن تصيرفرنسا ولو أرادت . بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد في لغتها وفي أخلا قها وفي عنصرها وفي دينها لا تريد إن تندمج .ولها وطن محدود معين هو الوطن الجزائري بحدوده الحالية المعروفة ." 
  -الجزائر في مرآ ة التاريخ . ص 223  
 
  الأحزاب السياسية: 
  النشاط السياسي منذ 1919 اثار القلق في الأ وساط السياسية الاستعمارية : 
  اذ يصف المؤرخ روبير آ رون هذه الفترة التاريخية بقوله : في هذا الوقت طويت 
  صفحة . وبدأت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الفرنسية – الاسلامية - . 
  لقد استفاقت الوطنية في مجتمع كانت طموحاته وامنياته مهملة لمدة طويلة ’ فيجب
  أن نبدأ منذ الآن فصاعدا العد معه ." 
  حزب الشعب الجزائري – الجزء الأول 
  احمد الخطيب . ص 64 -  
   
  تقدم الأمير خالد بمطالب رافضا سياسة التجنيس قائلا : " إن المسلمين لا يمكنهم 
  لأ سباب دينية الموافقة على التجنس . كما أن فرنسا لم تمنح الجنسية الفرنسية 
  بشكل جماعي لكل الجزائريين خشية أن يطغى الخمسة ملايين أ هلي – جزائري- 
  على العنصر الأ وربي ."  
  ص: 76 المرجع نفسه .
حزب الشعب :
  تحت شعار " لا اندماج ولا انفصا ل ولكن دعوة الى التحرر والتطور " عقد في
  مدينة نا نتير الفرنسية يوم 11 مارس 1937 اجتماع لزعماء حزب " نجم شمال
  افريقيا " المحظور . وقرروا تأ سيس حزب جديد وسمي " حزب الشعب الجزائري " .
  كان أبرز أهداف هذا الحزب " تأليف حكومة شعبية ومجلس نيابي واحترام حقوق الأمة
  الجزائرية وبت تعليم اللغة العربية واحترام الدين الاسلامي "
   
  ملحمة الجزائر الجديدة الجزء الأول - ص : 113- 114
  المجاهد : عمار قليل .

  الدعوة الى الوحدة الوطنية ونبذ العرقية والعنصرية .عندما زار الأ مير خالد القبائل
  بهدف المصالحة بين عائلتين كبيرتين - خصومات عشائرية – يقول : " يجب إن تتحد
 القبائل والميزابيون والعرب . ويشكلوا حزبا واحدا فالفكر العنصري بعيد عنا طالما إن
 الا يمان يجمعنا ."  
  المرجع نفسه . ص 77  

  اتبع خالد وسيلةالاجتماعات الشعبية والحفلات العامة لبث أفكاره وأهدافه الاجتماعية
  والسياسية وتقول جريدة التقدم : " الاجتماعات الحاشدة التي تجمع الألوف من العمال
  القادمين من على بعد عشر الكيلومترات ومن جميع الجهات... تهدف الى ا ظهار الرغبة الواحدة في التحرر الرغبة في أن يعاملوا منذ الآن فصاعدا كرجال وليس كدواب .
   
  المرجع نفسه . ص 77  
  حزب الإخاء الجزائري :    
  تأسس في جانفي 1922 وكانت جريدة الاقدام لسان حال الحزب وكانت أهم أهدافه :
  1 – تطبيق شامل لقانون 4 فيفري 1919 .
  2 – تمثيل الأهالي الجزائريين الغير حاصلين على ا لجنسية الفرنسية في البرلمان
  الفرنسي .
  3 – تمثيل عادل للمسلمين في المجالس الجزائرية .
  4 – الالغاء النهائي لقوانين الانديجانا .
  5 – تعميم التعليم .
  6- اعداد ميزانية العشيرة من قبل" مجلس الجماعة " دون تدخل خارجي .
  7- مشاركة الأ هالي حقا وفعلا في الأراضي المخصصة للاستعمار .
  8 – فتح طرقات وانشاء خطوط سكك حديدية في المناطق المنسية تماما .
  9 – اختيار " القياد " بطريقة الانتخاب اوالمباراة .
   
  حزب الشعب الجزائري - الجزء الأول- ص: 78- 79  
  أحمد الخطيب