من تبلور الوعي الوطني الجزائري الى الثورة التحريرية -2-ا البسباس

  دستور 1947: 
  " في 20 سبتمبر 1947 صدر قانون باسم " النظام الأساسي للجزائر " وهو بمثابة 
  دستورخاص بالجزائر يحتوي على 60 مادة حيث جاء فيه :" أن الجزائر عبارة عن 
  مجموعة من المقاطعات لها ذاتيتها المدنية وذاتيتها المالية ونظامها الخاص 
  المنصوص عليه في مواد هذا القانون . ولكن تأبى فرنسا مساواة الجزائريين
  بالفرنسيين . ويأبى الدستور الجزائري الخاص الا أن يوجدحاكما عاما وجمعية 
  جزائرية . ويعود " العامل " préfet في شؤونه الى الحاكم العام وهو بدوره يتصل 
  بخدمات الشؤون الخارجية في وزارة الداخلية ." 
   
  المختصر في تاريخ الجزائر - ص 247
  الدكتور : صالح فركوس  
 
  " وبعد مأساة ماى 1945 ومحاولة تشتيت الحركة الوطنية بالقمع والسجن والتشريد 
  دون جدوى لم تجد فرنسا بدا من الرجوع – ولو مؤقتا - الى سياسة الاصلاحات ولو 
  أغضبت المستعمرين ولم ترض الوطنيين فأصدرت حكومة " راماديي " شبه دستور 
  خاص بالجزائر تعلن فيه بأن الجزائر تكون مجموعة من المقاطعات لها شخصيتها 
  المدنية واستقلالها المالي وتنظيماتها الخاصة التي تتمثل في ولاية عامة وفي مجلس
  للولاية وادارة مركزية ومجلس جزائري ... يحوي مائة وعشرين نائبا ’ ستون منهم 
  يمثلون السكان الأوربيين وستون يمثلون السكان الجزائريين . " 
   
  الجزائر في مرآة التاريخ - ص: 225- 226
  عبد الله شريط --------- محمد ألميلي  
 
أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية : 

  " وكان أساس التصدع هو استمرار الخلافات بين رئيسه مصالي الحاج وبين اللجنة 
  المركزية التي تتهمه بالحكم الفردي وعدم احترامه لقوانين الحزب الذي أسسه 
  بنفسه والتي تقضي بديمقراطية الأصوات وحرية المناقشة داخل الحزب واحترام
  الأقلية وخضوعها لرأى ومقرارات الأغلبية كما تتهمه بجمع السلطات في يديه 
  دون أ ن يعمل شيئا يذكر لتطوير الحزب وتنظيمه بأساليب نضالية حقيقية ." 
 
  الجزائر في مرآة التاريخ - ص 227
  عبد الله شريط ---------- محمد الميلي .
   
  الدور الفاعل للتيار الثوري :  
  " اقتناع الطليعة الثورية بأن الثورة هي السبيل الوحيد للحرية . ولكنها أيضا 
  هي السبيل الوحيد للوحدة الوطنية واقامتها على أسس ثورية نضالية تتجاوز 
  الأشخاص..." 
   
  المرجع السابق نفسه - ص 228
   
  " ظهر اتجاه ثوري أطلق عليه " اللجنة الثورية للوحدة والعمل ". كانت هذه 
  اللجنة في الأصل – كما يقول يوسف بن خدة – تضم أربعة أعضاء . ثلاثة من
  أعضاء اللجنة المركزية وهم : حسين الأحول –وسيد علي عبد الحميد –
  محمد دخلي ومحمد بوضياف من المنظمة الخاصة .
  وعلى اثر الاتصالات التي قام بها محمد بوضياف مع أعضاء المنظمة الخاصة 
  تبنى هؤلاء اجتماع الاثنين والعشرين في النصف الثاني من شهر جوان 1954 
  الذي ضم مناضلي المنظمة الخاصة فقط حيث انبثقت عنه هيئة تنفيذية هي 
  - لجنة الستة – التي اتخذت القرار التاريخي لاعلان الجهاد في فاتح نوفمبر
  1954." 
  المختصر في تاريخ الجزائر - ص 243
  الدكتور : صالح فركوس